آن الأوان لنقول ملء أفواهنا أن ورقة الحيادية قد سقطت، وانكشفت بشاعة منظمات وهيئات أممية، إذ تحولت لخدمة الحوثيين في اليمن خروجاً عن ما تقتضيه طبيعة عملها ودورها فيما يجري هناك. والكارثة السكوت عن هذا السقوط، فالساكت الآن ليس إيران وحزب الله والحشد الشعبي والمتعاطفون مع منتزعي السلطة الشرعية في اليمن، بل أن الأمم المتحدة نفسها قد سكتت إلا من عتب بسيط، بينما في حالات أخرى كان يجب أن تتطاير الرؤوس. أما الساكت الأهم فهو وللأسف الشديد دول الخليج العربية نفسها، وإعلامها، ووسائل التواصل، والقنوات والإذاعات، وكأن الأمر لا يعنيها بالمرة، فيما تضج وتولول وترفع الصوت قنوات كالـ«بي بي سي» والجزيرة وقناة العالم ومن على شاكلتهم دعماً للحوثيين في قضايا هامشية لا تتعدى انهيار حائط جراء القصف في قرية مهجورة فتصوره ككارثة إنسانية مروعة..!!
لقد تكشف مؤخراً استخدام قيادات حوثية لطائرات تتبع الأمم المتحدة بغية الانتقال إلى خارج صنعاء والعودة إليها باعتبارهم ناشطين في منظمات حقوقية يمنية..!! لقد نجح الحوثيون في اختراق منظمات تابعة للأمم المتحدة في صنعاء، وبتواطؤ بعض قيادات المنظمات تمكّنوا من إخراج عدد من قياداتهم خارج اليمن بطائرات الأمم المتحدة لتلقي العلاج أو المشاركة في أنشطة سياسية تحت غطاء التسهيلات المقدمة من الأمم المتحدة لبعض المنظمات الحقوقية والإنسانية في اليمن.
أما الفضيحة الأممية الثانية فتتمثل في البيان الأخير الصادر عن الأمم المتحدة عبر منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إذ أدان بيانها حادثة قصف ميليشيا الحوثي لمخيم بني جابر للنازحين في مديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، غير أن غراندي قد تعمدت تجنّب ذكر مسؤولية الحوثيين عن هذه الجريمة في البيان، رغم أنها تسببت بمقتل امرأة وإصابة 12 مدنياً بينهم أطفال، بحسب بيان الأمم المتحدة نفسه. وما كان من الأمم المتحدة بعد تلقيها توبيخاً وتوضيحاً من اليمنيين الضحايا أنفسهم إلاَّ أن عادت لتقول على استحياء أن الحوثيين هم الفاعل، مكتفيةً بوصف الحادث بـ«المرعب والصادم» دون تفاصيل أخرى..!!
إن ميلان المنظمات الإغاثية المستقلة والتابعة للأمم المتحدة قد قاد إلى اختراق الحوثي لها، فمارس جرائمه من تحت مظلة المنظمات الأممية والدولية والإغاثية المستقلة، مدعوماً بوسائل إعلام متحاملة على دول التحالف وتبتزها بكرة وعشية.
* اختلاج النبض:
لا تمر شهور حتى تتصاعد اتهامات لمنظمات الأمم المتحدة بفضائح، كتهريب الذهب ومقايضته بالأسلحة والمواد التموينية، أو قيام جنود قوات القبعات الزرق بفضائح جنسية، فهم ليسوا ملائكة. فهل نسكت عن تجاوزات منظمات وهيئات أممية لصالح الحوثيين بينما نفس المنظمات تشوه سمعة رجالنا في اليمن؟!!
لقد تكشف مؤخراً استخدام قيادات حوثية لطائرات تتبع الأمم المتحدة بغية الانتقال إلى خارج صنعاء والعودة إليها باعتبارهم ناشطين في منظمات حقوقية يمنية..!! لقد نجح الحوثيون في اختراق منظمات تابعة للأمم المتحدة في صنعاء، وبتواطؤ بعض قيادات المنظمات تمكّنوا من إخراج عدد من قياداتهم خارج اليمن بطائرات الأمم المتحدة لتلقي العلاج أو المشاركة في أنشطة سياسية تحت غطاء التسهيلات المقدمة من الأمم المتحدة لبعض المنظمات الحقوقية والإنسانية في اليمن.
أما الفضيحة الأممية الثانية فتتمثل في البيان الأخير الصادر عن الأمم المتحدة عبر منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي، إذ أدان بيانها حادثة قصف ميليشيا الحوثي لمخيم بني جابر للنازحين في مديرية الخوخة، جنوب محافظة الحديدة، غير أن غراندي قد تعمدت تجنّب ذكر مسؤولية الحوثيين عن هذه الجريمة في البيان، رغم أنها تسببت بمقتل امرأة وإصابة 12 مدنياً بينهم أطفال، بحسب بيان الأمم المتحدة نفسه. وما كان من الأمم المتحدة بعد تلقيها توبيخاً وتوضيحاً من اليمنيين الضحايا أنفسهم إلاَّ أن عادت لتقول على استحياء أن الحوثيين هم الفاعل، مكتفيةً بوصف الحادث بـ«المرعب والصادم» دون تفاصيل أخرى..!!
إن ميلان المنظمات الإغاثية المستقلة والتابعة للأمم المتحدة قد قاد إلى اختراق الحوثي لها، فمارس جرائمه من تحت مظلة المنظمات الأممية والدولية والإغاثية المستقلة، مدعوماً بوسائل إعلام متحاملة على دول التحالف وتبتزها بكرة وعشية.
* اختلاج النبض:
لا تمر شهور حتى تتصاعد اتهامات لمنظمات الأمم المتحدة بفضائح، كتهريب الذهب ومقايضته بالأسلحة والمواد التموينية، أو قيام جنود قوات القبعات الزرق بفضائح جنسية، فهم ليسوا ملائكة. فهل نسكت عن تجاوزات منظمات وهيئات أممية لصالح الحوثيين بينما نفس المنظمات تشوه سمعة رجالنا في اليمن؟!!