- يسلط الضوء على التغيرات السياسية والدولية وضرورة التنبه لها
- أهمية التماسك والتكامل العربي كقوة واحدة في مواجهة التغيير الدولي
- المنطقة العربية تحولت إلى منطقة إرهاب وفوضى
..
مريم بوجيري
"إنه يمنح الوعي للقادة والقيادات في المكان الذي نذهب إليه"، بهذه الكلمات دشنت الكاتبة الصحافية والمبعوث الخاص بالديوان الملكي سميرة رجب كتابها "العرب على مفترق طرق"، والذي سلطت الضوء من خلاله على النظام الإقليمي العربي في ظل التغيرات السياسية الدولية بمعهد السلام الدولي بحضور مدير المعهد نجيب فريجي.
وحصدت إشادة واسعة من قبل الحضور منهم الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري وسفيرة جمهورية مصر العربية لدى المملكة سها إبراهيم ونخبة من الكتاب والأدباء والأكاديميين ورجال الدين من مختلف الطوائف والديانات.
وأشارت رجب في تصريح لها على هامش التدشين، إلى أن الكتاب يهدف لنشر الوعي للشعوب والقيادات العربية فيما يتعلق بالطريق الذي يجب أن تسلكه الدول في سبيل إشعال نقطة ضوء أمام العرب والباحثين عموماً من الشرق والغرب ضد جبال من الموانع والسواتر المعرفية التي تلف حول حقيقة الوضع الإقليمي برمته.
وأشارت إلى أنها تسعى من خلال الكتاب على توضيح أهمية التماسك والتكامل العربي كقوة وكتلة واحدة في موسم التغيير والترتيبات الدولية.
وفي كلمة لها أمام الحضور من المسؤولين والسفراء والبرلمانيين والكتاب والإعلاميين وممثلي المجتمع المدني، أكدت رجب أن الكتاب يعبر عن مجموعة من الهواجس والتساؤلات والأفكار التي شغلت بالها منذ أكثر من عقد من الزمن، وتهم المشاكل والتحديات والرهانات المستقبلية للمنطقة العربية في خضم التحوالات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
وأكدت أن التحولات والتي تم تسليط الضوء عليها في الكتاب تتمحور حول التغيرّ، والذي يعد وفقاً لتأكيد خبراء القانون والعلاقات الدولية ظاهرة تاريخية أصيلة والتي تحدث بشكل عام كفعل طارئ عند توفر الحدث والغرض منه ويعد العنصر الأهم في حدوث التطورات الكبرى في العلاقات الدولية ولذلك كان انهيار الاتحاد السوفييتي هو الحدث الذي حقق هدف الحرب الباردة ليبدأ ترتيب أوضاع جيدة في العلاقات الدولية عبر صراعات سياسية تحولت إلى مايسمة اليوم مجموعة حروب بالوكالة تحت غطاء الإرهاب والحرب عليها.
وأشارت إلى استمرار الصراعات على مدار 3 عقود، إلا أن الترتيبات النهائية التي تطمح لها الأطراف الدولية لم تتحقق فزاد عدد الأقطاب والفاعلين الدوليين من دول ومنظمات وغيرها وعادت الحرب الباردة في نمط جديد أكثر سخونة، دون أن يتربع قطب دولي معين على قمة هرم النظام الدولي ولم يتحقق النظام الدولي الأحادي القطب الذي تسعى له الولايات المتحدة الأمريكية منذ الساعات الأولى من انهيار جدار برلين عام 1989.
وأوضحت أن السياسة الدولية بدأت تعمل بآلية جديدة من التفاعل السلوكي، فبعد دول البلقان (الاشتراكية سابقاً) التي كانت أول الأهداف في صيرورة عمليات التغيير والتي تم تفتيتها وإضعافها نهائياً في تسعينيات القرن العشرين، جاء دور المنطقة العربية مباشرة مع بداية القرن الجديد ضمن استحقاقات الرؤية الأمريكية التي أعلنها وزير الدفاع الأمريكي السابق كولن باول في مارس 2003 حول ضرورة علاج المنطقة عبر تغيير جيواستراتيجي وصفه بإعادة صياغة المنطقة جغرافياً وسياسياً وإلغاء خريطة سايكس بيكو القديمة لخلق حدود وخريطة جديدة للمنطقة باتت ضرورية لحماية الطوائف والقضاء على الإرهاب بحسب ذلك الإعلان.
وأوضحت رجب أن عصر الإرهاب الذي ألغى حرمات حدود وسيادة الدول أمام تقدم الجيوش النظامية وغيرها، حيث أشارت أن المنطقة العربية تحولت في صورتها بالإعلام العالمي خلال السنوات الماضية، منذ انطلاق مشروع التغير الأمريكي إلى منطقة إرهاب وفوضى، لوضعها في القالب الذي يتناسب مع أهداف الترتيبات الجديدة في نظام دولي جديد سيكون دموياً أكثر من أي عصر سابق.
