- تجربة البحرين مثال يحتذى عالمياً لنشر الوعي بأهداف التنمية
..
أكد المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي للشباب الأربعاء، أهمية الاستدامة من أجل المستقبل وحماية حق الأجيال القادمة، داعين دول العالم إلى أن تحذو حذو البحرين من أجل نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة.
واختتم المؤتمر الأربعاء، ضمن فعاليات المهرجان الشبابي العالمي الأول لأهداف التنمية المستدامة الذي يقام في مملكة البحرين برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمشاركة شباب من أكثر من 90 دولة حول العالم.
وكان اليوم الثاني من المؤتمر، شهد 4 جلسات حول الحياة في البر والعصر الجديد للتنمر الإلكتروني والقضاء التام على الجوع والعمل اللائق ونمو الاقتصاد والحياة تحت الماء والمساواة بين الجنسين.
وخلال الجلسة الأولى، تحدث أندرو إيفانز الصحفي والمستكشف ومقدم البرامج عن الحياة في البر، متطرقاً إلى عمله في قناة "ناشيونال جيوغرافيك" التي أتاحت له الفرصة للاقتراب من المشكلات التي تواجه الحياة البرية والتهديدات التي تلاحقها لأسباب مختلفة.
ودعا إيفانز الشباب، إلى ضرورة العمل على تطوير القدرات والمهارات التي تساعدهم في مساعدة العالم لمعرفة أين يذهب؟.
وقال إنه يؤمن بمقولة الأم تريزا "نحن نخشى المستقبل لأننا نهدر اليوم"، لذا فقد سعى إلى بذل الجهود من أجل المساعدة على عدم إهدار اليوم من خلال أكثر من 30 مهمة لجمعية ناشيونال جيوغرافيك تغطي كافة القارات السبع والمحيطات الخمس، من استكشاف التحديات التي تواجه مستقبل الحياة البرية.
وكشف عن جولاته في جزيرة لا يقطنها سوى 40 شخصاً بينهم 13 طفلاً، يعيشون على جوز الهند وصيد الأسماك من المحيط.
ولفت إلى أن هذه الجزيرة خصصت شخصاً لقياس مستويات استهلاك جوز الهند والأسماك حتى يضمنون الاستدامة، موضحاً أن هذه الجزيرة باتت مهددة بسبب نقصان الموارد.
وشدد إيفانز على أن الحديث عن الاستدامة هو الحديث عن المستقبل من أجل حماية الأجيال القادمة، مشدداً على أنه من أجل انقاذ الحياة في البر يجب حل مشكلات الناس أولاً من خلال العمل على إيجاد حلول تساعدهم على العيش وكذا نشر الوعي السليم بينهم لحماية مختلف أن الحيوات سواء البرية منها أو المائية، مؤكداً أن ما يجري على الأرض يؤثر على البحار والمحيطات أيضاً.
ودعا إلى التوقف عن تبادل الاتهامات بين مختلف الدول داخل الأمم المتحدة بشأن المسؤولية عن تراجع الموارد الطبيعية أو التأثيرات السلبية على البيئة، لأننا جميعاً في مرحلة خطيرة تهدد العالم.
ووجه إيفانز حديثه للشباب مؤكداً أنهم هم قوة الحل، من خلال إدراك حجم المشكلة التي تواجه العالم، وكذا من خلال العمل الجماعي الذي يسهم في الوصول إلى حلول مبتكرة.
وبشأن الضغط على الشركات الكبرى التي تؤثر على البيئة أكد أندرو إيفانز للشباب أنهم يمتلكون قوة التأثير من خلال العديد من العوامل ومنها القوة الشرائية لهذه النوعية من الشركات.
ولفت إلى أن التغيير ليست عملية سهلة، ولكنها ستكون أيسر على الأجيال الجديدة من خلال إدراكهم لحجم التحدي والاستماع إلى أفكارهم المبتكرة في حل المشكلات.
