أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الأهمية الكبيرة التي تحتلها المملكة العربية السعودية الشقيقة في محيطها الإقليمي وعلى المستوى الدولي، فهي العمود الفقري والأساسي للأمن والاستقرار في المنطقة في ضوء ما تتمتع به من ثقل ومكانة على الساحتين الإقليمية والعالمية.
وقال سموه، لدى لقائه بقصر سموه بالرفاع أليسرت بيرت وزير الدولة لشئون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمملكة المتحدة الصديقة وتوبياس إليود الوكيل البرلماني ووزير الدفاع عن بالمملكة المتحدة والوفد المرافق، والذي يزور مملكة البحرين حالياً للمشاركة في أعمال المنتدى الرابع عشر للأمن الإقليمي "حوار المنامة"، إن السعودية هي البيت الجامع والعمق الاستراتيجي لهذه المنطقة الحيوية من العالم".
وأضاف سموه: "إن الجميع يقدر ما تبذله المملكة العربية السعودية من جهود كبيرة في مساندة قضايا العدل ونصرة الحق، وهي الجهود التي حفظت للمنطقة وشعوبها وحدتها وعززت من قدرتها على مواجهة شتى التحديات".
وخلال اللقاء، رحب سموه بزيارة الوفد إلى مملكة البحرين والتي تعكس ما يربط بين البلدين الصديقين من علاقات تاريخية متميزة تقوم على الاحترام المتبادل والتفاهم تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد سموه أن علاقات البحرين والمملكة المتحدة لها معان ودلالات كبيرة نظراً لطبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين والتي اتسمت دائماً بالتنوع في أكثر من مجال بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين، منوهاً سموه إلى أن مملكة البحرين تتطلع إلى مزيد من التعاون مع المملكة المتحدة في جميع المجالات، وخاصة فيما يتعلق بتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال سموه: "نحن سعداء بعلاقتنا التاريخية مع المملكة المتحدة، والتعاون معها في كل ما شأنه أن يعود بالخير على بلدينا وشعبينا في الحاضر والمستقبل".
وشدد سموه على أهمية تكثيف اللقاءات بين المسؤولين في البلدين وزيادة التعاون بينهما، وقال سموه: "إن لدينا الكثير الذي يمكن التحدث عنه أو التعاون بشأنه، فعلاقتنا مع بلدكم متميزة".
وأكد سموه دعم مملكة البحرين لكل الجهود الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة، مشدداً سموه على أن الهدف من أي اجتماعات أو لقاءات هو أن تتحول توصياتها ومخرجاتها إلى أفعال على أرض الواقع تخدم مصالح الدول وشعوبها.
وأضاف سموه أن التحديات الأمنية والاقتصادية العديدة التي يمر بها العالم تحتاج إلى أن نكون أكثر عزماً وتصميماً على ترسيخ أسس بناء فاعل للتعاون الدولي يرتكز على رؤية تدرك متطلبات المرحلة الراهنة وتستشرف آفاق المستقبل.
وتطرق صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء مع المسؤولين البريطانيين إلى بحث آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.
من جانبهما، أعرب المسؤولون البريطانيين عن خالص شكرهما وتقديرهما لجهود صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وما يوليه من اهتمام بكل ما يرتقي بالعلاقات بين البلدين الصديقين، مؤكدين أن العلاقات البحرينية البريطانية تتميز بأبعادها التاريخية وتشهد نماء مستمراً في شتى القطاعات في ظل ما يربط بين البلدين من احترام وتفاهم.
وأعربوا عن سعادتهم بعلاقات مملكة البحرين مع المملكة المتحدة، مبدين تطلعهم إلى علاقات أوسع تخدم توجهات البلدين ومصالحهما المشتركة.