قال الأستاذ المساعد في قسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود د.ماجد عبدالرحمن السالم إن المواطنة الرقمية تركز على الوصول الرقمي ليتاح لجميع شرائح المجتمع الوصول السهل إلى جميع المواقع الرقمية من أي جهاز أو أي مكان في العالم. فيما لفتت الخبيرة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية د.سهير عبدالفتاح إلى تفاقم مسألة الإعاقة عالمياً حيث يبلغ عدد المعاقين حول العالم مليار معاق وفي الدول العربية 30 مليون معاق.

واختتمت الاثنين أعمال مؤتمر ومعرض الإبداع في العمل الخيري تحت شعار "تطويع التقنية في العمل الإنساني"، حيث اجتمع قادة المنظمات الإنسانية وشركات التقنية والأكاديميين من 23 دولة لمناقشة كل جديد في مجال التقنيات الحديثة التي تخدم القطاعين الإنساني والخيري، إضافة إلى معرض وورش عمل ومسارات خاصة لقطاعات الأوقاف والإعلام وذوي الإعاقة.

وتحدث في الجلسة الأولى من اليوم الثاني والأخير للمؤتمر الذي يشارك فيه 300 مشارك من داخل وخارج البحرين، د.ماجد عبدالرحمن السالم حول "تفعيل المواطنة الرقمية لزيادة الإبداع التقني لذوي الإعاقة" ودور المواطنة الرقمية في ظل المتغيرات المتسارعة على ضوء التقنية في الفترة الماضية حيث تحول معظم كبرى المؤسسات التعليمية في العالم من معايير ومبادئ لهيكلة العملية التعليمية من خلال إعداد المعلمين لتدريس الطلاب المواطنة الرقمية.

وقال د.ماجد إن مجموعة من التغييرات أعدت في ضرورة تدريب وتأهيل المعلمين والعلاقات وهي خمسة معايير من بينها تسهيل وتحفيز تعليم الطلاب من خلال الإبداع، وتصميم وتطوير التعلم الرقمي، وتشكيل التعلم الرقمي من خلال سياسات تعزيز المواطنة الرقمية والمسؤولية الاجتماعية إضافة إلى المشاركة في النمو والتطوير المهني.

ونوه د.ماجد بأن المواطنة الرقمية تركز على الوصول الرقمي ويقصد فيه أن تتاح لجميع شرائح المجتمع الوصول السهل إلى جميع المواقع الرقمية من أي جهاز أو أي مكان في العالم، والتواصل الرقمي والمعرفة الرقمية إلى جانب الآداب الرقمية فلكل مجتمع آدابه وعاداته، مشدداً على أهمية القوانين والتشريعات الرقمية ، والحقوق والمسؤوليات الرقمية، والتجارة الرقمية والأمن الرقمي.

وأكد أهمية زيادة الوعي بالمواطنة الرقمية في جميع إدارات التعليم العالي، وزيادة وعي الأكاديميين وصناع القرار بمفهوم المواطنة، واستثمار المقومات لدى الطلاب فيما يتعلق بتوظيف التقنية.

وتحدث د.أحمد محمد سيد الحفناوي مستشار التقنية المساعدة لذوي الإعاقة في جامعة الملك سعود عن "الوصول الى المنصات العالمية"، موضحاً دور الدول العربية في تطوير نظمها التعليمية لتلبية الاحتياجات الناتجة عن التطور ومواجهة الواقع الفعلي.

فيما تحدثت د.سهير عبدالفتاح عن استخدام التكنولوجيا المساندة لدمج الطفل العربي ذي الإعاقة في التعليم، منوهة بتفاقم مسألة الإعاقة حيث يبلغ عدد المعاقين حول العالم مليار معاق وفِي الدول العربية 30 مليون معاق.

وأوضحت أن المجلس العربي للطفولة والتنمية وبرعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود يدعم المعاق من خلال عدد من المشروعات وورش العمل، منوهة بأن المجلس يسعى للتأكيد على الجانب الحقوقي الذي يضمن حصوله على كافة الحقوق التي يتمتع بها أقرانه من خلال التعريف بالأجهزة المساندة بين المعلمين وأولياء الأمور إضافة الى إعداد كوادر مدربة من المتعلمين والعاملين في مؤسسات الرعاية على استخدامها بكفاءة.

وأشارت د.سهير إلى ضرورة تنسيق المعرفة في أنواع التقنيات والأدوات التكنولوجية المساعدة، وبناء قدرات الأفراد باستخدام دليل تدريبي يتم إعداده للدمج الشامل في التعليم، ونشر ثقافة استخدام التقنيات التكنولوجية.

وتضمنت محاور المؤتمر؛ التكنولوجيا في مجال الموهبة والإبداع، والابتكار في مجال التفوق، والموهوبون ذوو الخصوصية المزدوجة كصعوبات التعلم والنشاط المفرط، وتخطيط وتطوير مناهج وبرامج الموهوبين، وإرشاد وتوجيه الموهوبين، والسياسات والتشريعات الخاصة في مجال اكتشاف ورعاية الموهبة والابداع، وأفضل الممارسات والتجارب العالمية في مجال اكتشاف ورعاية الموهبة والإبداع، ومهارات التفكير العليا، وأخيراً وسائل التواصل الاجتماعي ومجال الموهبة والإبداع.

وهدف المؤتمر لتوثيق الصلة بين العلماء والخبراء والمؤسسات العربية والعالمية في مجال الموهبة والإبداع، وتبادل الخبرات لاستكشاف أفضل الممارسات والتجارب الناجحة في مجال الموهبة والإبداع، والتعرف على أهم الأدوات والتكنولوجيا التي تسهم في اكتشاف ورعاية الموهبة والإبداع، ومناقشة أهم التحديات التي تواجه رعاية الموهبة والإبداع وسبل حلها بأساليب وطرق ابتكارية.