تمكن غطاس مصري من دخول كتاب "غينيس" للأرقام القياسية باكرا صباح اليوم الجمعة، حين حطم الرقم القياسي العالمي في الغطس إلى أبعد مدى يصل إليه إنسان غطسا، فبقي 12 ساعة في الماء الذي نزل إليه في يوم، وخرج منه في اليوم التالي.وصل أحمد جبر، وهو عسكري متقاعد الآن، إلى 332.35 متر في منطقة مائية عمقها 650 مترا بالبحر الأحمر، متخطياً رقم الجنوب إفريقي من أصل برتغالي، نونو غوميز، الغطاس الذي تربع على عرش الغوص برقم عالمي بلغ 318.25 متر واحتكره منذ 2005 للآن.وكان غوميز، البالغ عمره الآن 61 سنة، غطس في 1994 الى عمق 252 متراً، وهو رقم قياسي عالمي، حطمه بنفسه بعد عامين، ثم حطم الجديد في 2004 ثانية، وبعدها بعام حطمه الثاني برقم عالمي، لم يتمكن أحد من تخطيه إلا المصري أحمد جبر اليوم الجمعة، ومتفوقاً عليه بأكثر من 40 متراً، بحسب المعلومات عن جبر من وسائل إعلام مصرية اليوم، وأرشيفات أجنبية عدة عن محاولات سابقة قام بها.وحقق جبر رقمه العالمي القياسي الجديد في مدينة "دهب" الممتدة على خليج العقبة عند الساحل الشرقي لشبه جزيرة سيناء، وهي شهيرة دوليا للغواصين، فبدأ بالغوص الخميس في حضور فريق من كتاب "غينيس" ممن قام أفراده بمعاينة نزوله الذي استغرق 15 دقيقة للعمق المستهدف، ثم تمكن من الصعود إلى سطح الماء بعد 12 ساعة تقريباً، أي صباح اليوم الجمعة، مستهلكا 90 أسطوانة أكسيجين.وكان برفقة جبر فريق للدعم على الشاطئ، وآخر مساعد من 20 غواصا للاعتناء به، ممن حمل بعضهم اسطوانات غاز إضافية له ومساعدته في كل خطوة، في حين قام فريق "غينيس" بتقييم محاولة الغوص والموافقة على تفاصيلها، كما حضر ممثل عنها وقام بالتحكيم، معلناً بنتيجته تحطيم الغواص المصري لأي رقم عالمي بالغوص سابقا.ويكتبون عن أحمد جبر، أنه كان طفلا بعمر 7 سنوات حين رأى غواصا لأول مرة في حياته، وكان ذلك في شرم الشيخ، ومن وقتها بدأ يحلم بأن يكون غواصا، لذلك ما إن تخرج في1994 من الكلية الحربية حتى بدأ مباشرة عمله كغواص، وهو الآن مدرب حاصل على شهادة الغوص التقني الدولية، المعروفة بأحرف TDI اختصارا، مع خبرة 20 سنة غوص محترف.مع ذلك، بدأ منذ 2010 بالتدرب لكسر رقم غوميز العالمي، وحقق ما أراد.