أحمد التميمي

تعاقد مانشستر يونايتد مع المهاجم التشيلي أليكسس سانشيز في فترة الانتقالات الشتوية قادماً من آرسنال الإنجليزي، في صفقة تبادلية انتقل على إثرها النجم الدولي الأرميني هنريك مخيتريان إلى المدفعجية. ارتفع سقف طموحات جماهير المانيو، وانتظروا منه تقديم أداء يناسب تلك التوقعات، كما انتظر منه جوزيه مورينيو الذي أصر على التعاقد معه على الرغم من ارتفاع راتبه.

ولكن أداؤه لم يرتقِ إلى الحد المتوقع منه منذ قدومه لصفوف الشياطين الحمر، مما خلف وراءه صدمة كبيرة بين الجماهير العاشقة لمانشستر، مما حدا بوسائل الإعلام الذي بات ينهال بالنقد اللاذع على اللاعب الذي أصبح متهماً بأنه صفقة فاشلة ووصمة عار في تاريخ الفريق.

منذ بداية هذا الموسم، شارك سانشيز في سبعة مباريات في الدوري الإنجليزي، في حين لم يستطع سوى تسجيل هدف واحد وصناعة آخر! سلبية أداء ساشيز كانت السبب الرئيسي وراء استبعاده من مورينيو، واستبداله بالإنجليزي ماركوس راشفورد كجناح أيسر الذي يبدو لحد الآن أفضل نسبياً منه سانشيز، ويقدم أداءً أكثر إيجابية للفريق.

مما يزيد فشل تلك الصفقة، هي العلاقة المتدهورة بين سانشيز ومدربه البرتغالي جوزيه مورينيو، حيث سيؤثر ذلك حتماً على أداء اللاعب في الملعب، هذا فيما لو حصل اللاعب على دقائق داخل الملعب. على الجانب الآخر، سانشيز قد أعلنها صراحةً أنه يرغب في الرحيل، وطلب من وكيل أعماله أن يجد له حلاً، لأنه لا يشعر بالراحة في مانشستر يونايتد.

تتعدد أسباب فشل صفقة، يقع اللوم في بعضها على المدرب نفسه، لكن الجانب الأكبر من اللوم يقع على عاتق اللاعب نفسه. فمن كان يتابع اللاعب منذ بداياته، يعرف بأنه لاعب يغلب عليه طابع المزاجية، فهو يقدم أداءً مبهراً في مباراة واحدة، ويختفي لعدة مباريات، شأنه شأن العديد من لاعبي أمريكا اللاتينية.