لا وقت للعتاب وتبادل الاتهامات بين الأطراف الثلاثة المعنية بالأزمة المالية الحادة التي يمر بها نادي النجمة والتي تهدد مستقبله كنادٍ من أنديتنا الرياضية الكبيرة التي حققت العديد من الإنجازات الرياضية على مدار السنوات الثلاثين الماضية ..

الأسباب التي أدت هذه الأزمة وإلى ارتفاع ديون النادي إلى أرقام خطيرة، كلها عائدة بالدرجة الأولى إلى المشاريع الاستثمارية للمبني الجديد للمقر النموذجي للنادي بالجفير، وهي المشاريع التي كان يعلق عليها النادي آمالاً عريضة تجعل منه واحد من أكثر الأندية الرياضية الوطنية اكتفاءً ذاتياً وتجعله يعيش في بحبوحة مالية لم يسبق له إن عاشها في كل تاريخه!.

ولكن يبدو، أن أحلام النادي في هذا الجانب في طريقها إلى التبخر في ظل توقف المستثمر في المشرعين الأول والثاني عن التزاماته المالية تجاه النادي لسبب أو لآخر وتعليق تفعيل المشروع الثالث بسبب تداخل نفس المستثمر في العطاءات الاستثمارية لهذا المشروع!.

إدارة النادي سعت جاهدة إلى التوافق مع المستثمر - المحسوب على الأسرة النجماوية - لحلحلة الموضوع ولكن هذه المساعي وصلت إلى طريق مسدود وأدت إلى الاتجاه لساحة القضاء وألقت الإدارة النجماوية، باللائمة على وزارة شؤون الشباب والرياضة وموقفها السلبي في هذا الجانب، كما ورد على لسان الأمين المالي للنادي بينما ردود فعل المستثمر لاتزال غامضة ولا ندري ما إذا كان ينوي الالتزام ببنود العقد أم أنه سينسحب من المشروع ليتيح للأزمة أن تنفرج!.

شخصياً، أرى أن هذه الأزمة الخطيرة لا تحتمل المزيد من تبادل الاتهامات ولا تحتمل المزيد من العتب فكل طرف من الأطراف الثلاثة عليه أن يتحمل مسؤوليته، وأن يسعى الجميع إلى إيجاد الحل السريع لأننا نتحدث عن مصير كيان رياضي شبابي كبير وهام ونتحدث عن شريحة كبيرة وقاعدة رياضية عريضة بدا القلق يداهمها وهي تتابع حيثيات هذه الأزمة المالية الخانقة تزداد وتتفاقم يوماً بعد يوم ..

نأمل أن نسمع ونشاهد على أرض الواقع عن حل سريع لهذه الأزمة في غضون الساعات القادمة، حتى يعود الاطمئنان لأسرة النادي العاصمي الكبير وتعود الابتسامة لكل عشاقه ومنتسبيه الذين يعيشون مرحلة غير مسبوقة من القلق على مستقبل ناديهم..