نتيجة رائعة حقَّقها هامبورج بخروجه بنقطة التعادل أمام بايرن ميونيخ في إيمتيك آرينا، صاحب المركز الأخير استطاع الحفاظ على التعادل السلبي طيلة المباراة واستحق ثاني نقطة له في الموسم والتقدم بمركز في ترتيب الدوري مع بقاء البافاري خلف بادربورن وهوفينهايم في المركز الثالث مؤقتا. تغييرات عديدة أحدثها بيب جواردولا في تشكيلة البافاري التي شاركت في دوري الأبطال أمام مانشستر سيتي يوم الأربعاء، لكن هامبورج كان رائعا في المباراة واستطاع إحراج حامل لقب البوندسليجا بقيادة مدربه المؤقت جو زينباور. بايرن ميونخ: الإصابات والمداورة بين اللاعبين جعلت البافاري بلا هويةجوارديولا إختار إراحة 4 من لاعبيه الأساسيين الذين شاركوا في دوري الأبطال من البداية ، وأشرك كلاًّ من بيزارو - هويبيرغ - دانتي – شاكيري كأساسيين ومولر بدلا من روبين الذي أصيب قبل بداية المباراة بدقائق قليلة، تغييرات جعلت الفريق يتوه في المباراة ولا يتحكم في الوسط بوجود لام في الارتكاز إلى جانبه الشاب إيميل هويبيرج الذي قدم أسوأ مبارياته مع الفريق ولم يستطع مساعدة لام في افتكاك الكرات أو بناء اللعب.بخطته المعتادة 3-4-3 والتي تتحول لـ 3-1-3-3 بتواجد فيليب لام أقرب للمدافعين (دانتي-بواتينج وألابا) ، وتواجد رافينها و خوان بيرنات على الأطراف، بيزارو ومولر وشاكيري الذين لم يقدموا أي شيء في المباراة خصوصا مع عدم وجود بناء هجومي مميز وتألق لاعبي هامبورج وفق خطة زينباور التي اعتمدت على الضغط واللعب القوي.غياب تشابي ألونسو عن خط وسط بايرن في الشوط الأول، أثر بشكل كبير على شكل، فلا لام الذي حاول أن يلعب دور لاعب الوسط الإسباني لم يستطع ذلك وخصوصا بسبب عدم وجود مساندة من هويبيرج الذي لم يكن في حجم المباراة مع بقاء روده الأكثر خبرة منه على دكة البدلاء.20 دقيقة احتاجها لاعبو بايرن لخلق فرصة بعد تسديدة كلاوديو بيزارو من عرضية مثالية من رافينها ثم فرصة أخرى من بيرنات، لكن في الشوط الثاتي بنزول ألونسو وغويتسه وليفاندوفسكي لم نشاهد فرص سانحة للتسجيل أو شكل هجومي مميز كما شاهدناه في دوري الأبطال بل نسخة كربونية من أداء الفريق في المباريات السابقة في الدوري أمام شتوتجارت وشالكه، مع مشاكل دفاعية مستمرة باللعب بثلاثي في الخلف والمساحات التي توجد على الأطراف التي لم يستغلها هامبورج خصوصا في جهة البطيء دانتي.هامبورج : روح جديدة للديناصورات بعد تغيير المدربمتذيل ترتيب البوندسليجا، ظهر بأداء قوي مع جوزيف زينباور مدرب فريق أقل من 23 عاما في أول مباراة له مع الفريق الأول -وربما تكون الأخيرة-، دفاع متماسك وخط وسط يقوم بأدوار دفاعية كما يجب أمور لم نشاهدها منذ مباريات عديدة من الديناصورات ويذكرنا بما فعله الفريق في أول مباراة للمدرب المُقال ميركو سلومكا حين فاز الفريق الشمالي بثلاثية نظيفة أمام بروسيا دورتموند الموسم الماضي. هامبورج لعب بخطة 4-2-3-1 بتواجد تولجاي أرسلان وبيهرامي في الارتكاز بدور دفاعي كبيرخصوصا من السويسري لاعب نابولي السابق الذي قدم مباراة كبيرة رغم مستوى زميله المتذبذ مؤخراً، ومن أمامهما لويس هولتبي العائد من جديد للبوندسليجا كصانع لعب في المركز رقم 10 خلف المهاجم الصريح بيير ميشيل لاسوجا.زينباور قدم المطلوب في المباراة بنفس اللاعبين الذين كانوا متوفرين لسلومكا لكن بتوظيف جديد وروح عالية افتقدها الفريق منذ مدة طويلة يمكن أن تجعل يغير من مساره المتدني ويعود إلى الطريق الصحيح.