مع قرب موعد الانتخابات النيابية والبلدية التي يفصلنا عنها قرابة الأسبوعين، تتصاعد المنافسة بين المرشحين، ويحاول كل مرشح أن يكسب مزيداً من التأييد والأصوات له، ليصل في نهاية المطاف إلى المقعد البرلماني والبلدي، ليحظى بلقب «سعادة النائب».
وعن نفسي كناخبة، أرى وأراقب تصرفات بعض المرشحين التي لا أستطيع تصنيفها، أو وصفها! إزعاج مقيت، وفوضى إعلانية، تملأ الأماكن السكنية، وأشخاص يصلون إلى بيتك ليسألونك بتطفل غريب «لمن ستدلي بصوتك؟»، وآخرون يضعون 20 ألف ورقة تعريفية عند باب بيتك، وإعلانات تصلك على هاتفك الشخصي.. والعديد العديد من التصرفات التي يجب أن يعيد المرشح التفكير فيها لأنها قد ترتد عليه عكسياً فبدلاً من أن تجعله قريباً من الناس تجعل منه شخصاً منبوذاً وغير مقبول. كما أن هناك ظاهرة غريبة وهي دعوة بعض الأشخاص من السياسيين أو رجال الدين أو الإعلاميين للتحدث في المقار الانتخابية! ولو قيمنا هذه الخطوة سنجد بأنها ليست في صالح المرشح، فالناخب الذي سيكلف نفسه عناء الحضور إلى المقر الانتخابي يريد أن يسمع المرشح ويقيم أفكاره، ولا يريد أن يستمع إلى محاضرة أو خطبة يلقيها أحد الضيوف! فمن باب أولى أن يستثمر المرشح مقره الانتخابي ليُسمع الناخبين صوته وأفكاره ومقترحاته ويفصل لهم برنامجه الانتخابي دون مبالغة أو تزييف أو وعود.
والشيء بالشيء يذكر!! هل راجع المرشحون برامجهم الانتخابية؟! وهل هم على ثقة بما كتبوه أو كتبه بالنيابة عنهم مفاتيحهم الإعلامية؟! فعندما ترى الدولة تعيش وضعاً من التقشف بسبب الدين العام، وترى الوضع المالي «يستنجد» فهل من المنطقي أن تضمن في برنامجك الانتخابي «زيادة الرواتب»؟! وإذا كان لديك نية فعلية في زيادة الرواتب فما هي استراتيجيتك في ذلك؟!
عندما تضع عند باب بيتي برنامجاً انتخابياً تقول لي فيه بأنك ستسعى إلى حلحلة «ملف العاطلين عن العمل» أرجوك أن تكمل جملتك الرائعة بأن تقول «سأسعى لحلحلة ملف العاطلين عن طريق كذا وكذا وكذا» لعلني أستوعب أن لديك فكراً استراتيجياً تنفيذياً لخططك العريضة التي تشبه باقي البرامج الانتخابية..
أما بعض المرشحين الذين لديهم أفكار «خارقة» غير قابلة للتطبيق فسأقولها بقلب صادق لهم «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب».. فالناخب البحريني لا تنطلي عليه الأفكار الخيالية!! والأفكار التي لا تتعدى كونها «أحلام» أو «أوهام»..
لدينا أكثر ممن 400 مرشح يتحدثون أن لديهم حلولاً ناجعة للنهوض بملفات هامة كالملف الاقتصادي والإسكاني والتعليمي والصحي، فأين كانت أفكاركم قبل التفضل بالترشح؟! فمن يريد خدمة الوطن لا ينتظر أن يكون «مرشحاً» حتى يعلن عن أفكاره.. ومن يدعي بأن لا أحد يسمعه.. فالسبل اليوم باتت أكثر سهولة في إيصال صوتك وأفكارك سواء عن طريق البرامج التي يطرحها مكتب النائب الأول لاستقطاب الأفكار الجديدة الرامية إلى تطوير العمل الحكومي، أو عن طريق وسائل الإعلام التي يوجد من يقوم على رصدها وتحليلها..
* رأيي المتواضع:
لا أشكك في نوايا المرشحين، وأني على ثقة بأنهم لم يرشحوا أنفسهم إلا رغبة في خدمة الوطن والمواطن، ولكني أعني أن «نحدث العاقل بما يعقل»، وأدعو المرشحين لاستغلال فرصة الأسبوعين المقبلين ليسمعوا الناخبين أفكارهم، ويحللوا لهم برامجهم الانتخابية ذات العبارات المطاطة. فمن ذا الذي لا يرغب في زيادة الدخل؟! ومن ذا الذي لا يرغب في الحصول على خدمات حكومية ذات جودة عالية في أسرع فرصة ممكنة؟! فبدلاً من أن تؤكد على رغبات المواطنين، قل لي كيف ستحققها؟ لكي أضع يدي في يدك قبل أن أمنحك صوتي، ولأكون داعماً لك لمدة 4 سنوات القادمة، بدلاً من أنتقد عملك البرلماني أو البلدي.. فقد سئمنا من الكلام والشعارات الرنانة، وسئمنا ونحن نسمع الجعجعة دون أن نرى الطحين.
