ياسمين العقيدات
أكد الخبير والمحاضر في إدارة وتنظيم الحملات الانتخابية الإعلامي أشرف المرزوق أن انتخابات 2018 شهدت طلباً متزايداً من المرشحين على إقامة الدورات وورش العمل التدريبية لمديري حملاتهم الانتخابية والفرق المساندة لهم، حيث شجع تنامي التجربة الديمقراطية في المملكة على تضاعف أعداد المترشحين لمجلسي النواب والبلديات، ومع اشتداد حمى المنافسة بين الطامحين في المقعد شهدت بالمقابل أسعار (بورصة) مديري الحملات الانتخابية طفرة ملحوظة، فالأسعار في الماضي كانت تتراوح (من ألفين إلى خمسة آلاف)، واليوم يتقاضى المحترفون مبالغ تبدأ من خمسة آلاف وتصل إلى عشرة وربما أكثر .
وأضاف أن إدارة الحملات الانتخابية عمل موسمي استثنائي يتكرر مرة كل أربع سنوات ، وتحديد المقابل له يتفاوت بشكل كبير من حملة لأخرى ، فهناك العديد من المعطيات الجوهرية الفارقة في كل حملة تتطلب وضع سعر خاص بها ، ومن أول وأهم تلك المعطيات مقدار الجهد المبذول المتوقع ، فالمرشح المغمور يتطلب بالتأكيد جهداً أكبر من شخصية معروفة أو نائب سابق أو عضو بلدي في المنطقة يحظى بالشعبية أو القبول ، ومن المعطيات كذلك حجم فريق العمل لدى المترشح ومقدار الخبرة والجدية التي يتمتعون بها ، فالعمل مع فريق من الهواة أو غير الجادين أو صغار السن يستهلك الوقت والجهد والأعصاب ويضاعف من مهمة مدير الحملة في الشرح والتكرار والمتابعة وبث روح الحماسة والهمة في الفريق حتى الثانية الأخيرة لقفل أبواب اللجان ، وطبعاً هناك حجم وسخونة التنافسية في الدائرة ، وغيرها من الأمور الأخرى التي تتحكم في تقدير المقابل المادي .
وأوضح أن عقود اتفاقيات إدارة الحملة الانتخابية تبدأ من تاريخ الاتفاق وتنتهي بانتهاء عملية الاقتراع . والشق المادي فيها ينقسم إلى أربعة دفعات محفزة للالتزام والإنجاز ، دفعة أولى عند توقيع العقد ، دفعة ثانية مستحقة فوراً بغلق صناديق اقتراع المرحلة الأولى ، الثالثة مستحقة فوراً بغلق صناديق اقتراع إنتخابات الإعادة في حالة التأهل لها ، أما الرابعة فهي مكافأة مجزية تستحق فقط في حال فوز المرشح ، مع ضرورة التأكيد أن أي وعد يقدمه مدير الحملة الانتخابية للمرشح بضمان الفوز يعد ضرباً من بيع الوهم والخداع ، مهمة مدير الحملة الانتخابية تتوقف عند تسخير كل إمكانياته وخبراته وبذله أقصى جهد ممكن لإدارة حملة ناجحة ، وبعد ذلك فهو غير مسؤول عن النتيجة النهائية للمرشح ، ففوز الأخير أو إخفاقه أمر يخضع لتوفيق الله سبحانه وتعالى في المقام الأول ، ثم مقدار الدعم والإسناد الذي يتلقاه من الغير ، يضاف عليها سمعته وعلاقاته بأبناء دائرته وقدرته على إقناع الناخبين بأفكاره وكفاءته للموقع .
وعليه ففي حال فوز المترشح أو خسارته سواء من الجولة الأولى أو الإعادة تظل الحقوق المالية لمدير الحملة المنصوص عليها في الاتفاق محفوظة وفق ضوابط الدفعات الأربع التي سبق توضيحها ، ووجه المرزوق المترشحين إلى أهمية الاهتمام بعنصري الخبرة والتدريب العملي لمديري وفرق حملاتهم وأعرب عن استغرابه من المرشح الذي يفكر ويعتني بكل تفاصيل تجهيزاته الانتخابية ثم يتهاون في اختيار مدير حملته الانتخابية ، فالموضوع جاد لا مجال فيه للتجريب أو المجازفة والخسائر فيه فادحة وغير قابلة للتعويض ، وعلى غرار مقولة (وراء كل رجل عظيم إمرأة) ، يمكنني القول إن وراء كل مرشح ناجح مدير حملة انتخابية محترف .