وأكدت أنها حاولت من خلال الكتاب تسليط الضوء على مايحاول الإعلام التعتيم عليه من مخططات دولية تحتوي الكثير من الرؤى الوحشية كالذي تم رسمه للعراق ولدول الربيع العربي والذي بحسب تعبيرها لازال سارياُ كنموذج يتم العمل على تنفيذه في باقي بلداننا العربية وخصوصاً الدول النفطية منها وذلك بمنهجية التحليل التاريخي والسياسي والدراسة المستقبلية والتركيز على ماتم تسميته القرن الماضي بـ"لعبة الأمم".
وأضافت أنها تسعى من خلال إصدار وتدشين الكتاب هو توضيح أهمية التماسك والتكامل العربي كقوة وكتلة واحدة في موسم التغيير والترتيبات الدولية، التي تجتاح العالم منذ ذلك الحدث الطارئ الذي استوجب التغيير كظاهرة دولية تاريخية أصيلة في تسعينيات القرن الماضي، وأشارت أن الكتاب هو هديه لكل قارئ ومهتم بشؤون المنطقة العربية والسياسية الدولية دون أي سعر لبيعه.
من جانب آخر، أكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود على هامش التدشين، أن الكتاب عباره عن تحليل وتشخيص للعالم العربي وأسباب المشاكل التي يعيشون فيها والخوف على العالم العربي من مستقبل غير معروف ولذلك عنونت الكتاب العرب على مفترق طرق، والتي تعد بمثابة طرق غير معروفة وغير واضحة، وهي بذلك أثارت في نفوس القراء أهمية التنبؤ بما يدور حولهم من استشراف للمستقبل، إلى جانب الاهتمام بعملية العمل على علاج المشكلة فكرياً ثم عملياً.
وعن فحوى الكتاب، عنونت الأستاذة رجب الصفحة الأخيرة بـالعرب على مفترق طرق.. حروب النفط والإرهاب لنظام دولي جديد".
"في تاريخ العرب، القديم والحديث، الكثير من العبر المتشابهة أحياناً لدرجة التطابق في سبل استهداف الأمة لتبقى قاصرة وتابعة، وصالحة للاستعمار دائماً، ومايؤسف له أننا لا نقرأ هذا التاريح أو أننا لا نفهم مانقرؤه!
وثمة استدلالات اليوم تؤكد بأن النجاح الباهر الذي يتحقق في التلاعب بالعقول عبر الدبلوماسية وتكنولوجيا التواصل والإعلام، وتردي التعليم يعتمد على جيل عربي لا يملك ذاكرة تاريخية ومعرفية تحميه من هذا الاختراق".
- أهمية التماسك والتكامل العربي كقوة واحدة في مواجهة التغيير الدولي
- المنطقة العربية تحولت إلى منطقة إرهاب وفوضى
..
مريم بوجيري
"إنه يمنح الوعي للقادة والقيادات في المكان الذي نذهب إليه"، بهذه الكلمات دشنت الكاتبة الصحافية والمبعوث الخاص بالديوان الملكي سميرة رجب كتابها "العرب على مفترق طرق"، والذي سلطت الضوء من خلاله على النظام الإقليمي العربي في ظل التغيرات السياسية الدولية بمعهد السلام الدولي بحضور مدير المعهد نجيب فريجي.
وحصدت إشادة واسعة من قبل الحضور منهم الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة هالة الأنصاري وسفيرة جمهورية مصر العربية لدى المملكة سها إبراهيم ونخبة من الكتاب والأدباء والأكاديميين ورجال الدين من مختلف الطوائف والديانات.
وأشارت رجب في تصريح لها على هامش التدشين، إلى أن الكتاب يهدف لنشر الوعي للشعوب والقيادات العربية فيما يتعلق بالطريق الذي يجب أن تسلكه الدول في سبيل إشعال نقطة ضوء أمام العرب والباحثين عموماً من الشرق والغرب ضد جبال من الموانع والسواتر المعرفية التي تلف حول حقيقة الوضع الإقليمي برمته.
وأشارت إلى أنها تسعى من خلال الكتاب على توضيح أهمية التماسك والتكامل العربي كقوة وكتلة واحدة في موسم التغيير والترتيبات الدولية.
وفي كلمة لها أمام الحضور من المسؤولين والسفراء والبرلمانيين والكتاب والإعلاميين وممثلي المجتمع المدني، أكدت رجب أن الكتاب يعبر عن مجموعة من الهواجس والتساؤلات والأفكار التي شغلت بالها منذ أكثر من عقد من الزمن، وتهم المشاكل والتحديات والرهانات المستقبلية للمنطقة العربية في خضم التحوالات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
وأكدت أن التحولات والتي تم تسليط الضوء عليها في الكتاب تتمحور حول التغيرّ، والذي يعد وفقاً لتأكيد خبراء القانون والعلاقات الدولية ظاهرة تاريخية أصيلة والتي تحدث بشكل عام كفعل طارئ عند توفر الحدث والغرض منه ويعد العنصر الأهم في حدوث التطورات الكبرى في العلاقات الدولية ولذلك كان انهيار الاتحاد السوفييتي هو الحدث الذي حقق هدف الحرب الباردة ليبدأ ترتيب أوضاع جيدة في العلاقات الدولية عبر صراعات سياسية تحولت إلى مايسمة اليوم مجموعة حروب بالوكالة تحت غطاء الإرهاب والحرب عليها.
