يمارس ما يعرف بـ"الدواعش" ضغوطاً على سكان محافظة نينوى التي سيطروا عليها في العاشر من يونيو الماضي، حيث بدأوا باستخدام الأطفال كدروع بشرية خلال عملياتهم الإرهابية، واستغلالهم في تنضيد أكياس الرمل التي يستخدمونها كخنادق، استعدادا لمواجهاتهم المتوقعة مع القوات العراقية.\وقال شهود عيان إن "الدواعش" يصطحبون الأطفال خلال عملياتهم الاستطلاعية في أطراف المدينة، ولم يكتفوا باصطحابهم فقط بل يتعمدون إخراجهم من نوافذ السيارات، لإجبار أية قوة مقاومة على عدم استهدافهم.وأكدت وزارة حقوق الإنسان المعلومات التي أعلنت عنها منظمة "رايتس" المعنية بحقوق الإنسان في هذا الشأن.وقالت مستشارة وزير حقوق الإنسان سحر جبر لــ"رايتس" إن "تنظيم داعش" بدأ يستخدم الأطفال دروعا بشرية لتنفيذ عملياته الإرهابية، وإجبار قوات المقاومة المتنامية في المدينة على عدم إطلاق النار عليه حرصاً على حياة الأطفال".وبينت جبر وجود معلومات وردتها من مكاتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة نينوى، تؤكد تقرير منظمة (رايتس)، محذرة من "تفاقم الظاهرة التي قد تتسبب بفقدان عدد كبير من الأطفال العراقيين".ومن جهته، قال الناطق باسم الوزارة كامل أمين لـ"العربية.نت": "لم يكتفوا باستخدام الأطفال فقط، وإنما اتخذوا العوائل بكاملها دروعا بشرية، ولذلك جاء قرار رئيس الوزراء حيدر العبادي بعدم استهداف المناطق المدنية التي فيها وجود للإرهابيين خوفا من سقوط الأبرياء".وحذّرت منظمة "رايتس" من زج الأطفال في الصراع الدائر بين المتقاتلين، مؤكدة أهمية إبعاد المدنيين من النساء والأطفال عن أية مناطق ساخنة.