أكد الخبير والمحاضر في إدارة وتنظيم الحملات الانتخابية الإعلامي أشرف المرزوق أن انتخابات 2018 شهدت طلباً متزايداً من المرشحين على إقامة الدورات وورش العمل التدريبية لمديري حملاتهم الانتخابية والفرق المساندة لهم، حيث شجع تنامي التجربة الديمقراطية في المملكة على تضاعف أعداد المترشحين لمجلسي النواب والبلديات، ومع اشتداد حمى المنافسة بين الطامحين في المقعد شهدت بالمقابل أسعار (بورصة) مديري الحملات الانتخابية طفرة ملحوظة، فالأسعار في الماضي كانت تتراوح (من ألفين إلى خمسة آلاف)، واليوم يتقاضى المحترفون مبالغ تبدأ من خمسة آلاف وتصل إلى عشرة وربما أكثر .
وأضاف أن إدارة الحملات الانتخابية عمل موسمي استثنائي يتكرر مرة كل أربع سنوات ، وتحديد المقابل له يتفاوت بشكل كبير من حملة لأخرى ، فهناك العديد من المعطيات الجوهرية الفارقة في كل حملة تتطلب وضع سعر خاص بها ، ومن أول وأهم تلك المعطيات مقدار الجهد المبذول المتوقع ، فالمرشح المغمور يتطلب بالتأكيد جهداً أكبر من شخصية معروفة أو نائب سابق أو عضو بلدي في المنطقة يحظى بالشعبية أو القبول ، ومن المعطيات كذلك حجم فريق العمل لدى المترشح ومقدار الخبرة والجدية التي يتمتعون بها ، فالعمل مع فريق من الهواة أو غير الجادين أو صغار السن يستهلك الوقت والجهد والأعصاب ويضاعف من مهمة مدير الحملة في الشرح والتكرار والمتابعة وبث روح الحماسة والهمة في الفريق حتى الثانية الأخيرة لقفل أبواب اللجان ، وطبعاً هناك حجم وسخونة التنافسية في الدائرة ، وغيرها من الأمور الأخرى التي تتحكم في تقدير المقابل المادي .
وأوضح أن عقود اتفاقيات إدارة الحملة الانتخابية تبدأ من تاريخ الاتفاق وتنتهي بانتهاء عملية الاقتراع . والشق المادي فيها ينقسم إلى أربعة دفعات محفزة للالتزام والإنجاز ، دفعة أولى عند توقيع العقد ، دفعة ثانية مستحقة فوراً بغلق صناديق اقتراع المرحلة الأولى ، الثالثة مستحقة فوراً بغلق صناديق اقتراع إنتخابات الإعادة في حالة التأهل لها ، أما الرابعة فهي مكافأة مجزية تستحق فقط في حال فوز المرشح ، مع ضرورة التأكيد أن أي وعد يقدمه مدير الحملة الانتخابية للمرشح بضمان الفوز يعد ضرباً من بيع الوهم والخداع ، مهمة مدير الحملة الانتخابية تتوقف عند تسخير كل إمكانياته وخبراته وبذله أقصى جهد ممكن لإدارة حملة ناجحة ، وبعد ذلك فهو غير مسؤول عن النتيجة النهائية للمرشح ، ففوز الأخير أو إخفاقه أمر يخضع لتوفيق الله سبحانه وتعالى في المقام الأول ، ثم مقدار الدعم والإسناد الذي يتلقاه من الغير ، يضاف عليها سمعته وعلاقاته بأبناء دائرته وقدرته على إقناع الناخبين بأفكاره وكفاءته للموقع .
وعليه ففي حال فوز المترشح أو خسارته سواء من الجولة الأولى أو الإعادة تظل الحقوق المالية لمدير الحملة المنصوص عليها في الاتفاق محفوظة وفق ضوابط الدفعات الأربع التي سبق توضيحها ، ووجه المرزوق المترشحين إلى أهمية الاهتمام بعنصري الخبرة والتدريب العملي لمديري وفرق حملاتهم وأعرب عن استغرابه من المرشح الذي يفكر ويعتني بكل تفاصيل تجهيزاته الانتخابية ثم يتهاون في اختيار مدير حملته الانتخابية ، فالموضوع جاد لا مجال فيه للتجريب أو المجازفة والخسائر فيه فادحة وغير قابلة للتعويض ، وعلى غرار مقولة (وراء كل رجل عظيم إمرأة) ، يمكنني القول إن وراء كل مرشح ناجح مدير حملة انتخابية محترف .