بن هندي: "البحرين للطيران" له تأثير مباشر وغير مباشر على اقتصاد البلد

الزياني: المعرض له أهمية كبيرة على البحرين والمنطقة بالكامل

الشيخ: نقلة ضخمة في القطاع التجاري بإقامة المعرض

المشعل: يساهم بصورة مباشرة في إنعاش الاقتصاد البحريني

خليفة: يعد من المعارض الضخمة لقطاع الطيران في العالم

هجرس: يسهم في تنويع الاقتصاد المحلي وفرصة هامة لجذب السياح

..

مريم بوجيري وأحمد خالد

أكد اقتصاديون ورجال أعمال لـ"الوطن"، أن معرض البحرين الدولي للطيران والذي من المزمع عقده الأربعاء ويستمر حتى الجمعة المقبل، يعتبر من أكبر وأضخم المعارض على مستوى المنطقة لما له من أهمية بالغة تضع المملكة على خارطة جذب الاستثمارات العالمية في قطاع الطيران.

وأوضحوا أن معرض البحرين للطيران يساهم في إنعاش اقتصاد البلد وإنعاش السياحة، وبينوا أن المعرض يعمل على توظيف العمالة ويرسخ أسم البحرين على الخريطة، وأشاروا إلى أن مشاركة الأعداد الكبيرة في هذه السنة سيجعل المعرض مختلفاً عن المعارض التي سبقته.

رفعة الاقتصاد

وقال عضو مجلس إدارة غرفة التجارة خالد الزياني: "المعرض له أهمية كبيرة ليس فقط على البحرين بل على المنطقة بالكامل، فالخليجون يأتون إلى البحرين لرؤية منتجات صانعي الطيران، ويشغلون البلد بالكامل من ناحية سيارات الأجرة وسيارات الإيجار، والأسواق والفنادق، فيقومون بإدخال أموال كبيرة تدخل في اقتصاد البلاد".

وأضاف قائلاً: "يساهم معرض البحرين للطيران أيضاً في توظيف العمالة، جميع العمالة التي عملت في سباق البحرين للفورمولا1 سيعملون في معرض البحرين للطيران، فكل شيء يخص المعرض له جوانب إيجابية وتساهم في اقتصاد البلد".

وتوقع الزياني أن المعرض سيكون مختلفاً عن المعارض التي سبقته وذلك بحسب الأخبار التي سمعها وقال: "أتمنى أن يقوم المسؤولون بتكثير هذه النوعية من المعارض الدولية التي تساهم في رفعة الاقتصاد وسمعة البلد".

أما عضو مجلس إدارة الغرفة أحمد سلوم فقال: "إن معرض البحرين للطيران ليس مهماً فقط في البحرين بل على مستوى العالم، فالمعرض يستقطب مختلف أنواع رؤوس الأموال ويساهم في إشغالات الفنادق والمطاعم والأسواق، فالصفقات التي تجرى في المعرض يحصل بعض من ريعها للمنظمين وهم وزارة المواصلات والاتصالات، فهذا الريع يقدر بالملايين كون الصفقات التي تجرى بالمعارض هائلة وكبيرة".

اسم عالمي

وأكد عضو مجلس إدارة غرفة التجارة أحمد بن هندي أن معرض البحرين للطيران له تأثير مباشر وغير مباشر على اقتصاد البلد. وقال: "يأتي التأثير المباشر حينما يعطي المعرض البحرين موقعاً جغرافياً على المنطقة وعلى الخارطة، ويجعلها مركزاً لتنظيم المعارض الكبيرة التي يتكلم عنها الجميع، فمعرض البحرين للطيران يحرك الاقتصاد ويجلب العديد من الشركات للبحرين والتأثير غير المباشر تأجير الفنادق، والمطاعم سيستفيدون والأسواق والمجمعات".

وأضاف: "سيعطي المعرض البحرين اسماً عالمياً، فالشركات الكبيرة التي ستشارك في المعرض ستدعم الاقتصاد، وأتوقع أن هذا المعرض الذي سيقام بالعام الجاري سيكون أفضل مما سبقه وذلك لمشاركة أعداد أكبر من المشاركين وبه العديد من المفاجآت وهنالك العديد من الشركات الداعمة للمعرض كشركتنا. وطالب بن هندي أن يستمر هذا المعرض للسنوات القادمة وقال: "هذه المعارض تحرك الاقتصاد من جميع النواحي، وتسوق البلد خارجياً ويجعل الجميع يتحدث عن البحرين".

وذكر قائلاً: "وجود هذا النوع من المعارض يعطي البحرين آفاق على مستوى العالم، فيجعل من البحرين بوابة للخليج وللشرق الأوسط، ويعطي للبحرين الثقة بتنظيم مثل هذا النوع من المعارض، ويسهم في ضخ رؤوس أموالهم في البحرين ويرفع مستوى التصنيف الاقتصادي للتبادل التجاري، ويعمل اتفاقيات". وزاد قائلاً: "نشكر المنظمين على هذا النوع من المعارض التي تعمل على ترسيخ البحرين على خريطة العالم".

