- أكد رئيس مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود لتنمية السمع والنطق، د. فؤاد شهاب في لقاء أهالي الأطفال المعاقين سمعياً، على تعاظم مسؤولية الأسرة كأساس لنقل الأبناء من عالم الصمت إلى عالم الكلام، وعلى أهمية شمولهم بالحب، ما يجعل مردودهم كبيراً على التحدث والانخراط في المجتمع. إضافة إلى أهمية الأنشطة الترفيهية والتعليمية التي تقدمها الروضة لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطويرهم في مختلف مجالات الحياة.
في بداية اللقاء رحب د.فؤاد شهاب رئيس المركز بالضيوف الكرام وتناول في كلمته العديد من الأمور التي تهم الحضور كالاستفادة من الخدمات التي تقدمها الدولة للمعاقين سمعياً وذويهم كالفحص السمعي وزراعة القوقعة وتوفير السماعات والبطاريات مشيراً لدور المركز الرائد لمساندة وبث الوعي بين فئات المجتمع وشارك الحضور بتجربته الرائدة مع ابنته مريم وكونها مصدر الأمل والإلهام لأسرتها.
وفي معرض كلمته أكد شهاب على أن الخمس سنوات الأولى من عمر الطفل هي التي تؤسس الطفل وتسهل عملية التعليم وتؤسس الطفل وتقويه وتجعله ينطلق في المدرسة وفي المجتمع متجاوزاً إعاقته.
وأضاف شهاب: نحن نعلم أن التحديات هي كثيرة ومتعددة ولكننا باحتضاننا لأطفالنا في سنواتهم الأولى تجعل منهم قادرين على مواجهة أي تحد لهم سواء كان في المدرسة أو في المجتمع وهنا يأتي دورنا كأهل و كمدربين بأن لا نوبخ الأطفال عندما يخطئون فالجميع يخطأ ومن خلال الخطأ يتعلم الفرد ويبدع.
وأشار شهاب إلى تعاظم دور الأسرة والبيت في تعليم المعاق سمعيا بصفة خاصة فتواجد الأهل الدائم مع الطفل وشموله بحبهم يجعل الوالدين قادرين على تعليم طفلهما في أي وقت تكون لدى الطفل رغبة للتعلم، كما أن إظهار سعادتهما وحبهما لطفلهما يجعل المردود كبيراً في عملية وقدرة الطفل على التحدث و الانخراط في المجتمع، فلغة الحب كلغة تخاطب مهمة للأطفال المعاقين سمعيا، ولهذا فإن دور المركز والروضة يأتي مكملاً لجهد الأسرة من خلال تقديم الدعم للأسر وتدريب الأطفال.
كما أكد شهاب على أهمية مرحلة الروضة ودورها الكبير في تأسيس الأطفال وتدريبهم وهي تعتبر ركيزة أساسية وقاعدة متينة يبنى عليها الطالب مستقبلاً وتشكل شخصيته في المجتمع وعليه فقد دعا الجميع من العاملين وأولياء الأمور للتعاون كأسرة واحدة لبذل الجهود وتقديم الخدمات في سبيل بناء طفل اليوم وثروة المستقبل.
يذكر أن الروضة تقدم خدماتها لعدد 20 طالبا وطالبة تم تقسيمهم لأربع مستويات لتقديم أفضل الأهداف المناسبة لهم، ويوجد بالروضة فريق متميز من العاملين، وإيماناً من الإدارة بدورهم في العملية التعليمية فقد سعت دائماً لتطوير العاملين في المركز وزيادة خبراتهم بالدورات التدريبية وورش العمل.
شارك فريق العمل بالروضة والمركز في هذا اللقاء من خلال توجيه رسائل مهمة للأهالي لاكتساب المهارات المطلوبة للعمل مع أطفالهم بالبيت، وذلك من خلال عرضهم لبرنامج تدريبي متميز ومتكامل أعد مسبقا يضم المنهاج اللغوي واللفظي والسمعي والذي يعنى بتنمية جميع المهارات اللغوية واللفظية والسمعية والاستفادة من البقايا السمعية إلى أقصى حد ممكن وتطويرها عند الطالب بهدف تأهيله في الدمج التربوي والاجتماعي مع أقرانه في الروضات والمدارس العادية. إضافة إلى الأنشطة الأخرى الترفيهية والتعليمية التي تقدمها الروضة لطلابها لتعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطويرهم في مختلف مجالات الحياة.
وقد حضر الفعالية عدد من أولياء أمور الأطفال الملتحقين بروضة المركز، وذلك إيمانا منهم بضرورة المشاركة لتلقي أكبر قدر من الاستفادة من هذه المحاضرة القيمة التي قام الدكتور فؤاد شهاب رئيس المركز فيها بالرد على استفسارات الحضور من خلال مداخلاتهم التي تصب حول تجاربهم الشخصية في التعامل مع أطفالهم ونوعية المشاكل التي يواجهونها.