وأشاد بمبادرة البحرين بإقامة هذه الفعالية المهمة التي تجمع شباب العالم، داعياً بقية دول العالم إلى أن تحذو حذو المملكة من أجل نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة.
وخلال الجلسة الثانية، تحدث خبير القرصنة الأخلاقية الأول في أوروبا جيمي وودروف عن تجربته في القرصنة والأمن الإلكتروني، إذ رأى أن الأمن الإلكتروني بات ضرورة في ظل تنامي أهمية التكنولوجيا في حياتنا، مشدداً على أهمية تنفيذ إجراءات السلامة الإلكترونية ومنها عدم الدخول على البرامج غير المؤكدة.
وتحدث جيمي عن تجربته، وقال إن اهتمامه في الكمبيوتر بدأ منذ عمر التاسعة، وبعدها انتقل إلى الجامعة ودرس نظم المعلومات، وفي مسابقة طلابية أستطاع أن يخترق الموقع الشهير الفيسبوك.
قال "تم تكليفي من قبل شركات رائدة في جميع أنحاء العالم لاكتشاف نقاط الضعف، داخل شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم والأنظمة الإلكترونية الخاصة فيهم ولذلك لوضع أنظمة حماية". كما استطاع الكشف عن الكثير من الثغرات الأمنية في العديد من المؤسسات رفيعة المستوى.
وذكر أنه تكرار الأفعال والممارسات اليومية والتي يتم تسجيلها من خلال الأجهزة الذكية تمنح الهاكرز قدرة على معرفة تفاصيل حياة الشخص الذي يريد أن يخترق خصوصياته، وبالتالي فإن الهاكرز يمتلكون الكثير من الطرق لاختراق خصوصيات الأشخاص، مستعرضاً إحدى الطرق التي يمكن للهاكرز استعمالها لاختراق إحدى أجهزة الآيباد للتدليل على إمكانيات الهاكرز لاختراق الجهاز.
وأشار إلى خطورة الأجهزة التي تعتمد على إنترنت الأشياء الذي يشير إلى ربط شبكة الأجهزة المادية والمركبات والأجهزة المنزلية وغيرها من العناصر المضمنة مع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار والمحركات والاتصال والتي تمكن هذه الأجهزة من الاتصال وتبادل البيانات في تزويد الهاكرز بالمعلومات التي تساعده على اختراقها.
وفي رده على سؤال إلى أحد المشاركين حول كيفية أن تكون قرصان إلكتروني بشكل إيجابي، قال: "من الصعب الإجابة على هذا السؤال و هو أن أكون هاكر بأخلاق، الهاكر ينظرون له بصورة سلبية، لكن في الإمكان العمل في الأمن أو البرمجة و حماية أمن المؤسسات المالية أو غيرها".
واستعرضت الناشطة البيئية الشابة هانا تيستا "15 سنة" تجربتها ضمن جلسات مؤتمر الشباب الدولي في مكافحة النفايات البلاستكية وحماية الحياة الفطرية، التي انطلقت فيها بدافع حبها للبيئة وتعزيز قيم التشارك في هذا العالم.
وذكرت أنها تحاول تنظيم وقتها للتوفيق بين العمل والدراسة، مشيدة بتفهم وتعاون المدرسة معها لتكون قادرة على القيام بمسؤولياتها في كل جانب على أفضل وجه ممكن.
وأوضحت، أن تفاقم المشاكل البيئية وخصوصاً المتعلقة بالتلوث البلاستيكي كانت تشكل دافعاً قوياً لها للاهتمام بالعمل على حماية البيئة البحرية من هذا النوع من المخلفات الذي يتطلب الكثير من الوقت ليتحلل.
وأكدت أهمية العمل لاستبدال الزجاجات والأكياس البلاستيكية بمواد أخرى صديقة للبيئة، وأن ذلك لا يتم إلا من خلال السعي إلى إقناع المحلات بجدوى هذا الاستخدام.