نقلة ضخمة

من جانبه، أكد رجل الأعمال إبراهيم الشيخ، أن معرض البحرين الدولي للطيران يعد نقلة ضخمة في القطاع التجاري الذي يلمس بشكل ملحوظ المردود الإيجابي لانعقاد المعرض في المملكة، مشيراً أن المعرض أوجد مردوداً إيجابياً نشطاً وفعالاً للقطاع التجاري الحيوي الذي ساهم في إبراز اسم المملكة على خارطة جذب الاستثمارات في قطاع الطيران.

وفيما يتعلق بتأثير المعرض على القطاع اللوجستي، أكد الشيخ أن معرض البحرين الدولي للطيران والمعارض الأخرى من الفعاليات المهمة التي تنعش السوق المحلي والاقتصاد خصوصاً في القطاع اللوجستي من ناحية الخدمات لتأجير السيارات والمواصلات، مؤكداً أن الحجوزات وصلت إلى 100% فيما يتعلق بتأجير السيارات الفاخرة للمعرض، مشيراً إلى ان مثل هذه المعارض الضخمة تساهم في إنعاش السوق باعتبار أن جميع القطاعات التجارية تستعد له استعداداً تاماً لما له من دور هام وضخم يسهم في رسم سمعة عالمية في النهوض باسم المملكة.

وقال الشيخ، إن المعرض يضع البحرين على الخارطة الدولية للمعارض الجوية ويبرزها، باعتبار أن الشركات والأشخاص المشاركين به معروفون على مستوى العالم وثقتهم في إقامة المملكة للمعرض على مدى السنوات الماضية تعد إضافة كبيرة للاقتصاد البحريني، مؤكداً أن حرص القيادة على دعم تلك المعارض يؤكد حرصها على تنمية الاقتصاد المحلي نظراً لحجم الصفقات التي ستتم به.

إضافة مهمة

إلى ذلك، أكد المحلل في الشؤون الاقتصادية الدكتور يوسف المشعل، أن معرض البحرين الدولي للطيران الذي سيقام في قلب صحراء الصخير يمثل إضافة مهمة تضع البحرين بشكل بارز على الخارطة العالمية وتساهم بصورة مباشرة في إنعاش الاقتصاد البحريني، حيث يشكل مركزاً لازدهار السياحة وجذب الاستثمار بالمملكة.

وأضاف أن الفعاليات التي تتم في المعرض تسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني وإبراز المستوى المتقدم لدى المملكة في المجالات السياسية والاجتماعية والسياحية، حيث إن تزامن الاستثمار مع تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والاجتماعية والترفيهية مع تنظيم المهرجان الدولي يجعل من المعرض حدثاً يرتبط بجميع أفراد الأسرة وليس فقط المعنيين والمهتمين بقطاع الطيران.

وأكد المشعل أن مثل هذه الفعاليات تبين مقدرة البحرين لتصبح مركزاً سياحياً ما يساهم في استقطاب الاستثمارات الخارجية بشتى المجالات الاقتصادية والسياحية، حيث ارتفع نمو القطاع السياحي بنسبة 52,9% منذ عام 2004 حتى 2017، داعياً الجهات المعنية والمسؤولة إلى دعم القطاع الخاص لإنجاح معرض الطيران ووضع معالم واضحة لتعزيز سبل تنشيط السياحة حيث يقوم التجار بدورهم بترجمة هذه الخطط والنهوض بالاقتصاد وفق ما تتطلبه سياسة القيادة الرشيدة الداعية دوماً للترويج لاسم البحرين والعمل على جذب الاستثمارات الأجنبية إليها، بالإضافة إلى حرفية البحرين في تقديمها يبرهن على متانة الاقتصاد ومقدرة الدولة على تنظيم مثل هذه الفعاليات العالمية الضخمة ما يطمئن المستثمرين في الخارج على الاستثمار في المملكة، فحين تكون البحرين أمام العالم وتسلط الضوء عليها فإن الزائر والمشاهد لقنوات النقل الإعلامي في العالم يبدأ البحث عن المملكة والامتيازات التي تمتلكها ويطّلع حينها على الرؤية الاقتصادية للبحرين وما تمتلكه من حياة ديمقراطية متمثلة في المجالس التشريعية، الأمر الذي يحفز على جذب رؤوس الأموال.