وأشارت إلى استمرار الصراعات على مدار 3 عقود، إلا أن الترتيبات النهائية التي تطمح لها الأطراف الدولية لم تتحقق فزاد عدد الأقطاب والفاعلين الدوليين من دول ومنظمات وغيرها وعادت الحرب الباردة في نمط جديد أكثر سخونة، دون أن يتربع قطب دولي معين على قمة هرم النظام الدولي ولم يتحقق النظام الدولي الأحادي القطب الذي تسعى له الولايات المتحدة الأمريكية منذ الساعات الأولى من انهيار جدار برلين عام 1989.
وأوضحت أن السياسة الدولية بدأت تعمل بآلية جديدة من التفاعل السلوكي، فبعد دول البلقان (الاشتراكية سابقاً) التي كانت أول الأهداف في صيرورة عمليات التغيير والتي تم تفتيتها وإضعافها نهائياً في تسعينيات القرن العشرين، جاء دور المنطقة العربية مباشرة مع بداية القرن الجديد ضمن استحقاقات الرؤية الأمريكية التي أعلنها وزير الدفاع الأمريكي السابق كولن باول في مارس 2003 حول ضرورة علاج المنطقة عبر تغيير جيواستراتيجي وصفه بإعادة صياغة المنطقة جغرافياً وسياسياً وإلغاء خريطة سايكس بيكو القديمة لخلق حدود وخريطة جديدة للمنطقة باتت ضرورية لحماية الطوائف والقضاء على الإرهاب بحسب ذلك الإعلان.
وأوضحت رجب أن عصر الإرهاب الذي ألغى حرمات حدود وسيادة الدول أمام تقدم الجيوش النظامية وغيرها، حيث أشارت أن المنطقة العربية تحولت في صورتها بالإعلام العالمي خلال السنوات الماضية، منذ انطلاق مشروع التغير الأمريكي إلى منطقة إرهاب وفوضى، لوضعها في القالب الذي يتناسب مع أهداف الترتيبات الجديدة في نظام دولي جديد سيكون دموياً أكثر من أي عصر سابق.
وأكدت أنها حاولت من خلال الكتاب تسليط الضوء على مايحاول الإعلام التعتيم عليه من مخططات دولية تحتوي الكثير من الرؤى الوحشية كالذي تم رسمه للعراق ولدول الربيع العربي والذي بحسب تعبيرها لازال سارياُ كنموذج يتم العمل على تنفيذه في باقي بلداننا العربية وخصوصاً الدول النفطية منها وذلك بمنهجية التحليل التاريخي والسياسي والدراسة المستقبلية والتركيز على ماتم تسميته القرن الماضي بـ"لعبة الأمم".
وأضافت أنها تسعى من خلال إصدار وتدشين الكتاب هو توضيح أهمية التماسك والتكامل العربي كقوة وكتلة واحدة في موسم التغيير والترتيبات الدولية، التي تجتاح العالم منذ ذلك الحدث الطارئ الذي استوجب التغيير كظاهرة دولية تاريخية أصيلة في تسعينيات القرن الماضي، وأشارت أن الكتاب هو هديه لكل قارئ ومهتم بشؤون المنطقة العربية والسياسية الدولية دون أي سعر لبيعه.
من جانب آخر، أكد رئيس تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود على هامش التدشين، أن الكتاب عباره عن تحليل وتشخيص للعالم العربي وأسباب المشاكل التي يعيشون فيها والخوف على العالم العربي من مستقبل غير معروف ولذلك عنونت الكتاب العرب على مفترق طرق، والتي تعد بمثابة طرق غير معروفة وغير واضحة، وهي بذلك أثارت في نفوس القراء أهمية التنبؤ بما يدور حولهم من استشراف للمستقبل، إلى جانب الاهتمام بعملية العمل على علاج المشكلة فكرياً ثم عملياً.
وعن فحوى الكتاب، عنونت الأستاذة رجب الصفحة الأخيرة بـالعرب على مفترق طرق.. حروب النفط والإرهاب لنظام دولي جديد".
"في تاريخ العرب، القديم والحديث، الكثير من العبر المتشابهة أحياناً لدرجة التطابق في سبل استهداف الأمة لتبقى قاصرة وتابعة، وصالحة للاستعمار دائماً، ومايؤسف له أننا لا نقرأ هذا التاريح أو أننا لا نفهم مانقرؤه!
وثمة استدلالات اليوم تؤكد بأن النجاح الباهر الذي يتحقق في التلاعب بالعقول عبر الدبلوماسية وتكنولوجيا التواصل والإعلام، وتردي التعليم يعتمد على جيل عربي لا يملك ذاكرة تاريخية ومعرفية تحميه من هذا الاختراق".