إن من أسهل وأبسط وأفضل وأنجح الطرق التي يمكن من خلالها معالجة الكثير من قضايا المواطنين المعلقة والعالقة في أروقة الوزارات ومؤسسات الدولة هو أن يظل باب المسؤول مفتوحاً «على طول». وما دام الباب مغلقاً فإن كل هذه القضايا والهموم ستظل معلقة في الهواء وعلى صفحات الصحف حتى إشعار آخر.
منذ سنوات ونحن نصدح بهذه الفكرة التي تم تطبيقها في كل دول العالم الحديث، وهي أن ينزل المسؤول «العود» من برجه العاجي إلى الجمهور للنظر في مشاكلهم والاستماع لهمومهم وعلى رأس أولئك الوزراء الذين نطالبهم أن يفتحوا قلوبهم قبل مكاتبهم للمواطنين والإعلاميين وللموظفين كذلك، للإصغاء لهم بكل عناية لتطوير خدمات مؤسساتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم.
من المعيب ونحن في الألفية الثالثة وفي ظل قانون وسياسة «الأبواب المفتوحة» المعمول بها في كل دول العالم والتي أمر بها أكثر من مرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد أن نتحدث اليوم عن ضرورة التقاء المسؤول المختفي بالناس للاستماع إلى شكاواهم وقضاياهم. ليس هذا وحسب، بل هناك الكثير من الموظفين يقولون بأنهم منذ أن «توظَّفوا» لم يشاهدوا فيها وزيرهم أو وكيل وزارتهم. إذا كان الموظف لا يعرف شكل وزيره وصورته إلا من خلال الصحف فهل يمكن أن يعرف الجمهور من الذي يدير الوزارة التي تعشعش فيها مصالحه المعطلة؟
نحن نقدر مشاغل الوزراء ومن في حكمهم من المسؤولين الكبار «وعساهم ع القوة»، كما نتفهم حجم مسؤولياتهم الكبيرة والكثيرة لكن هذا لا يبرر اختفاءهم بالمطلق من المؤسسة التي يديرونها. فالباب الذي يدخل ويخرج منه الوزير أو الوكيل «غير»، والمصعد الذي يركب فيه الوزير أو الوكيل «غير»، والطابق الذي يعيش فيه الوزير أو الوكيل «بعد غير»، فهل بإمكان هذا المسؤول أو الوزير أن يلتقي بموظفيه ليستمع لما يحتاجونه من أمور قد تساهم في تصحيح أوضاعهم لأجل تقديم خدمات أفضل للجمهور وهو الذي يستخدم أبواباً خاصة حتى لا يلتقي بأحد موظفيه؟ وهل بهذه الخصوصية المطلقة يستطيع الوزير ومن في حكمه أن يلتقوا بالناس للاستماع لشكواهم إذا كانت كل طرقهم لا تؤدي إلّا إلى مكاتبهم الفوقية فقط؟
فلتكن هناك حالة من الموازنة المنطقية بين مسؤوليات الوزير وبين التقائه بالموظفين والجمهور. هذا التواضع هو الذي يخلق حالة من العطاء والنمو والتطور في الأداء وفي تقليص حجم العيوب التي تلاحق الوزارات المنغلقة، فالمواطن الذي لا يستطيع مقابلة مسؤول القسم لأجل إنهاء معاناته هل سيكون بإمكانه مقابلة وزير ذلك المسؤول؟ فالمسؤولون في نهاية المطاف على دين وزرائهم، فإذا كان الوزير منفتحاً على الناس فمن الطبيعي أن يكون مسؤوله كذلك والعكس صحيح، ولهذا فالتصحيح والتطوير يأتيان من الأعلى وليس من الطوابق السُّفلية.
منذ سنوات ونحن نصدح بهذه الفكرة التي تم تطبيقها في كل دول العالم الحديث، وهي أن ينزل المسؤول «العود» من برجه العاجي إلى الجمهور للنظر في مشاكلهم والاستماع لهمومهم وعلى رأس أولئك الوزراء الذين نطالبهم أن يفتحوا قلوبهم قبل مكاتبهم للمواطنين والإعلاميين وللموظفين كذلك، للإصغاء لهم بكل عناية لتطوير خدمات مؤسساتهم وتقديم أفضل الخدمات لهم.
من المعيب ونحن في الألفية الثالثة وفي ظل قانون وسياسة «الأبواب المفتوحة» المعمول بها في كل دول العالم والتي أمر بها أكثر من مرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وصاحب السمو الملكي ولي العهد أن نتحدث اليوم عن ضرورة التقاء المسؤول المختفي بالناس للاستماع إلى شكاواهم وقضاياهم. ليس هذا وحسب، بل هناك الكثير من الموظفين يقولون بأنهم منذ أن «توظَّفوا» لم يشاهدوا فيها وزيرهم أو وكيل وزارتهم. إذا كان الموظف لا يعرف شكل وزيره وصورته إلا من خلال الصحف فهل يمكن أن يعرف الجمهور من الذي يدير الوزارة التي تعشعش فيها مصالحه المعطلة؟
نحن نقدر مشاغل الوزراء ومن في حكمهم من المسؤولين الكبار «وعساهم ع القوة»، كما نتفهم حجم مسؤولياتهم الكبيرة والكثيرة لكن هذا لا يبرر اختفاءهم بالمطلق من المؤسسة التي يديرونها. فالباب الذي يدخل ويخرج منه الوزير أو الوكيل «غير»، والمصعد الذي يركب فيه الوزير أو الوكيل «غير»، والطابق الذي يعيش فيه الوزير أو الوكيل «بعد غير»، فهل بإمكان هذا المسؤول أو الوزير أن يلتقي بموظفيه ليستمع لما يحتاجونه من أمور قد تساهم في تصحيح أوضاعهم لأجل تقديم خدمات أفضل للجمهور وهو الذي يستخدم أبواباً خاصة حتى لا يلتقي بأحد موظفيه؟ وهل بهذه الخصوصية المطلقة يستطيع الوزير ومن في حكمه أن يلتقوا بالناس للاستماع لشكواهم إذا كانت كل طرقهم لا تؤدي إلّا إلى مكاتبهم الفوقية فقط؟
فلتكن هناك حالة من الموازنة المنطقية بين مسؤوليات الوزير وبين التقائه بالموظفين والجمهور. هذا التواضع هو الذي يخلق حالة من العطاء والنمو والتطور في الأداء وفي تقليص حجم العيوب التي تلاحق الوزارات المنغلقة، فالمواطن الذي لا يستطيع مقابلة مسؤول القسم لأجل إنهاء معاناته هل سيكون بإمكانه مقابلة وزير ذلك المسؤول؟ فالمسؤولون في نهاية المطاف على دين وزرائهم، فإذا كان الوزير منفتحاً على الناس فمن الطبيعي أن يكون مسؤوله كذلك والعكس صحيح، ولهذا فالتصحيح والتطوير يأتيان من الأعلى وليس من الطوابق السُّفلية.