وحذرت هانا تيستا، من خطورة مادة المايكروبالستيك والمايكوفايبر التي تستعمل في حافظات مياه الشرب، من حيث يمكن لهذه المواد أن تتسبب بالإصابة بأمراض السرطان، وهو أحد الأسباب التي دفعتها للحديث عن خطورة هذه المواد وتغيير نمط تغذيتها.
وأشارت إلى أنها تعمل جاهدة على استصدار تشريعات تمنع قتل الكائنات الحية التي لا تستخدم في الأكل كأسماك القرش على سبيل المثال، وتجريم طرق القتل البشعة التي يتم بها اصطياد هذه الكائنات، مما يحتم على الناس أن يكون لديهم حس المسؤولية من خلال مقاطعة شراء هذه البضائع.
إلى ذلك، استضاف مؤتمر الشباب الدولي في اليوم الثاني على التوالي مؤسس منظمة "Feed India" أنكيت كواترا، حيث استعرض تجربته في تأسيس منظمته غير الربحية التي تهدف إلى القضاء على الجوع من خلال إيصال الكميات الكبيرة المتبقية من طعام الفنادق والحفلات إلى المحتاجين.
وذكر أن فكرة تأسيس المنظمة بدأت بوادرها حينما كان في الثانية والعشرين من عمره، حيث كان يعمل حينها في القطاع المصرفي، حين أثار حفيظته الكم الكبير من الطعام الذي يتم التخلص منه في حفلات الزفاف، ما دفعه إلى مخاطبة المنظمات من حوله، إلا أنه لم يجد تفاعلاً منهم مع الأفكار التي كان يطرحها لمعالجة هذه الظاهرة، خصوصا لشاب في مثل عمره.
وأشار إلى أن هذا الأمر دفعه إلى التخلي عن وظيفته، والعمل على جمع الطعام الفائض في المساء وإيصاله إلى المحتاجين، دون إعلام والديه بالأمر خوفاً من معارضتهم الشديدة له.
وبين كواترا، أن كون المنظمة غير ربحية لا يعني أن تلك المنظمة لا تجني المال، بل إن هذه المنظمات بحاجة ماسة إلى التمويل من قبل أصحاب المال والأعمال، حيث يعمل في المنظمة حوالي 120 موظفاً وهم بحاجة إلى تمويل.
وأكد الشاب أنكيت كواترا، حجم الرفض المجتمعي الذي تواجهه أي فكرة جديدة، إلا أن ذلك ينبغي أن لا يكون مانعاً أمام الشباب للتوقف عن المحاولة والسعي إلى تطبيق أفكارها وتحويلها إلى واقع.
واختتم المؤتمر جلساته بلقاء مع صفاء أحمد مؤسسة نساء من أجل الديمقراطية التي تحدثت عن أهمية المساواة بين الجنسين، مستعرضة تجربتها في بلدها المالديف، مشيرة إلى أنها قررت أن تقوم بدور فاعل في هذا الشأن بعدما رصدت عدم المساواة والتقدير لجهود النساء.
وأشارت إلى أن التقارير تشير إلى أن النساء بتن أكثر حرصاً على التعلم والحصول على أفضل الدرجات العلمية، ولكنهن لا يصلن إلى مواقع القرار.
وأضحت أن على النساء أن يكن جزء من الحل وألا يقعن تحت رحمة هذه الأفكار، وذلك من دون الإصرار على الوصول إلى المواقع الحكومية فحسب ولكن من خلال السعي إلى إثبات النفس في المنظمات غير الحكومية وكذا المؤسسات الخاصة.
ودعت أولياء الأمور إلى تشجيع بناتهن وتحفيزهن على التطور، مؤكدة أهمية تغيير الصور الذهنية السلبية الراسخة عن المرأة في العالم، مشيرة إلى أن كل الأحلام تواجه مقاومة، وعلى النساء أن يوصلن أحلامهن.
وبشأن عدم قدرة النساء على تولي المناصب القيادية في عمل السياسة، قالت صفاء أحمد إن النساء لا يساعدن في وصول أقرانهن للمناصب القيادية حتى في الانتخابات المرأة لا تنتخب المرأة بعكس الرجال.
..
