دعا مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، إلى دعم بغداد في حربها ضد تنظيم "داعش"، وذلك في بيان تبناه اجتماع وزاري برئاسة وزير الخارجية الأميركي جون كيري. وفي كلمة مندوب السعودية عبدالله المعلمي، قال إن الجماعات المتطرفة والنظام السوري وجهان لعملة واحدة، والمطلوب استراتيجية دولية شاملة لمحاربة الإرهاب.وحض بيان مجلس الأمن "المجتمع الدولي (...) على تعزيز وتوسيع عملية دعم الحكومة العراقية في تصديها لداعش والمجموعات المسلحة المرتبطة به".وندد المجلس بقوة "بالهجمات التي تشنها تنظيمات إرهابية بينها ما ينشط تحت اسم داعش في العراق وسوريا ولبنان"، مشدداً على "أن هذا الهجوم الواسع النطاق يشكل تهديداً كبيراً للمنطقة".وأكد أيضاً "ضرورة أن تشارك كل فئات المجتمع العراقي في العملية السياسية (في العراق) وإجراء حوار سياسي".وشارك في الاجتماع الوزاري ثلاثون وزيراً ووزير خارجية، بينهم وزيرا الخارجية الإيراني والفرنسي.كيري: هناك دور لإيران في مواجهة تهديد "داعش"من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الجمعة، إن هناك دوراً لإيران في الجهود العالمية لمواجهة تهديد متشددي "داعش".وقال أمام اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: "التحالف المطلوب للقضاء على تنظيم داعش ليس تحالفاً ذا طابع عسكري فقط أو حتى ليس تحالفاً عسكرياً بالأساس".وأضاف: "يجب أن يكون تحالفاً شاملاً، وأن يشتمل على تعاون وثيق يجمع ضروباً متعددة من الجهود.. هناك دور لكل دولة في العالم تقريباً بما في ذلك إيران".الجعفري: مسؤولية مواجهة المتطرفين تقع على عاتق العراقبدوره أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن المسؤولية الأولى لمواجهة تنظيم "داعش"، تقع على عاتق العراق، غير أنه شدد على أهمية قيام أصدقاء العراق بتقديم الغطاء الجوي.وطالب وزير الخارجية العراقي مجلس الأمن، باستمرار تقديم التحالف الدولي المساعدات العسكرية للعراق، مع استمرار شن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم المتطرف، مع تحاشي التعرض للمناطق المدنية.المعلمي: النظام السوري و"داعش" وجهان لعملة واحدةعبد الله المعلميوفي كلمته خلال جلسة مجلس الأمن، قال مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله المعلمي إن السياسات الطائفية والقمع هي من العوامل التي تؤدي لتنامي الإرهاب العابر للحدود، مشيراً إلى أن التنظيمات المتطرفة والنظام السوري وجهان لعملة واحدة.وأضاف المعلمي أنه وبعد عودة العراق إلى حاضنته العربية وابتعاده عن الطائفية والاقصاء لم تتوان السعودية في تقديم الدعم اللازم للشعب العراقي.عبد الله بن زايد: الإرهاب لا يقتصر على "داعش" في العراقمن جانبه دعا وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد إلى رفض السياسات الطائفية والاقصائية، مطالباً بعدم اتخاذ الحرب على المتطرفين في العراق لتهميش الطائفة السنية.وأضاف أن خطر الإرهاب لا يقتصر على المتطرفين في العراق، وإنما يمتد إلى دول أخرى مثل اليمن وليبيا والصومال وأفغانستان وغيرها من الدول التي تعاني من الإرهاب.فابيوس: التحرك ضد "داعش" واجب علينا جميعاًوأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن "داعش لا يتمتع بشرعية دولة ولا يمثل الإسلام"، داعياً إلى "التصدي لقتلة داعش وإلحاق الهزيمة بهم".وإذ لفت إلى أن فرنسا تحملت مسؤولياتها عبر شنها الجمعة ضربات جوية في العراق ضد الجهاديين، ذكر بمعارضة باريس للحرب في العراق التي شنها الرئيس الأميركي السابق جورج بوش عام 2003.وقال فابيوس: "في 2003، التحرك ضد العراق أدى إلى تقسيم هذا المجلس. وفي 2014، التحرك من أجل العراق وضد إرهابيي داعش هو واجب علينا جميعاً".
International
كيري: لإيران دور في مواجهةداعش
20 سبتمبر 2014