زهراء أبورويس - طالبة إعلام بجامعة البحرين

سارة الشايجي رسامة وماكييرة متخصصة في المكياج السينمائي بدأت مشوارها الفني قبل عامين. أحبت هذا النوع من الفن من خلال علاقتها بالرسم ودأبت على تعلمه وحدها. ورغم صعوبة المشوار استطاعت أن تعمل في عدد من المسرحيات وتمارس هوايتها التي تحب باحتراف.

تقول سارة في حوار صحافي "في السنوات الخمس الماضية كان تخصص المكياج السينمائي نادراً. أما في الفترة الحالية فبدأ ينتشر قليلاً"، داعية إلى "تنظيم دورات تدريبية وتعليمية في المجال".

تطمح سارة للعالمية وتحث الشباب على احتراف هذا المجال لأنه مطلوب.

وفي ما يلي نص الحوار

كيف بدأ فنك وكيف طورته؟



بدأ فني من خلال الرسم. كنت أهوى الرسم بالرصاص والفحم والرمل وبدأت أبحث في الانترنت فلاحظت وجود فن يدعى المكياج السينمائي فحولت الرسم من الورق إلى وجوه الآخرين. حاولت تطوير هذا الفن من خلال بحثي في الانترنت ومشاهدة الفيديوهات التعليمية والتواصل مع خبراء في المجال من خارج البحرين. فحبي للرسم دفعني للعمل في مجال المكياج السينمائي.

هل تفضلين الرسم أم المكياج السينمائي؟ وماهي الأنواع التي تفضلينها في هذه المجالات؟



الرسم والمكياج السينمائي عنصران مكملان لبعضهما فعند العمل على شكل معين (لوك) من الواجب عمل رسمة مصغرة على الورق لتطبيق الفكره بأحسن وضع. النوع الذي أفضله في الرسم هو الرسم بالرصاص حيث يمكنني التحكم بإخراج الظل والإضاءة دون استخدام الحبر الأسود أو غيره.وفي المكياج السينمائي أفضل "الرعب" خاصة أني أبدع في مجال الشخصيات التي أؤلفها أو أستحضرها بنفسي.

أيهما تفضلين مكياج المناسبات أم المكياج السينمائي ولماذا؟



حبي وشغفي واستمتاعي في كلا المجالين. لكن متعتي تكون أعمق في المكياج السينمائي لأن فيه عملاً إبداعياً يحول الشخصيات العادية إلى غريبة. أما المكياج التجميلي فله قواعد محدده ألتزم بها من أجل إتمام العمل.

هل واجهتك صعوبات في مسيرتك وكيف تجاوزتها؟



كل عمل ينطوي في البداية على جهد وتعب. و من المعوقات التي صادفتني في هذا المجال صعوبة الحصول على المواد والأدوات المستعملة في المكياج السينمائي. لهذا اضطررت للسفر خارج البلاد بغية شراء المواد أو طلبها من مواقع أجنبية. والمعوق الثاني ارتفاع اسعارها وتكلفه توصيلها، لهذا السبب كنت أصنع المواد بنفسي في المنزل. صعوبة الحصول على المواد دفعتني للبحث عن طرق عمل أنواع الشمع التي أحتاجها في المكياج. حاولت اجتياز الصعوبات بنفسي ولم أعتمد على أحد.

في أي الأعمال شاركت؟



شاركت في عدد من المسرحيات وعملت مع عدد من الفنانين. وحالياً أشارك في مهرجان خالد بن حمد للمراكز الشبابية. ومن المسرحيات التي شاركت فيها "كوت6" للمخرج البسام ومسرحية "احترامي للحرامي" للمخرج بو صابر. وآخر مسرحية شاركت فيها "عجايب غرايب" إخراج بو صابر وتمثيل علي الغرير وخليل الرميثي. وقابلت عدداً من الفنانين جمعني العمل معهم منهم شيماء سبت وجمعان الرويعي.

هل تواجهين صعوبة في تجسيد بعض الشخصيات؟



أعتبر هذه الصعوبات تحديات، لذلك أجتازها مدفوعة بحب التحدي والتجربة. بالتركيز والدقه يصبح كل شيء أجمل.

هل درست هذا المجال أو حضرت دورات تدريبية لتطوير موهبتك؟



اعتمدت على تدريب نفسي ولم أشارك في دورات أو دراسات. حبي للتخصص دفعني للاستكشاف والتعلم لوحدي.

هل ترين أن مجال المكياج السينمائي منتشر في البحرين؟وهل تشجعين على التخصص فيه؟



في السنوات الخمس الماضية كان التخصص نادراً. أما في الفترة الحالية فأخذ ينتشر قليلاً. أؤيد وأتمنى وأشجع على تنظيم دورات تدريبية وتعليمية لأن التخصص في المكياج السينمائي مطلوب.

لماذا لا نرى هذا الفن إلا في المسرحيات؟



غالباً تحتاج المسرحيات إلى مكياج مبالغ فيه لأن المشاهد يكون بعيداً عن المسرح. ولتجسيد الشخصيات وإظهارها بوضوح لا بد من هذا النوع.

هل ترين أن الدراما الخليجية بامكانها استيعاب فن المكياج السينمائي؟



نعم بعض المشاهد تحتاج إلى هذا النوع لتجسيد شخصية المعنفة أو المريضة وغيرها.

أين ترين نفسك في المستقبل؟



أطمح للعالمية وتنظيم دورات كثيرة في هذا المجال الإبداعي وتوفير العديد من المواد والأدوات التي لا تتوافر في البحرين.