أكد المشاركون في فعاليات المؤتمر الدولي للشباب الأربعاء، أهمية الاستدامة من أجل المستقبل وحماية حق الأجيال القادمة، داعين دول العالم إلى أن تحذو حذو البحرين من أجل نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة.
واختتم المؤتمر الأربعاء، ضمن فعاليات المهرجان الشبابي العالمي الأول لأهداف التنمية المستدامة الذي يقام في مملكة البحرين برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بمشاركة شباب من أكثر من 90 دولة حول العالم.
وكان اليوم الثاني من المؤتمر، شهد 4 جلسات حول الحياة في البر والعصر الجديد للتنمر الإلكتروني والقضاء التام على الجوع والعمل اللائق ونمو الاقتصاد والحياة تحت الماء والمساواة بين الجنسين.
وخلال الجلسة الأولى، تحدث أندرو إيفانز الصحفي والمستكشف ومقدم البرامج عن الحياة في البر، متطرقاً إلى عمله في قناة "ناشيونال جيوغرافيك" التي أتاحت له الفرصة للاقتراب من المشكلات التي تواجه الحياة البرية والتهديدات التي تلاحقها لأسباب مختلفة.
ودعا إيفانز الشباب، إلى ضرورة العمل على تطوير القدرات والمهارات التي تساعدهم في مساعدة العالم لمعرفة أين يذهب؟.
وقال إنه يؤمن بمقولة الأم تريزا "نحن نخشى المستقبل لأننا نهدر اليوم"، لذا فقد سعى إلى بذل الجهود من أجل المساعدة على عدم إهدار اليوم من خلال أكثر من 30 مهمة لجمعية ناشيونال جيوغرافيك تغطي كافة القارات السبع والمحيطات الخمس، من استكشاف التحديات التي تواجه مستقبل الحياة البرية.
وكشف عن جولاته في جزيرة لا يقطنها سوى 40 شخصاً بينهم 13 طفلاً، يعيشون على جوز الهند وصيد الأسماك من المحيط.
ولفت إلى أن هذه الجزيرة خصصت شخصاً لقياس مستويات استهلاك جوز الهند والأسماك حتى يضمنون الاستدامة، موضحاً أن هذه الجزيرة باتت مهددة بسبب نقصان الموارد.
وشدد إيفانز على أن الحديث عن الاستدامة هو الحديث عن المستقبل من أجل حماية الأجيال القادمة، مشدداً على أنه من أجل انقاذ الحياة في البر يجب حل مشكلات الناس أولاً من خلال العمل على إيجاد حلول تساعدهم على العيش وكذا نشر الوعي السليم بينهم لحماية مختلف أن الحيوات سواء البرية منها أو المائية، مؤكداً أن ما يجري على الأرض يؤثر على البحار والمحيطات أيضاً.
ودعا إلى التوقف عن تبادل الاتهامات بين مختلف الدول داخل الأمم المتحدة بشأن المسؤولية عن تراجع الموارد الطبيعية أو التأثيرات السلبية على البيئة، لأننا جميعاً في مرحلة خطيرة تهدد العالم.
ووجه إيفانز حديثه للشباب مؤكداً أنهم هم قوة الحل، من خلال إدراك حجم المشكلة التي تواجه العالم، وكذا من خلال العمل الجماعي الذي يسهم في الوصول إلى حلول مبتكرة.
وبشأن الضغط على الشركات الكبرى التي تؤثر على البيئة أكد أندرو إيفانز للشباب أنهم يمتلكون قوة التأثير من خلال العديد من العوامل ومنها القوة الشرائية لهذه النوعية من الشركات.
ولفت إلى أن التغيير ليست عملية سهلة، ولكنها ستكون أيسر على الأجيال الجديدة من خلال إدراكهم لحجم التحدي والاستماع إلى أفكارهم المبتكرة في حل المشكلات.
وأشاد بمبادرة البحرين بإقامة هذه الفعالية المهمة التي تجمع شباب العالم، داعياً بقية دول العالم إلى أن تحذو حذو المملكة من أجل نشر الوعي بأهداف التنمية المستدامة.
