يبدو أن الديمقراطيين بانتصارهم الكبير الذي حققوه في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس بمجلسيه، النواب والشيوخ، قادرون بشكل أو بآخر على أن يكبلوا طموحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بل وربما يكونوا قادرين على أن يغلون يده.
ولاشك في أن الديمقراطيين - أصحاب الأغلبية الزرقاء في مجلس النواب - سيضعون العصي في عجلات الرئيس، ولن يتوانوا عن عرقلة سياسات وتشريعات ترامب التي سوف يقترحها، ليصبح أمام امر واقع، لاسيما وأنه كان دائماً ما يشكو من تلك العراقيل عندما كان الجمهوريون يتمتعون بسيطرة مطلقة على الكونغرس في النصف الأول من ولايته. لذلك يبدو ترامب أمام انتكاسة حقيقية، حيث يشير مراقبون ومحللون إلى أن نفوذ الديمقراطيين على مجلس النواب يقودهم إلى السيطرة على جميع لجان المجلس لاسيما لجنة الرقابة الداخلية والإصلاح الحكومي ولجنة الطرق والمواصلات وجدول الأعمال والتحقيقات، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام غربية.
بيد أن أبرز تشريعات ترامب التي ستصطدم بعراقيل أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، تتمثل في تشريعات الهجرة والرعاية الطبية، والتخفيضات الضريبية وإصلاح قانون المواطنة، وخطط بناء جدار حدودي مع المكسيك.
وبالرغم من تصريحات نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، التي قالت فيها «نعد بالعمل على إيجاد حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعاً الانقسامات»، إلا أنه بعد عامين من ولاية ترامب الرئاسية التي أثارت شرخاً عميقاً بين الأمريكيين، لن يتنازل الديمقراطيون عن توظيف غالبيتهم في مجلس النواب اعتبارا من يناير 2019 ليكونوا بمثابة «سلطة مضادة»، على حد تصريحاتهم.
ولعل أبرز ما سيتبناه الديمقراطيون في الولاية الجديدة، بسيطرتهم على مجلس النواب، احتمال إقدامهم على بدء آلية إقالة بحق الرئيس، فيما يتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز بها الجمهوري ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، في وقت ألمحت فيه قيادة الحزب إلى أنها تتمنع عن هذا الخيار الخطير المحكوم بالفشل بمواجهة مجلس شيوخ جمهوري له كلمة الفصل في هذه المسالة، لكن في الوقت ذاته، سيكون لدى الديمقراطيين دفعة مؤسسية لمواصلة التحقيقات، وحماية عمل المحقق روبرت مولر، فيما عرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، والتضارب المحتمل في المصالح، الذي قد يكون فريق ترامب الانتخابي قد تورط فيه، حيث سيكون بإمكان الديمقراطيين فتح تحقيقات برلمانية على كل المستويات حول شبهات التواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو عام 2016.
وانهى الديمقراطيون نفوذ الجمهوريين على مجلس النواب لأول مرة منذ 8 سنوات، بحصولهم على ما بين 221 مقعداً الى 229 مقعداً لدى إعلان النتائج النهائية، في حين كان الحزب المناهض للرئيس يستحوذ على 195 مقعداً فقط في الدورة السابقة.
في الوقت ذاته، لم يخسر الجمهوريون كل شيء، حيث استطاعوا أن يحكموا قبضتهم على مجلس الشيوخ بحصولهم على 51 مقعداً، مقابل 44 مقعداً للديمقراطيين، في حين لا تزال هناك 5 مقاعد غير محسومة.
وتجرى انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس، كل عامين، بتاريخ 6 نوفمبر، خلال منتصف مدة الرئيس، الممتدة لـ 4 سنوات، على جميع المقاعد الـ 435 في مجلس النواب، إضافة إلى ثلث أعضاء مجلس الشيوخ تقريباً، والبالغ عددهم 35 عضواً، فضلاً عن انتخاب 36 من حكام الولايات، و3 حكام أقاليم، و301 عمدة مدينة.
وقد أشارت النتائج المعلنة، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية، إلى توجه الديمقراطيين نحو حصد نحو 27 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، بعدما كانوا بحاجة إلى 23 مقعداً للسيطرة على المجلس، في المقابل، وسع الجمهوريون غالبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ بكسب 4 مقاعد من الديمقراطيين.
وتشير النتائج المعلنة إلى أن الأمريكيين انتخبوا «كونغرس» منقسماً، ما يهدد بحدوث بلبلة وانقسام وقلق لا يخلو من تصادم بين ترامب وخصومه في النصف المتبقي من ولايته الرئاسية في البيت الأبيض، والتي تنتهي في 20 يناير 2021.
