قال النائب جمال داوو إن استذكار مناقب الفقيد الراحل سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة واجب وطني يجب علينا توريثه للأجيال القادمة، ليستقوا من سيرة سموه نبراساً للعطاء المتفاني والإنجاز والعمل الوطني المخلص.

وأكد داوود "المكانة العظيمة لسمو الشيخ عبدالله بن خالد، التي سطرتها مسيرته الحافلة بالعطاء والمواقف الوطنية والمحطات التاريخية المضيئة في حياته، إذ عاصر الفقيد مراحل الدولة الحديثة منذ أواخر حكم الشيخ عيسى بن علي ثم الشيخ حمد بن عيسى والشيخ سلمان بن حمد والشيخ عيسى بن سلمان وصولاً لتولي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مقاليد الحكم في البلاد".

وحضر داوود منتدى "عبدالله بن خالد و 96 عاماً من العطاء"، نيابة عن رئيس مجلس النواب المستشار أحمد الملا. وقال في تصريح إن سمو الشيخ عبدالله بن خالد أسهم من خلال تقلده عدد من المناصب في تقديم خدمات جليلة في شتى المجالات. وكانت لسموه بصمات فارقة في العمل الحكومي حيث تدرج في سلك القضاء وشغل عدداً من المناصب الوزارية تلاها تقلده نائب رئيس الوزراء فرئيساً للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، ورئيساً لمجلس أمناء مركز عيسى الثقافي".

واستذكر داوود الدور المحوري لسموه في دعم المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، حيث تم اختياره لرئاسة لجنة صياغة ميثاق العمل الوطني، نظراً لحسه الوطني العالي والحنكة التي تميز بها وخبرته السياسية العريقة.

وأضاف "لم تقتصر إسهاماته رحمه الله على الشأن السياسي والعمل الحكومي، بل امتدت لتشمل القطاع الثقافي، حيث كان سموه رحمه الله رائداً للحركة الثقافية في البحرين، فقد أسهم في تأسيس المكتبة الخليفية ومركز الوثائق التاريخية والمكتبة التابعة له، كما أشرف سموه على تأسيس مركز عيسى الثقافي الذي يضم المكتبة الوطنية، كما دفع حب سموه الشديد للكتب والمؤلفات إلى إنشاء مكتبته الخاصة، التي كانت تعد أضخم مكتبة خاصة في البلاد باحتوائها على ما يقارب الثلاثة عشر ألف مجلد من الكتب والمراجع والموسوعات والدوريات، والكتب النادرة التي تبرع بها للمكتبة الوطنية.

وقال داوود "امتد تأثير سمو الشيخ عبدالله بن خالد الثقافي ليشمل إصدار المجلات والدوريات المحكمة، وتأليف مجموعة من الكتب القيمة حول تاريخ البحرين، والتاريخ الإسلامي، وكتاب خاص حول سيرة جلالة الملك المفدى بعنوان "ملك وسيرة"".

وأضاف أن "اسم الفقيد طيب الله ثراه ارتبط بحب الخير والعمل الإنساني، ومد يد العون والمساعدة للمحتاجين، وكان عضواً مؤسساً وفاعلًا في عدد من المؤسسات والجمعيات الخيرية، إضافة إلى تدشينه مجموعة من المبادرات الخيرية لخدمة المجتمع البحريني".