ميلانو - (وكالات): ذكر مسؤولون الأحد أن ما لا يقل عن 12 شخصاً لقوا حتفهم، بسبب سوء الأحوال الجوية في جزيرة صقلية الإيطالية، ليرتفع بذلك عدد قتلى العواصف التي تجتاح إيطاليا إلى 29 شخصاً، وعشرات الجرحى.

وقال متحدث باسم شرطة عاصمة صقلية الأحد إن أمطاراً غزيرة تسببت في انهيارات أرضية وفيضانات، مما أدى إلى وفاة 10 أشخاص في المنطقة المحيطة بمدينة باليرمو.

وأضاف "ما زال بعض الأشخاص في عداد المفقودين". وقال مسؤول آخر إن شخصين قتلا قرب بلدة أجريجنتو في صقلية بسبب انهيار أرضي أصاب سيارة كانوا فيها.

وقالت وكالة الحماية المدنية الإيطالية إن عدد القتلى بسبب موجة الطقس السيئ بلغ 17 شخصا دون حساب قتلى صقلية.

وكتب رئيس الوزراء الإيطالي، جوزيبي كونتي، على "تويتر"، الأحد إنه سيتوجه إلى صقلية وإنه على اتصال مستمر مع المسؤولين بشأن الوضع المأساوي في شمال البلاد.

وتجتاح الأمطار والعواصف إيطاليا منذ عدة أيام واقتلعت ملايين الأشجار وعزلت قرى وطرقا.

وكانت منطقتا ترينتينو وفينيتو الشماليتان من أكثر المناطق تضررا.

وقال حاكم فينيتو السبت إن الخسائر الناجمة عن العواصف في المنطقة تقدر قيمتها بمليار يورو على الأقل.

والكثير من الضحايا الذين سقطوا حتى اليوم فقدوا أرواحهم في حوادث سقوط أشجار.

من جهتها، ذكرت الرابطة الزراعية الإيطالية "كولديريتي" في بيان أن العواصف دمرت نحو 14 مليون شجرة، معظمها في أقصى الشمال.

وأردفت الجمعية قائلة "سنحتاج قرناً من الزمان على الأقل لكي نعود إلى الوضع الطبيعي".

كما تأثرت بهذه العواصف مناطق كثيرة من أقصى شمال البلاد إلى صقلية جنوب غربي البلاد. وكانت منطقتا ترينتينو وفينيتو الشماليتان أكثر المناطق تأثراً، حيث أدت انهيارات أرضية إلى عزل قرى وإغلاق طرق.

كذلك غمرت المياه ميادين وممرات كثيرة في البندقية نفسها في أقوى سيول شهدتها هذه المدينة منذ 10 سنوات.

من جانبه، قال رئيس بلدينة فينيتو، لوكا زايا، إن حجم الأضرار التي سببتها العاصفة يصل إلى ما لا يقل عن مليار يورو "1.1 مليار دولار". ومن المقرر أن يزور نائب رئيس الوزراء، ماتيو سالفيني، المنطقة الأحد.