وتنافس 2657 مرشحاً على 470 مقعداً خلال انتخابات التجديد النصفي أو منتصف المدة كما يسميها الأمريكيون، وشملت 435 مقعداً «إجمالي مقاعد مجلس النواب»، و35 مقعداً من مجلس الشيوخ. ودفع الحزب الديمقراطي بـ1188 مرشحاً في الانتخابات، بينما نافس الحزب الجمهوري بـ1036 مرشحاً، مقابل منافسة 433 مرشحاً من أحزاب أخرى أو مستقلون.
وتجرى الانتخابات النصفية على 35 مقعداً من مقاعد المجلس، وسيظل 65 مقعداً للأعضاء الحاليين، منهم 42 مقعداً للجمهوريين و23 مقعداً للديمقراطيين لا تجرى عليهم أي انتخابات حتى 6 نوفمبر 2020 و6 نوفمبر 2022.
وأسفرت الانتخابات النصفية عن نتائج مفاجأة وغير مسبوقة، حيث أصبحت الديمقراطيتان إلهام عمر ورشيدة طليب أول مسلمتين تدخلان مجلس النواب عن مينيسوتا وميشيغان على التوالي. وفازت إلهام عمر اللاجئة الصومالية لتخلف كيث إليسون الذي كان بدوره أول مسلم تم انتخابه في الكونغرس، في حين تمكنت رشيدة طليب العاملة في مجال الحقل الاجتماعي والمولودة في ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين من الفوز أيضاً بمقعد في مجلس النواب، دون أن تتواجه مع منافس جمهوري في منطقتها.
* وقفة:
يبدو أن يد ترامب ستبدو مغلولة ومكبلة في إقرار تشريعاته وسياساته نتيجة سيطرة الديمقراطيين - أصحاب الأغلبية الزرقاء في مجلس النواب - على وقع تهديدات بعزله ما ينذر بصدام مع خصومه خلال عامين متبقيين من ولايته الرئاسية!!
ولاشك في أن الديمقراطيين - أصحاب الأغلبية الزرقاء في مجلس النواب - سيضعون العصي في عجلات الرئيس، ولن يتوانوا عن عرقلة سياسات وتشريعات ترامب التي سوف يقترحها، ليصبح أمام امر واقع، لاسيما وأنه كان دائماً ما يشكو من تلك العراقيل عندما كان الجمهوريون يتمتعون بسيطرة مطلقة على الكونغرس في النصف الأول من ولايته. لذلك يبدو ترامب أمام انتكاسة حقيقية، حيث يشير مراقبون ومحللون إلى أن نفوذ الديمقراطيين على مجلس النواب يقودهم إلى السيطرة على جميع لجان المجلس لاسيما لجنة الرقابة الداخلية والإصلاح الحكومي ولجنة الطرق والمواصلات وجدول الأعمال والتحقيقات، وفقاً لما ذكرته وسائل إعلام غربية.
بيد أن أبرز تشريعات ترامب التي ستصطدم بعراقيل أعضاء الحزب الديمقراطي في مجلس النواب، تتمثل في تشريعات الهجرة والرعاية الطبية، والتخفيضات الضريبية وإصلاح قانون المواطنة، وخطط بناء جدار حدودي مع المكسيك.
وبالرغم من تصريحات نانسي بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب، التي قالت فيها «نعد بالعمل على إيجاد حلول تجمعنا، لأننا سئمنا جميعاً الانقسامات»، إلا أنه بعد عامين من ولاية ترامب الرئاسية التي أثارت شرخاً عميقاً بين الأمريكيين، لن يتنازل الديمقراطيون عن توظيف غالبيتهم في مجلس النواب اعتبارا من يناير 2019 ليكونوا بمثابة «سلطة مضادة»، على حد تصريحاتهم.
ولعل أبرز ما سيتبناه الديمقراطيون في الولاية الجديدة، بسيطرتهم على مجلس النواب، احتمال إقدامهم على بدء آلية إقالة بحق الرئيس، فيما يتعلق بالتدخل الروسي في انتخابات الرئاسة الأمريكية التي فاز بها الجمهوري ترامب على مرشحة الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون، في وقت ألمحت فيه قيادة الحزب إلى أنها تتمنع عن هذا الخيار الخطير المحكوم بالفشل بمواجهة مجلس شيوخ جمهوري له كلمة الفصل في هذه المسالة، لكن في الوقت ذاته، سيكون لدى الديمقراطيين دفعة مؤسسية لمواصلة التحقيقات، وحماية عمل المحقق روبرت مولر، فيما عرف بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، والتضارب المحتمل في المصالح، الذي قد يكون فريق ترامب الانتخابي قد تورط فيه، حيث سيكون بإمكان الديمقراطيين فتح تحقيقات برلمانية على كل المستويات حول شبهات التواطؤ بين فريق حملة ترامب وموسكو عام 2016.
