مدريد - أحمد سياف

تعيش مدينة مدريد ترقباً غير مسبوق في السنوات الثلاث الماضية، إلا أني أذكر جيداً ما كان عليه الحال يوم مواجهة برشلونة ليلة الواحد والعشرين من نوفمبر عام 2015، وقد سمعت وقتها مدير العلاقات المؤسساتية في ريال مدريد إيميليو بوتراغينيو يقول: «كانت ليلة كارثية، لا أريد أن أذكرها».

ملف المدرب الجديد حاضر على طاولة أعضاء مجلس إدارة ريال مدريد، والإسباني جوليان لوبيتيجي يمر اليوم بما مر به مواطنه رافاييل بينيتيز منذ بضع سنوات مع إدارة ريال مدريد إلا أن موقف لوبتيغي أفضل بقليل إذ إنه لايزال يملك فرصة «حفظ ماء الوجه»، وإلا فالنهاية قادمة لا محال.

لا نبالغ إذا قلنا إن مباراة الكلاسيكو المرتقبة في معقل الكتلان ممكن أن تكون مقصلة الموت أو قبلة الحياة للسينيور لوبيتيغي. نستعرض معكم بعض الأمور التي يجب على لوبتيغي أخذها بعين الاعتبار.

في حال خسارة الكلاسيكو ستكون نهاية مشتركة لمهام لوبيتيغي وآمال الريال في المنافسة على لقب الدوري الذي طال انتظاره، وكما ذكرت بعض الصحف الغسبانية عند قدوم لوبتيغي، الريال يريد الدوري بأي ثمن.

إصابة ميسي أتت في وقتها بالنسبة للريال، لأن قوة برشلونة على حسم المباريات تكمن في أقدام الأرجنتيني، وبالرغم من ذلك لم يظهر برشلونة في الجولات الماضية بالشكل المطلوب وقد تعثر أكثر من مرة، لذلك يجب على الريال الفوز بالمباراة واغتنام فرصة غيابه لأربع مباريات لتعويض فارق النقاط بين برشلونة وريال مدريد خاصة أنه ليس بالكبير.

ثقة برشلونة قد تهتز في حال خسارة الكلاسيكو، أما لو فاز بمباراته أمام الريال ونجح في اجتياز كل المباريات التي سيغيب عنها ميسي وسيكون برشلونة قد وصل لمرحلة متقدمة من الدوري عند عودة نجمه.

إذاً فوز ريال مدريد في الكلاسيكو من شأنه تغيير مجرى أحداث الدوري ككل، ومن الممكن أن تقلب الآية ويوضع رأس فالفيردي تحت المقصلة لأنه ليس بمأمن في مكانه على رأس الجهاز الفني لبرشلونة!