اجتاحت التكنولوجيا بكل صورها وصرعاتها حياتنا، ولعل صور "السيلفي" آخر هذه الصرعات التي باتت هوس المشاهير قبل الناس العاديين، فلا تخلو مناسبة أو مأدبة عشاء أو حتى اجتماع عائلي وأحيانا مواقف مضحكة وأخرى مرعبة إلا وتكون "السيلفي" حاضرة فيها.ولا يعرف الكثيرون من هو صاحب هذه الفكرة التي ولدت منذ عشرات السنين، ولكنها لم "تشتهر" وتنتشر إلا بعد مرور أكثر من 164 عاماً.وبحسب موقع "الكومبس" السويدي يُعتقد أن تكون أول صورة ذاتية "سيلفي" في العالم مأخوذة من قبل المصور السويدي أوسكار ريلاندر Oscar Rejlander، حيث بيع الألبوم الذي يضم صور ذاتية أخرى بنحو 800 ألف كرون سويدي.وتعود صورة السيلفي إلى عام 1850، أي قبل 164 عاماً من وقت انتشارها، حيث تم العثور على صورة واحدة في مجلد يحوي 70 صورة أنتجها المصور السويدي ريلاندر خلال حياته.وكان المالك الحالي لألبوم الصور قد اتصل بشركة مزاد بريطانية، وأراد بيع كامل الألبوم بحوالي 1100 كرون سويدي، إلا أن بائع المزاد لم يكن لديه أدنى فكرة عن قيمة الصور.وعرف ريلاندر خلال الفترة التي قضاها بسلسلة صور "وجهان للحياة"، لكن صور ريلاندر استعادت هيبتها عندما اشترت الملكة فيكتوريا نسخة من الصور وأعطتها للأمير ألبرت.وبحسب قاموس أكسفورد أصبح مصطلح selfie "كلمة العام" في اللغة الإنجليزية لعام 2013.