وأضاف: "الدولة تساهم في إنعاش الكثير من القطاعات الاقتصادية لا سيما المتعلقة بالقطاع الخاص حيث تزدهر الحركة في جميع القطاعات بالإضافة لكون المعرض يعبر عن حدث يضع البحرين على خارطة السياحة العالمية ويعّرف العالم بمكانة المملكة والتعرف على طبيعة الشعب البحريني وضيافته واصطفافه خلف قيادته وسلاسة معيشته، فمن الناحية السياسية فالبحرين في حاجة لمثل هذا الحدث العالمي الذي يتابعه الملايين من الجماهير على مستوى العالم لنثبت لهم أن البحرين على مستوى عالٍ من الأمن والأمان".

ضخامة الصفقات

في حين أكد الخبير الاقتصادي عارف خليفة، أن المعرض يجب ألا يستهان به من ناحية ضخامة حجمه على مستوى المنطقة باعتباره من المعارض الكبيرة والرئيسة لصناعة الطيران في العالم، مشيراً إلى ضخامة قيم الصفقات التي تتم من خلال المعرض بوجود الشركات التجارية والمصنعة في قطاع الطيران والتي تكون على حجم عالٍ من الاستثمارات، لذلك يعد المعرض أكبر معارض الطيران على مستوى المنطقة.

وأشار خليفة أن عدد الصفقات تكون بها أرقام صعبه، حيث يعد من المعارض التي لا يستهان بها على مستوى المنطقة من ناحية القيمة الاقتصادية المضافة للدولة من المعرض والتي تكون ذات حجم كبير من ناحية عدد الصفقات التي تتم من خلاله إلى جانب الحركة الاقتصادية العامة من ناحية حجم الوفود، موضحاً أنه يعد عامل جذب للكثير من الشركات الحكومية والشبه حكومية التي تجد في المعرض فرصة كبيرة للترويج لنفسها للانتشار عالمياً وذلك وفقاً لوجود شركات عالمية هامة مشاركة في المعرض.

وعن الأثر الذي يقوم به معرض البحرين الدولي للطيران على مستوى الاقتصاد المحلي، أكد خليفة أن له أثراً إيجابياً على الاقتصاد المحلي نظراً لارتفاع مبالغ الصفقات للطيران التجاري والعسكري، موضحاً أن صفقات الطيران التجاري تتم بين الشركات المصنعة والتجارية في المنطقة، حيث إن المعرض يعد إضافة ليس فقط للمملكة وإنما للمنطقة بشكل عام، في حين يسهم على مستوى الاقتصاد المحلي بإنعاش القطاع الفندقي وقطاع المواصلات والضيافة.

ترويج عالمي

في حين أكد الخبير الاقتصادي خالد هجرس، أن المعرض وجد لبناء ترويجات وصفقات بين شركات عالمية، حيث يكون عبارة عن ملتقى ضخم يجمع بين شركات عالمية ذات إلمام بصناعة الطيران، مشيراً أن المعرض يساهم في تداول التبادلات والصفقات بحجم مالي ضخم.

وأضاف هجرس أن المعرض يشكل لقاء للشركات العالمية إلى جانب الشركات متعددة الجنسيات والمتخصصة في الطيران في المملكة، مشيراً أن صناعة الطيران تعتبر من الصناعات المتقدمة وجذبها في اقتصاد البحرين الذي يعتمد على النفط يعتبر نقلة نوعيه، حيث تحقق هذه المعارض رؤية انتقالية من الاعتماد على النفط بشكل أساسي إلى الاقتصاد القائم على التصنيع مما يخلق تنويع اقتصادي بناءً على استقطاب الخبرات العالمية ومحاولة المساهمة في الاقتصاد الداخلي من خلال الشركات التي ستبرم العقود في المعرض، مما يعد جانب للتقدم في الاقتصاد المحلي إلى مجالات أوسع وأشمل.

وقال: "المعرض يشكل فرصة فيما يسمى بالاقتصاد السياحي، من ناحية وجود عامل جذب في منطقة معينة من أجل إيجاد نوع من أنواع السياحة الترفيهية في القطاعات التي تجذب السياح بوجود الفعاليات المصاحبة للمعرض من غير المستثمرين على مستوى سياحة الافراد من زوار المعرض وخصوصاً من دول الخليج"، مشيراً إلى حجمه الهائل باعتباره ملتقى لشركات بميزانيات تفوق ميزانيات ضخمة توازي ميزانيات دول، في حين تتميز المملكة بأنها عامل جذب هام فيما يتعلق بقواعد جذب الاستثمار التي يتم تحقيقها من المعارض والتي تتطلب وجود التنظيم لرسوم أو ضرائب على العقود المباعة أو يتم إبرامها في المعرض، وبذلك تتميز البحرين بعدم وجود تلك الرسوم والضرائب على العقود مما يعد عامل جذب كبير جداً للاستثمارات في المعرض ويزيد من عملية الاستقطاب ويرفع مستوى التبادل والصفقات.