وعن نفسي كناخبة، أرى وأراقب تصرفات بعض المرشحين التي لا أستطيع تصنيفها، أو وصفها! إزعاج مقيت، وفوضى إعلانية، تملأ الأماكن السكنية، وأشخاص يصلون إلى بيتك ليسألونك بتطفل غريب «لمن ستدلي بصوتك؟»، وآخرون يضعون 20 ألف ورقة تعريفية عند باب بيتك، وإعلانات تصلك على هاتفك الشخصي.. والعديد العديد من التصرفات التي يجب أن يعيد المرشح التفكير فيها لأنها قد ترتد عليه عكسياً فبدلاً من أن تجعله قريباً من الناس تجعل منه شخصاً منبوذاً وغير مقبول. كما أن هناك ظاهرة غريبة وهي دعوة بعض الأشخاص من السياسيين أو رجال الدين أو الإعلاميين للتحدث في المقار الانتخابية! ولو قيمنا هذه الخطوة سنجد بأنها ليست في صالح المرشح، فالناخب الذي سيكلف نفسه عناء الحضور إلى المقر الانتخابي يريد أن يسمع المرشح ويقيم أفكاره، ولا يريد أن يستمع إلى محاضرة أو خطبة يلقيها أحد الضيوف! فمن باب أولى أن يستثمر المرشح مقره الانتخابي ليُسمع الناخبين صوته وأفكاره ومقترحاته ويفصل لهم برنامجه الانتخابي دون مبالغة أو تزييف أو وعود.
والشيء بالشيء يذكر!! هل راجع المرشحون برامجهم الانتخابية؟! وهل هم على ثقة بما كتبوه أو كتبه بالنيابة عنهم مفاتيحهم الإعلامية؟! فعندما ترى الدولة تعيش وضعاً من التقشف بسبب الدين العام، وترى الوضع المالي «يستنجد» فهل من المنطقي أن تضمن في برنامجك الانتخابي «زيادة الرواتب»؟! وإذا كان لديك نية فعلية في زيادة الرواتب فما هي استراتيجيتك في ذلك؟!
عندما تضع عند باب بيتي برنامجاً انتخابياً تقول لي فيه بأنك ستسعى إلى حلحلة «ملف العاطلين عن العمل» أرجوك أن تكمل جملتك الرائعة بأن تقول «سأسعى لحلحلة ملف العاطلين عن طريق كذا وكذا وكذا» لعلني أستوعب أن لديك فكراً استراتيجياً تنفيذياً لخططك العريضة التي تشبه باقي البرامج الانتخابية..
أما بعض المرشحين الذين لديهم أفكار «خارقة» غير قابلة للتطبيق فسأقولها بقلب صادق لهم «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب».. فالناخب البحريني لا تنطلي عليه الأفكار الخيالية!! والأفكار التي لا تتعدى كونها «أحلام» أو «أوهام»..
لدينا أكثر ممن 400 مرشح يتحدثون أن لديهم حلولاً ناجعة للنهوض بملفات هامة كالملف الاقتصادي والإسكاني والتعليمي والصحي، فأين كانت أفكاركم قبل التفضل بالترشح؟! فمن يريد خدمة الوطن لا ينتظر أن يكون «مرشحاً» حتى يعلن عن أفكاره.. ومن يدعي بأن لا أحد يسمعه.. فالسبل اليوم باتت أكثر سهولة في إيصال صوتك وأفكارك سواء عن طريق البرامج التي يطرحها مكتب النائب الأول لاستقطاب الأفكار الجديدة الرامية إلى تطوير العمل الحكومي، أو عن طريق وسائل الإعلام التي يوجد من يقوم على رصدها وتحليلها..
* رأيي المتواضع:
لا أشكك في نوايا المرشحين، وأني على ثقة بأنهم لم يرشحوا أنفسهم إلا رغبة في خدمة الوطن والمواطن، ولكني أعني أن «نحدث العاقل بما يعقل»، وأدعو المرشحين لاستغلال فرصة الأسبوعين المقبلين ليسمعوا الناخبين أفكارهم، ويحللوا لهم برامجهم الانتخابية ذات العبارات المطاطة. فمن ذا الذي لا يرغب في زيادة الدخل؟! ومن ذا الذي لا يرغب في الحصول على خدمات حكومية ذات جودة عالية في أسرع فرصة ممكنة؟! فبدلاً من أن تؤكد على رغبات المواطنين، قل لي كيف ستحققها؟ لكي أضع يدي في يدك قبل أن أمنحك صوتي، ولأكون داعماً لك لمدة 4 سنوات القادمة، بدلاً من أنتقد عملك البرلماني أو البلدي.. فقد سئمنا من الكلام والشعارات الرنانة، وسئمنا ونحن نسمع الجعجعة دون أن نرى الطحين.