وخلال الجلسة الثانية، تحدث خبير القرصنة الأخلاقية الأول في أوروبا جيمي وودروف عن تجربته في القرصنة والأمن الإلكتروني، إذ رأى أن الأمن الإلكتروني بات ضرورة في ظل تنامي أهمية التكنولوجيا في حياتنا، مشدداً على أهمية تنفيذ إجراءات السلامة الإلكترونية ومنها عدم الدخول على البرامج غير المؤكدة.
وتحدث جيمي عن تجربته، وقال إن اهتمامه في الكمبيوتر بدأ منذ عمر التاسعة، وبعدها انتقل إلى الجامعة ودرس نظم المعلومات، وفي مسابقة طلابية أستطاع أن يخترق الموقع الشهير الفيسبوك.
قال "تم تكليفي من قبل شركات رائدة في جميع أنحاء العالم لاكتشاف نقاط الضعف، داخل شبكات الكمبيوتر الخاصة بهم والأنظمة الإلكترونية الخاصة فيهم ولذلك لوضع أنظمة حماية". كما استطاع الكشف عن الكثير من الثغرات الأمنية في العديد من المؤسسات رفيعة المستوى.
وذكر أنه تكرار الأفعال والممارسات اليومية والتي يتم تسجيلها من خلال الأجهزة الذكية تمنح الهاكرز قدرة على معرفة تفاصيل حياة الشخص الذي يريد أن يخترق خصوصياته، وبالتالي فإن الهاكرز يمتلكون الكثير من الطرق لاختراق خصوصيات الأشخاص، مستعرضاً إحدى الطرق التي يمكن للهاكرز استعمالها لاختراق إحدى أجهزة الآيباد للتدليل على إمكانيات الهاكرز لاختراق الجهاز.
وأشار إلى خطورة الأجهزة التي تعتمد على إنترنت الأشياء الذي يشير إلى ربط شبكة الأجهزة المادية والمركبات والأجهزة المنزلية وغيرها من العناصر المضمنة مع الأجهزة الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة الاستشعار والمحركات والاتصال والتي تمكن هذه الأجهزة من الاتصال وتبادل البيانات في تزويد الهاكرز بالمعلومات التي تساعده على اختراقها.
وفي رده على سؤال إلى أحد المشاركين حول كيفية أن تكون قرصان إلكتروني بشكل إيجابي، قال: "من الصعب الإجابة على هذا السؤال و هو أن أكون هاكر بأخلاق، الهاكر ينظرون له بصورة سلبية، لكن في الإمكان العمل في الأمن أو البرمجة و حماية أمن المؤسسات المالية أو غيرها".
واستعرضت الناشطة البيئية الشابة هانا تيستا "15 سنة" تجربتها ضمن جلسات مؤتمر الشباب الدولي في مكافحة النفايات البلاستكية وحماية الحياة الفطرية، التي انطلقت فيها بدافع حبها للبيئة وتعزيز قيم التشارك في هذا العالم.
وذكرت أنها تحاول تنظيم وقتها للتوفيق بين العمل والدراسة، مشيدة بتفهم وتعاون المدرسة معها لتكون قادرة على القيام بمسؤولياتها في كل جانب على أفضل وجه ممكن.
وأوضحت، أن تفاقم المشاكل البيئية وخصوصاً المتعلقة بالتلوث البلاستيكي كانت تشكل دافعاً قوياً لها للاهتمام بالعمل على حماية البيئة البحرية من هذا النوع من المخلفات الذي يتطلب الكثير من الوقت ليتحلل.
وأكدت أهمية العمل لاستبدال الزجاجات والأكياس البلاستيكية بمواد أخرى صديقة للبيئة، وأن ذلك لا يتم إلا من خلال السعي إلى إقناع المحلات بجدوى هذا الاستخدام.
