مع دخولنا معترك الانتخابات النيابية في البحرين، ومع بدء انتشار الحملات الدعائية والإعلانية للمترشحين في مختلف مناطق البلاد، يتبين لنا وقبل أن يسوِّق كل مترشح نفسه أمام الجمهور وقبل أن يروج كل منهم لبرنامجه الانتخابي، مدى نزاهة كل مترشح، وهذا هو الأهم.
اليوم بدأنا نسمع عن انتشار إشاعة هنا ضد مترشح من مترشح منافس، كما بدأنا نسمع عن تخريب بعض الإعلانات وتمزيق صور بعض المترشحين حتى ولو كانت في حدود ضيقة وبسيطة. هذا الأمر وارد جداً في كل الانتخابات وفي كل دول العالم، لأن المنافسة لا تخلو في نهاية المطاف من كل هذه الانفعالات والغرائز وإرادة الفوز، والمترشح القوي هو من يدعو ويروج لنفسه ولبرنامجه الانتخابي دون الحاجة للاعتداء على غيره من المترشحين الآخرين. فإذا رأيتم -ومن البداية- مترشحاً يحاول أن يضرب منافسيه من تحت الحزام فهو ليس بالشخص المؤتمن على مستقبلكم ولا على سمعة ومستقبل المجلس.
ما دعاني للحديث عن هذا الأمر هو أنني وعن طريق المصادفة حين كنتُ أقرأ برنامج أحد المترشحين للانتخابات النيابية عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاص به، لفت انتباهي تعليق أحدهم حين علق على برنامج هذا المترشح في صفحته الشخصية قائلاً «أتنمى لك كل التوفيق». وبعد مراجعة هوية الشخص الذي علَّق بهذا الدعاء اللطيف عرفتُ أنه المترشح المنافس لصاحب الحساب في ذات الدائرة، حينها تأكد لي أن هذه الخصلة هي من شيم الكبار.
نعم فليتنافس المترشحون فيما بينهم، لكن يجب أن يكون تنافسهم تنافساً شريفاً يليق بهم وبطموحهم وبرؤيتهم وبمكانتهم. أن يكون تنافسهم يليق بشيم ونبل وتحضر أهل هذا البلد الذين عُرفوا منذ قديم العصر والزمان بتواضعهم وحسن خلقهم وطيبتهم وتعاونهم. يجب أن يكون تنافس المترشحين نظيفاً، وأن يُؤمن كل منهم أن الانتخابات «فوز وخسارة»، فمن ربح يجب على البقية أن يباركوا له بفوزه ويساندوه حتى ولو كانوا خارج المنافسة إذا كان قلبهم على الوطن، خاصة إذا كان فوز المترشح خالياً من الشبهات. فمن يضع أمام عينيه مصلحة الوطن ليس كمن يضع أمامه مصالحه الشخصية، فمن يربح لا بد أن يسعى ليكون الوطن هو الرابح معه لا العكس.
أخيراً، نتمنى من كل المترشحين أن يكونوا مثل صاحبنا المترشح الذي تمنى لمنافسه كل الخير والتوفيق بشكل علني وأمام الملأ، فهذه هي المنافسة البحرينية الشريفة التي جُبل عليها أهلنا في البحرين، وكل ما دون ذلك من منافسات رخيصة ستظل دخيلة علينا وعلى مجتمعنا، ولهذا يجب محاربتها والوقوف في وجهها وفي وجه من يقوم بها بقوة الأخلاق والقانون.
اليوم بدأنا نسمع عن انتشار إشاعة هنا ضد مترشح من مترشح منافس، كما بدأنا نسمع عن تخريب بعض الإعلانات وتمزيق صور بعض المترشحين حتى ولو كانت في حدود ضيقة وبسيطة. هذا الأمر وارد جداً في كل الانتخابات وفي كل دول العالم، لأن المنافسة لا تخلو في نهاية المطاف من كل هذه الانفعالات والغرائز وإرادة الفوز، والمترشح القوي هو من يدعو ويروج لنفسه ولبرنامجه الانتخابي دون الحاجة للاعتداء على غيره من المترشحين الآخرين. فإذا رأيتم -ومن البداية- مترشحاً يحاول أن يضرب منافسيه من تحت الحزام فهو ليس بالشخص المؤتمن على مستقبلكم ولا على سمعة ومستقبل المجلس.
ما دعاني للحديث عن هذا الأمر هو أنني وعن طريق المصادفة حين كنتُ أقرأ برنامج أحد المترشحين للانتخابات النيابية عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي الخاص به، لفت انتباهي تعليق أحدهم حين علق على برنامج هذا المترشح في صفحته الشخصية قائلاً «أتنمى لك كل التوفيق». وبعد مراجعة هوية الشخص الذي علَّق بهذا الدعاء اللطيف عرفتُ أنه المترشح المنافس لصاحب الحساب في ذات الدائرة، حينها تأكد لي أن هذه الخصلة هي من شيم الكبار.
نعم فليتنافس المترشحون فيما بينهم، لكن يجب أن يكون تنافسهم تنافساً شريفاً يليق بهم وبطموحهم وبرؤيتهم وبمكانتهم. أن يكون تنافسهم يليق بشيم ونبل وتحضر أهل هذا البلد الذين عُرفوا منذ قديم العصر والزمان بتواضعهم وحسن خلقهم وطيبتهم وتعاونهم. يجب أن يكون تنافس المترشحين نظيفاً، وأن يُؤمن كل منهم أن الانتخابات «فوز وخسارة»، فمن ربح يجب على البقية أن يباركوا له بفوزه ويساندوه حتى ولو كانوا خارج المنافسة إذا كان قلبهم على الوطن، خاصة إذا كان فوز المترشح خالياً من الشبهات. فمن يضع أمام عينيه مصلحة الوطن ليس كمن يضع أمامه مصالحه الشخصية، فمن يربح لا بد أن يسعى ليكون الوطن هو الرابح معه لا العكس.
أخيراً، نتمنى من كل المترشحين أن يكونوا مثل صاحبنا المترشح الذي تمنى لمنافسه كل الخير والتوفيق بشكل علني وأمام الملأ، فهذه هي المنافسة البحرينية الشريفة التي جُبل عليها أهلنا في البحرين، وكل ما دون ذلك من منافسات رخيصة ستظل دخيلة علينا وعلى مجتمعنا، ولهذا يجب محاربتها والوقوف في وجهها وفي وجه من يقوم بها بقوة الأخلاق والقانون.