وانهى الديمقراطيون نفوذ الجمهوريين على مجلس النواب لأول مرة منذ 8 سنوات، بحصولهم على ما بين 221 مقعداً الى 229 مقعداً لدى إعلان النتائج النهائية، في حين كان الحزب المناهض للرئيس يستحوذ على 195 مقعداً فقط في الدورة السابقة.
في الوقت ذاته، لم يخسر الجمهوريون كل شيء، حيث استطاعوا أن يحكموا قبضتهم على مجلس الشيوخ بحصولهم على 51 مقعداً، مقابل 44 مقعداً للديمقراطيين، في حين لا تزال هناك 5 مقاعد غير محسومة.
وتجرى انتخابات التجديد النصفي بالكونغرس، كل عامين، بتاريخ 6 نوفمبر، خلال منتصف مدة الرئيس، الممتدة لـ 4 سنوات، على جميع المقاعد الـ 435 في مجلس النواب، إضافة إلى ثلث أعضاء مجلس الشيوخ تقريباً، والبالغ عددهم 35 عضواً، فضلاً عن انتخاب 36 من حكام الولايات، و3 حكام أقاليم، و301 عمدة مدينة.
وقد أشارت النتائج المعلنة، وفقاً لوسائل إعلام أمريكية، إلى توجه الديمقراطيين نحو حصد نحو 27 مقعداً إضافياً في مجلس النواب، بعدما كانوا بحاجة إلى 23 مقعداً للسيطرة على المجلس، في المقابل، وسع الجمهوريون غالبيتهم الضئيلة في مجلس الشيوخ بكسب 4 مقاعد من الديمقراطيين.
وتشير النتائج المعلنة إلى أن الأمريكيين انتخبوا «كونغرس» منقسماً، ما يهدد بحدوث بلبلة وانقسام وقلق لا يخلو من تصادم بين ترامب وخصومه في النصف المتبقي من ولايته الرئاسية في البيت الأبيض، والتي تنتهي في 20 يناير 2021.
وتنافس 2657 مرشحاً على 470 مقعداً خلال انتخابات التجديد النصفي أو منتصف المدة كما يسميها الأمريكيون، وشملت 435 مقعداً «إجمالي مقاعد مجلس النواب»، و35 مقعداً من مجلس الشيوخ. ودفع الحزب الديمقراطي بـ1188 مرشحاً في الانتخابات، بينما نافس الحزب الجمهوري بـ1036 مرشحاً، مقابل منافسة 433 مرشحاً من أحزاب أخرى أو مستقلون.
وتجرى الانتخابات النصفية على 35 مقعداً من مقاعد المجلس، وسيظل 65 مقعداً للأعضاء الحاليين، منهم 42 مقعداً للجمهوريين و23 مقعداً للديمقراطيين لا تجرى عليهم أي انتخابات حتى 6 نوفمبر 2020 و6 نوفمبر 2022.
وأسفرت الانتخابات النصفية عن نتائج مفاجأة وغير مسبوقة، حيث أصبحت الديمقراطيتان إلهام عمر ورشيدة طليب أول مسلمتين تدخلان مجلس النواب عن مينيسوتا وميشيغان على التوالي. وفازت إلهام عمر اللاجئة الصومالية لتخلف كيث إليسون الذي كان بدوره أول مسلم تم انتخابه في الكونغرس، في حين تمكنت رشيدة طليب العاملة في مجال الحقل الاجتماعي والمولودة في ديترويت لأبوين فلسطينيين مهاجرين من الفوز أيضاً بمقعد في مجلس النواب، دون أن تتواجه مع منافس جمهوري في منطقتها.
* وقفة:
يبدو أن يد ترامب ستبدو مغلولة ومكبلة في إقرار تشريعاته وسياساته نتيجة سيطرة الديمقراطيين - أصحاب الأغلبية الزرقاء في مجلس النواب - على وقع تهديدات بعزله ما ينذر بصدام مع خصومه خلال عامين متبقيين من ولايته الرئاسية!!