توقع وزير الخارجية المصري السابق، نبيل فهمي استمرار الخلاف المصري الأميركي، حتى نهاية الفترة الرئاسية للرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما.وقال خلال تصريحات له مساء أمس إن واشنطن تريد أن يكون هناك مكانا لتيارات الإسلام السياسي في الحياة السياسية مطالبا بضرورة التأكد من تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإمكانية عودة مؤيدي الإخوان للعمل السياسي بشرط نبذهم العنف، مضيفًا أنه لا يوصي بالإدلاء بأي تصريحات استباقية عن الشأن الداخلي المصري لإرضاء الخارج.وقال إن العالم مهتم بالاطلاع على رؤية السيسي لمصر في الداخل، والخارج، ورأى ضرورة أن تعبر كلمة السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، عن ثقة مصر بنفسها، واتخاذها الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على أمنها بأي ثمن.وأكد أن المطلوب من السيسي أن يتحدث عن رؤية عربية ومصرية للحاضر والمستقبل وبيان دور مصر الإقليمي والدولي وكشف مخاطر الطائفية والإرهاب في المنطقة وشرح مجمل التطورات في سوريا والعراق وفلسطين.وأشار فهمي إلى أهمية أن يشعر العالم أن مصر في مرحلة بناء، قائلا إن الأمم المتحدة ليست محفلا تنفيذيا بل ساحة حوار، معتبرا انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة "مناسبة لإعلان خريطة طريق لمصر والعالم".وطالب فهمي أن تقدم مصر نفسها للعالم العربي باعتبارها دولة نموذج"، قائلا إن ريادة مصر في الأساس فكرية وحضارية، ويجب أن تقدم مثالا يُحتذي، داعيا الدول العربية لمناقشة قضية المواطنة ومشاكل الأقليات داخل مجتمعاتها.وعن الموقف الأميركي إزاء المنطقة العربية، وتهديدات تنظيم "داعش"، قال فهمي إنه لا توجد استراتيجية كاملة أميركية إزاء داعش بقدر ماهي "مجرد خطوات تكتيكية، مؤكدا أن لقاء السيسي بأوباما سيفيد الجانب الأميركي الذي يريد الاستماع لوجهة نظر مصر في مختلف قضايا المنطقة ومنها قضايا الإرهاب".