سماهر سيف اليزل

انتشرت في الآونة الأخيرة عمليات شراء "الأون لاين" بشكل كبير بين فتيات الجنوبية. وأصبحت حديث الشابات والجمعات النسائية، بل كثرت المحلات الإلكترونية وصار التسوق بكبسة زر من الممارسات اليومية لدى الفتيات بشكل خاص.

تقول د.سهير المهندي إن العاملين على هذه المشاريع يلعبون على الجانب النفسي. وهناك دراسات أثبتت أنهم يركزون على الجزء المتحكم بالأنا الدنيا في العقل البشري إذ ينجرف وراء المغريات، فيضغط الفرد زر الشراء دون التفكير في حاجته لهذا الغرض، وهو ما يسمى بالإغواء النفسي.

وتقول ليلى السيد أنها تشتري "أون لاين" بشكل مستمر لأنه تسوق "يوفر الوقت والمال ويؤمن بضائع قد لا تكون متوفرة في السوق". وتضيف أنها لا تشتري إلا ما تحتاجه فقط فهي شخصية اقتصادية ولا تحب التبذير.

فيما تشير فاطمة المعتز إلى أنها اشترت عدداً من الملابس والأغراض التي اكتشفت بعد شرائها أنها لا تحتاجها، ورغم ذلك فهي ما زالت تمارس هذا التسوق دون توقف.

وتوضح د.المهندي "الفتيات يرضين الإغواءات النفسية من واقع التملك وليس من واقع الحاجة أو توفر المال. الجانب النفسي الآخر الذي يستفيد منه أصحاب هذه المحلات هو أن الفرد يستصعب صرف النقود الورقية لكنه لا يشعر بقيمة ما صرفه حين يشتري الكترونياً".

وتضيف "من عوامل الجذب أيضاً النقاط المجمعة التي تحسب للمشترين فتكسبهم بعض المزايا مثل الحصول على تذاكر سفر أو نقاط شراء مجانية، فيغض المستهلك النظر عن تكلفة ما يدفع من أجل الحصول على هذه المزايا. ومعظم ضحايا هذه الألاعيب النفسية هن الفتيات حيث يلهثن دائماً وراء التميز ويتابعن الموضة والمشاهير".

وتنصح المهندي الفتيات بالتفكير قبل ضغط الزر.