رئيس بعثة الحج في حوار مع (بنا) : استكمال جميع الاستعدادات وتطبيق الربط الإلكتروني مع وزارة الحج السعودية لأول مرة هذا العام أكد الشيخ عدنان عبد الله القطان رئيس بعثة مملكة البحرين للحج أن البعثة بدأت بتوزيع تصاريح خروج الحملات من البحرين والتي ستغادر إلى هناك تباعا.وبين أن هناك اجراءات احترازية مكثفة لمواجهة أي أمراض سارية حيث تم إدخال تجرية التعامل المباشر مع مؤسسات الطوافة بتقديم الخدمات اللوجستية في المشاعر المقدسة، فضلا عن إعداد خطة طوارئ في حال واجهتنا أي عراقيل وعقبات تتعلق بالوضع الصحي بالتنسيق مع وزارة الصحة (البعثة الطبية). وكشف في حديث مع وكالة أنباء البحرين "بنا" أن "البعثة ستطبق ولأول مرة في الموسم الحالي عملية الربط الإلكتروني مع وزارة الحج بالمملكة السعودية، وذلك لمزيد من التواصل بين الجانبين البحريني والسعودي من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام القادمين من مملكة البحرين"، مضيفا أن "هذه العملية تبقى تجربة جديدة تستحق بجدارة أن تتطور ويُهتم بها بحيث تسهل العلاقة الثنائية بين الجانبين بالشكل الذي يرتقي بالخدمات التي تقدم للحجيج، وهي خطوة كفيلة مستقبلا بتطوير آليات العمل وتسهيلها بشكل أكثر من ذي قبل". وقال الشيخ القطان الذي سيغادر البلاد يوم الخميس القادم متوجها الى المدينة المنورة ليترأس بعثة الحج البحرينية في حوار مع وكالة أنباء البحرين (بنا) أن "البعثة تجاوزت الاستعدادات المبدئية إلى العمل الفعلي على الأرض، وأن كل الحملات الخاصة بالحجاج البحرينيين قد استوفت جميع المتطلبات، وبدأنا حاليا في توزيع تصاريح خروج الحملات من البحرين، وفي ذات الوقت بدأ إداريو الحملات فعليا المغادرة إلى المملكة السعودية وسيعقبهم بإذن الله الحجاج، وحاليا نقوم بعملية التنسيق مع المنافذ الرسمية لتسهيل عبور الحجاج سواء عبر جسر الملك فهد أو مطار البحرين الدولي بهدف تنظيم عملية مغادرة الحجاج بما لا يعرض الحاج لأي مصاعب".اشاد فضيلة الشيخ عدنان عبد الله القطان رئيس بعثة مملكة البحرين للحج بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للحجاج البحرينيين والمقيمين و حرصها الشديد على تأمين أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله الحرام ومقدرا التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة التي تؤكد دائما دعمها للجهود المبذولة من قبل بعثة الحج في خدمة ضيوف الرحمن.ونوه الشيخ القطان بالجهود التي تبذلها اللحنة العليا لشئون الحج والعمرة برئاسة الشيخ خالد بن علي ال خليفة وزير العدل والاوقاف والشئون الاسلامية مؤكدا انها تضع سلامة الحاج و حقوقه على راس سلم اولويات عملها .وفيما يلي نص الحوار: ـ ماهي أبرز استعدادات بعثة مملكة البحرين لموسم حج هذا العام، خاصة مع التطورات الأخيرة؟ في البداية اود ان اؤكد انه بفضل من الله تعالى والاهتمام الكبير من قيادتنا الرشيدة متمثلة في سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ولي العهد الأمين، بدأنا مبكرا في الإعداد والتنظيم والترتيب لإنجاح حج هذا العام. واحب هنا ان اشيد بالاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الرشيدة للحجاج البحرينيين والمقيمين و حرصها الشديد على تأمين أقصى درجات الراحة لحجاج بيت الله الحرام. ونقدر التوجيهات السديدة للقيادة التي تؤكد دائما دعمها للجهود المبذولة من قبل بعثة الحج في خدمة ضيوف الرحمان . و ان هذا الدعم محل تقدير كل منتسبي البعثة وحافزا كبيرا لبذل المزيد من الجهد والعطاء أكثر مما هو متوقع. وكذلك نشيد بالجهود التي تبذلها اللحنة العليا لشئون الحج والعمرة برئاسة الشيخ خالد بن علي ال خليفة وزير العدل والاوقاف والشئون الاسلامية التي تضع سلامة الحاج و حقوقه على راس سلم اولويات عملها . ونحن في وزارة العدل والشؤون الإسلامية نقوم سنويا ببدء الاستعدادات بخطة زمنية تبدأ منذ بداية شهر رجب، وتنتهي في نهاية ذو الحجة، إذ نقوم باستلام رغبات أصحاب الحملات لطلباتهم والتنسيق معهم في هذا الشأن، وتمر الخطة بمراحل عديدة منها استلام الطلبات اللازمة لتسيير الحملة، ثم تسجيل الحجاج واستيفاء المتطلبات من رسوم وأجور المتعلقة بالخدمات الموجودة، وانتهاء باستلام تصريح الخروج للحملة. ويتركز دورنا كبعثة رسمية على التنسيق المباشر مع الجهات الرسمية في المملكة السعودية كوزارة الحج والمؤسسات الخدمية، ومؤسسات الطوافة، والجهات المسؤولية عن قدوم الحجاج، هذا فضلا عن التنسيق مع الحملات والأجهزة البحرينية المعنية، وذلك لتسهيل إجراءات الحجاج وتوفير كافة الخدمات لهم عبر التنسيق المباشر مع السفارة السعودية في البحرين وتيسير عملية استخراج التأشيرات بشكل سلس. ـ في ظل تناقص حصة المملكة هذا العام بسبب أعمال الإنشاء والتطوير بالمسجد الحرام هل يتأثر أصحاب الحملات البحرينية ومستوى جودة الخدمات التي تقدمها؟ الحملات ربما تتأثر في العدد المخصص لها من الحجاج، حيث قل عدد الحجاج في الحملة، وهذا لا يعني أن نوعية الخدمات يمكن أن تتأثر، وفي محاولاتنا لتفادي حدوث أي تأثر فتحنا باب التعاون والتنسيق بين الحملات بحيث تتضافر الجهود، وأن يكون هناك تعاون بما يقلل من الكلفة للحاج، وبما يحسن ويرقي من جودة الخدمات، لأن العمل الجماعي اليوم يقدم خدمات راقية واستقرار في الأسعار، لذلك نحن دائما نشجع الحملات في تعاونها مع بعض جماعيا. وقد وردتنا العديد من الطلبات من حملات ترغب في إبداء التعاون بين بعضها البعض للتجاور في الأراضي المقدسة بما يكفل الاستفادة من المواقع لخدمة أفضل للحجاج، ومن هذه المعالجات التي رأينا أنها مفيدة مثلا في مشعر مني نشجع على التناوب بين الحجاج والحملات بحيث تأتي حملة في أول الليل، وحملة أخرى في آخر الليل. وبالنسبة لموضوع الإعاشة يمكن أن تكون هناك عقود مشتركة بين الحملات بما يجعل فكرة الشراء الجماعي وسيلة من وسائل خفض الأسعار، ولا نمانع في حال رغبة أي حملة في الاشتراك مع حملة أخرى السكن في بناية واحدة بحيث يتم استيضاح وكيفية التعامل وآلية التجاور وتوزيع الغرف الموجودة بما لا يظلم جهة على أخرى، كل هذه الأمور تعزز جودة الخدمات من جانب وتحافظ على استقرار الأسعار من جانب آخر. ـ في كل عام تظهر مشكلة ما يعرف بحملات الحج غير المرخصة والمعاناة التي يعانيها الحجاج ممن يتعاملون معها.. ماذا تقول في ذلك؟ في السنوات الماضية انتهينا من مشكلة الحملات المخالفة، وليس هذه السنة، وما زلنا نحذر ونؤكد على أن الحملات المخالفة ليس وراءها إلا المشكلات، ونحن دائما نشجع الحاج على أن يختار الحملة المرخصة، لأن فيها ضمان لحقوقه وأمان من حيث البيئة التي يتواجد فيها ومن خلالها يؤدي الفريضة بحيث لا يتعرض لأي منغصات، وقد قضينا بفضل الله على مثل تلك الحملات، ونأمل ألا تعود هذه الفكرة، وهي لا تعود بطبيعة الحال إلا إذا وجدت من يشجعها من الحجاج الراغبين في ذلك، وإذا أحسن الحاج الاختيار تلقائيا ستنتهي هذه الظاهرة. ـ لبعثة الحج الرسمية اتصالاتها الواسعة بالعديد من الجهات المعنية التي تسهم في رفع أداء ومستوى فاعلية البعثة وزيادة كفاءتها، ماهي إجراءات العمل المشترك والتنسيق التي تجري بينكم وبين هذه الجهات؟ التعاون بين وزارة العدل والشؤون الإسلامية (بعثة البحرين للحج) مع وزارات الدولة تعاون له بُعد تاريخي، وبالتحديد مع وزارة الصحة لأننا نعتبرها واجهة مهمة من واجهات البعثة، ونعتقد بأننا إذا نجحنا نحن في تأمين سلامة وصحة الحاج بداية من خروجه من بيته وانتهاء بدخوله لبيته بعد أن ينتهى بسلام من أداء فريضة الحج نكون قد نجحنا نسبة 90%، والباقي هي أمور إدارية تضاف إلى سلسلة النجاحات. ونحن في البعثة حريصون على التنسيق مع وزارة الصحة، وهو تنسيق وثيق جدا لأنه يرتبط بصحة الحاج، وهذه تستدعي منا أن يكون هناك المزيد من الاهتمام والرعاية بالحجاج، وقد اجتمعنا أكثر من اجتماع مع الإخوة في وزارة الصحة وقد حرصنا على تكثيف الرعاية الصحية للحجاج وتقديم دورات توعوية لمنسوبي الحملات، وأيضا لأعضاء البعثة، كذلك عملنا على إيجاد فريق طوارئ في البعثة مهمته احتواء أي إشكال يمكن حدوثه من الناحية الصحية. وقد استعدت البعثة ماليا وإداريا لمواجهة أي حالات طوارئ تتعلق بعلاج أي حالات مرضية، وهناك خط ساخن وزعناه على الحجاج، وسنعممه أيضا في ميدان الحج، وسندعو الحجاج إلى التواصل معنا من خلال الخط الساخن لطلب أي خدمة إدارية أو طبية أو صحية أو فنية، ويعمل هذا الخط على مدار الساعة، ونحن على أتم استعداد لتقديم أي خدمة في إطار صلاحياتنا واهتمامنا. أما التعاون مع وزارة الداخلية فهو أيضا وثيق ويترجم من خلال وجود فريق (لجنة الأمن والسلامة) المكونة من ضباط وأفراد مهمتهم الحفاظ على أمن وسلامة الحاج من خلال إجراءات ومراقبة سلوكيات القائمين على أمر الحملات من ناحية السكن والمخيمات والالتزام باشتراطات السلامة، ودورنا لا يقتصر على ذلك فحسب، بل هناك الجانب العلاجي الطبي وأيضا الجانب الوقائي تجنبا لحدوث أي حادث يؤدي للإضرار بسلامة الحاج وأمنه، لذلك نحرص على التعاون مع هاتين الوزارتين (وزارة الصحة ووزارة الداخلية) حتى يعود الحاج بعد أدائه الفريضة إلى أهله سالما غانما، وفي ذلك تتمثل توجيهات القيادة الرشيدة حفظها الله ورعاها. ـ كان استلام المقر الجديد لبعثة مملكة البحرين للحج بحي النسيم بمكة المكرّمة إيذانا بتدشين مرحلة جديدة من الرعاية والخدمات المنتظر أن تقدمها البعثة لحجاجها، ماذا يعني برأيكم هذا التطور؟ تحرص البعثة دائمة على أن تكون واجهة تتلاءم مع رقي وجودة الخدمات التي تؤكد قيادتنا الرشيدة في مملكة البحرين عليها، وتم التأكيد على أهمية تقديم أفضل وأرقى الخدمات للحجاج، لذلك فإن مقر البعثة هو واحد من بوابات تقديم الخدمات للحجاج لذا رأينا أنه من الطبيعي أن يكون مقر البعثة يتلاءم والوجه المشرق لمملكة البحرين، وبالتالي نحن نحرص عبر السنوات الماضية مرورا بهذه السنة والسنوات المقبلة بإذن الله تعالى أن يكون مقر البعثة يحتوي على كل الخدمات المطلوبة. ومقر البعثة في الدور الأرضي منه يحتوي على مجلس كبير لاستقبال الضيوف والمتابعين، أما الدور الثاني فهو مجهز ليضم مكاتب إدارية تتعلق بالجانب المالي والإداري والفني والهندسي والخدماتي والإعلامي والصحي والأمني والتنسيقي، وحرصنا على وجود فرع لشركة (طيران الخليج) في مبنى البعثة لتقديم خدمات تعديل الحجر وإصدار بطاقات صعود الطائرة للحجاج، وفي السابق كانت عملية استصدار بطاقة الصعود للطائرة تستدعي الذهاب لمطار جدة لاستخراجها من هناك، واليوم بفضل الله تعالى وفرنا هذه الخدمة في مقر البعثة بمدينة مكة المكرمة لتكون في متناول يد الإخوة الحجاج، كذلك وفرنا غرف اجتماعات مناسبة لأعضاء البعثة والزائرين والمراجعين. كما أن هناك عيادة مجهزة على أعلى مستوى مرتبطة بخط ساخن مع المستشفيات التخصصية في المملكة السعودية ومدينة مكة تحديدا، وتقدم أرقى الخدمات، وهي مفتوحة على مدار الساعة والأطباء الموجودين فيها استشاريين واختصاصيين يقدمون الخدمات المناسبة للحجاج المراجعين، بل تعدينا ذلك لكي نقدم خدمات علاجية لكل من يراجعنا من الحجاج حتى ولو كان من غير حجاج البحرين. ـ ما هي جهودكم التوعوية والإرشادية لضمان الالتزام بالضوابط الموضوعة الواجب مراعاتها أثناء موسم الحج؟ نحن نحرص على تقديم خدمات الدعم للحجاج والحملات بكل أشكالها، ونظرا لأهمية التوعية الشرعية والدعوة الحج وتعليم مناسك الحج بطريقة صحيحة نحرص على أن توفر كل حملة بإشرافنا ـ نحن كبعثة ـ مجموعة من الدعاة مهمتهم إيصال التوعية والدعوة للحجاج، وأن يكونوا مراجع معتمدة في كل حملة للحجاج في حالة وجود أي استفسار يتعلق بالمناسك والأحكام الشرعية، أضف إلى ذلك أن رئيس البعثة مؤهل في هذا الجانب، ويرجع له في حالة وجود أي خلاف يحتاج رأي شرعي، وهذا يؤكد حرصنا على دعم الدور التوعوي والإرشادي، خاصة على الجانب الشرعي. ـ ما هي الإجراءات التي قمتم باتخاذها لمعالجة المشكلات التي واجهتكم في الأعوام السابقة، من قبيل مستوى الخدمات وضيق الأماكن المخصصة عند المشاعر المقدسة وغير ذلك؟ تختلف المشاكل باختلاف طبيعة الموسم، وعندما يصادف الموسم مرض أو وباء أو فيروس فهو بالنسبة لنا المشكلة التي نضع لها الحلول اللازمة، وهو الحدث الذي نتعامل معه، ولو كانت المشكلة تتعلق بطريقة جديدة مثلا تجربة القطار العام الماضي، نتعامل معها بأكثر من سيناريو، فإذا كانت المسألة تتعلق بضيق مساحات أو خدمات أيضا نتعامل معها وفق سيناريو يتناسب معها. في هذا العام يوجد مشهدان يتعلق الأول بالجانب الصحي حيث نتحسب ونحتاط إذا كانت هناك فيروسات(الكورونا والإيبولا)، وإن كنا نثق بأن موسم الحج محفوف بعناية الله عز وجل، لكن هذا لا يعني أن نجهل ونتغافل عن الأسباب، فالدور المنوط بنا أن نضع خطة زمنية وسيناريو يتناسب مع طبيعة المشكلة، والأمر الثاني هو أننا أدخلنا تجرية التعامل المباشر مع مؤسسات الطوافة بتقديم الخدمات اللوجستية في المشاعر المقدسة، وهذه التجربة جديدة بالنسبة لنا. وقد أعددنا خطة طوارئ في حالة لو واجهنا أي عراقيل وعقبات تتعلق بهذا الأمر، ولذلك نحن بالتنسيق مع الصحة وضعنا سيناريو التعامل مع الجانب الصحي والتنسيق مع وزارة الحج حيث وضعنا سيناريو في ما يتعلق بالجوانب اللوجستية، نحن نحرص أن نقلل من المشاكل وبالمعالجات السريعة والمحكمة لذا نحن على أتم استعداد للتعامل مع أي حالة تردنا صحيا. وقد بذل الإخوة في وزارة الصحة أقصى ما يمكن بذله من خلال خطة طوارئ في التعامل مع هذه الأمر، وهناك اتصالات مستمرة وتنسيق كبير بين الإخوة في اللجنة الطبية والمؤسسات الطبية في مكة المكرمة، وذلك كفيل أن يذلل العقبات، ونضيف إلى ذلك أن إدارة البعثة باتصال مع الإدارة العليا في مكة المكرمة لأي أمور تحتاج لتدخل، والإخوة الأشقاء في وزارة الحج بالمملكة السعودية عودونا على تلبية كل الاحتياجات. ـ هل هناك متطوعون يعملون ضمن بعثة البحرين للحج في المناطق المقدسة، وما هي حاجتكم لذلك، وهل هناك منظمات طوعية تتبرع بالمساعدة للحجيج؟ أساس ونواة البعثة مبنية على ترشيح وزارات للمشاركة في البعثة كل فيما يخصه، أما الثغرات التي توجد أحيانا يسدها أهل التخصص في المجالات المختلفة والمهمة والتي لا غنى عنها ويقوم بها المتطوعون، هؤلاء نحن نقبل تطوعهم بشرط أن يكونوا ملائمين للمهام التي ستوكل إليهم ومن جانبنا نقوم بتوفير تذاكر سفر لهم والإعاشة وربما تكون هناك مكافأة بسيطة ولا ترقى لحجم العمل المقدم ولكن من باب العرفان بالجميل. هؤلاء المتطوعون من كشافة وأفراد يتم انتقاءهم بحكم تخصصهم هم ما بين 20-30 شخص، مثلا الهلال الأحمر وتقدم خدمات متخصصة، نحن نحتاج لوجودهم وليعززوا دور المنظومة الطبية في البعثة، الإخوة في الكشافة كذلك نحتاج لوجودهم ومشاركتهم لغرض تعزيز الدور الخدمي للجان، ونحتاج في العمل الميداني في الحج للإرشاد والإشراف على مخيمات مني وعرفات، ونحتاج لحراسات كما نحتاج إلى دعم بعض اللجان بعناصر مؤهلة وطالما وجدت جهات تطوعية معروفة رسميا وأهليا نستفيد منهم ونستعين بهم لأن الجهد الأحادي ضعيف لا يقوى إلا بالتضافر والتعاون. وإذا كان لي من كلمة أخيرة فإننا في بعثة البحرين للحج نثمن عاليا رعاية واهتمام القيادة الرشيدة بالحجاج من خلال التوجيهات السامية بضرورة تقديم كل ما يحتاجه حجاج مملكة البحرين من رعاية ومن خدمات تعكس الوجه المشرق لمملكتنا الغالية في هذا المحفل الروحي العظيم، كما نثمن ونقدر جهود كل الجهات المشاركة في هذا العمل ونسأل الله تعالى أن يتقبل من الحجاج هذه الفريضة وأن يتقبل من الجميع.