وحذرت هانا تيستا، من خطورة مادة المايكروبالستيك والمايكوفايبر التي تستعمل في حافظات مياه الشرب، من حيث يمكن لهذه المواد أن تتسبب بالإصابة بأمراض السرطان، وهو أحد الأسباب التي دفعتها للحديث عن خطورة هذه المواد وتغيير نمط تغذيتها.
وأشارت إلى أنها تعمل جاهدة على استصدار تشريعات تمنع قتل الكائنات الحية التي لا تستخدم في الأكل كأسماك القرش على سبيل المثال، وتجريم طرق القتل البشعة التي يتم بها اصطياد هذه الكائنات، مما يحتم على الناس أن يكون لديهم حس المسؤولية من خلال مقاطعة شراء هذه البضائع.
إلى ذلك، استضاف مؤتمر الشباب الدولي في اليوم الثاني على التوالي مؤسس منظمة "Feed India" أنكيت كواترا، حيث استعرض تجربته في تأسيس منظمته غير الربحية التي تهدف إلى القضاء على الجوع من خلال إيصال الكميات الكبيرة المتبقية من طعام الفنادق والحفلات إلى المحتاجين.
وذكر أن فكرة تأسيس المنظمة بدأت بوادرها حينما كان في الثانية والعشرين من عمره، حيث كان يعمل حينها في القطاع المصرفي، حين أثار حفيظته الكم الكبير من الطعام الذي يتم التخلص منه في حفلات الزفاف، ما دفعه إلى مخاطبة المنظمات من حوله، إلا أنه لم يجد تفاعلاً منهم مع الأفكار التي كان يطرحها لمعالجة هذه الظاهرة، خصوصا لشاب في مثل عمره.
وأشار إلى أن هذا الأمر دفعه إلى التخلي عن وظيفته، والعمل على جمع الطعام الفائض في المساء وإيصاله إلى المحتاجين، دون إعلام والديه بالأمر خوفاً من معارضتهم الشديدة له.
وبين كواترا، أن كون المنظمة غير ربحية لا يعني أن تلك المنظمة لا تجني المال، بل إن هذه المنظمات بحاجة ماسة إلى التمويل من قبل أصحاب المال والأعمال، حيث يعمل في المنظمة حوالي 120 موظفاً وهم بحاجة إلى تمويل.
وأكد الشاب أنكيت كواترا، حجم الرفض المجتمعي الذي تواجهه أي فكرة جديدة، إلا أن ذلك ينبغي أن لا يكون مانعاً أمام الشباب للتوقف عن المحاولة والسعي إلى تطبيق أفكارها وتحويلها إلى واقع.
واختتم المؤتمر جلساته بلقاء مع صفاء أحمد مؤسسة نساء من أجل الديمقراطية التي تحدثت عن أهمية المساواة بين الجنسين، مستعرضة تجربتها في بلدها المالديف، مشيرة إلى أنها قررت أن تقوم بدور فاعل في هذا الشأن بعدما رصدت عدم المساواة والتقدير لجهود النساء.
وأشارت إلى أن التقارير تشير إلى أن النساء بتن أكثر حرصاً على التعلم والحصول على أفضل الدرجات العلمية، ولكنهن لا يصلن إلى مواقع القرار.
وأضحت أن على النساء أن يكن جزء من الحل وألا يقعن تحت رحمة هذه الأفكار، وذلك من دون الإصرار على الوصول إلى المواقع الحكومية فحسب ولكن من خلال السعي إلى إثبات النفس في المنظمات غير الحكومية وكذا المؤسسات الخاصة.
ودعت أولياء الأمور إلى تشجيع بناتهن وتحفيزهن على التطور، مؤكدة أهمية تغيير الصور الذهنية السلبية الراسخة عن المرأة في العالم، مشيرة إلى أن كل الأحلام تواجه مقاومة، وعلى النساء أن يوصلن أحلامهن.
وبشأن عدم قدرة النساء على تولي المناصب القيادية في عمل السياسة، قالت صفاء أحمد إن النساء لا يساعدن في وصول أقرانهن للمناصب القيادية حتى في الانتخابات المرأة لا تنتخب المرأة بعكس الرجال.