خالد الطيب
هطلت الأمطار على كافة مناطق البحرين أمس، وارتفعت معها صرخات المعاناة من الأهالي والمواطنين بعد أن غرقت الشوارع الحيوية وتعطلت حركة المرور وتكبد المئات الخسائر في منازلهم وممتلكاتهم.
وأكد بلديون ومواطنون لـ "الوطن" أن سوء البنية التحتية وعجز الصهاريج وعدم إعداد المسؤولين خطة واقعية واستعدادات حقيقية أفسد علينا متعة المطر.
وقال رئيس المجلس البلدي لمحافظة الشمالية محمد بوحمود "إن صهاريج شفط المياه ليست حلا للتعامل مع مياه الأمطار خصوصا مع التغير المناخي الذي تشهده المنطقة بل هو مجرد حل مؤقت، وقد عملنا كمجلس طوال أربعة أدوار انعقاد برفع العديد من التوصيات الخاصة بالتعامل الأمثل مع هذه المشكلة."
وأضاف " أن المناطق التي تتجمع فيها الأمطار هي ذاتها التي كانت تتجمع فيها طوال المواسم السابقة فالاعتماد على حلول مؤقتة تكلف ميزانية الدولة بشكل دوري مبالغ طائلة أمر غير مجد فالمطر يأتي بلا استئذان."
وبين "أن الصهاريج وإن كانت حلا مؤقتا إلا أنه يشوبها العديد من الشوائب أولها أن سعة استيعابها للمياه أقل بكثير من كمية المياه التي تنزل من السماء، بالإضافة لكون الصهريج يحتاج لأن يفرغ حمولته من مياه الأمطار فمتى ما انتقل من نقطة التجمع حتى عادت المياه لتتكدس في أحد الشوارع أو الأنفاق المهمة معطلة للسير ومخربة للمنازل والعربات، لذلك فنحن لا نرى أنها حل واقعي."
وأضاف " إن الصهاريج تأتي بعد أن يتوقف المطر لا أثناء هطوله مما يعني أن من كان عالقا في إحدى مناطق تجمع المياه عليه أن ينتظر حتى يتوقف المطر ووصول الصهاريج لسحب بعض كمية تلك المياه، لذلك هذا الحل ليس ذا جدوى سوى بشكل مؤقت خصوصا في وقت نزول الأمطار والسيول."
وكشف " أن المجلس البلدي طالب ورفع العديد من التوصيات لإيجاد حلول جذرية عن طريق وضع خزانات أرضية بحجم كبير لتستوعب كمية الأمطار كبيرة كانت أو قليلة، بالإضافة لكون مثل هذه الخزانات ستمكن لنا استغلال مياه الأمطار للاستفادة منها مرة أخرى في الري وغيرها من وسائل الاستفادة
وأضاف" أنه لابد من معالجة الأمر بشكل جذري وإلا ستتكرر الكوارث التي تلم بالمواطنين من إتلاف للأثاث وتعطيل للعربات وشل حركة المرور في الشوارع فالعلاج الجذري الذي سيتم اليوم سيوفر على الدولة ميزانية كبيرة مستقبلا فبدلا من تعويض المتضررين نتيجة عدم وضع أي حلول جذرية مستقبلا فالأولى أن نبدأ في الحل الجذري لهذه المشكلة."
وبين بوحمود " أن الوزارة قد قامت باستحداث العديد من الشوارع في أكثر من 20 منطقة تجمع للأمطار وهذا أمر تشكر عليه ولكن نتمنى أن تنتهي هذه المشكلة بحلول جذرية لا صهاريج وقتية، فالمطر يهطل بلا استئذان."
وأضاف " أن ما تحتاجه البحرين مضخات تطرد المياه من نقطة التجمع وتوزعه في مناطق أخرى غير حيوية بشكل لايعطل الشوارع العامة والسير فيها."
وأكد "أنه قد تم حصر العديد من مناطق تجمع الأمطار ورفعنا تلك المناطق بشكل دوري بحيث يتم فرزها، كنفق بوري ونفق دوار 14 في مدينة حمد ونفق 16 وهما شريان رئيسي، فالحل بإيجاد تصريف لهذه المناطق لا بالاكتفاء بصرف المياه منها."
وأضاف " أن العديد من المواطنين اشتكوا من عدم إمكانية دخولهم لمنازلهم بسبب كمية المياه التي أغرقت الشوارع في جبلة حبشي وفي منطقة القرية والعديد من المناطق صارت محاصرة، وما قامت به وزارة الإسكان في مدينة حمد كان من أفضل مشاريع تصريف الأمطار والبنية التحتية، من أقوى الطرق، بخلاف المناطق الأخرى في الغربية كشارع البديع، والتغيير المناخي الحالي كبير على المنطقة لذلك يجب أن نستعد ونحذر."
من جانبه قال عضو المجلس البلدي لمحافظة الجنوبية يوسف الصباغ " إن الصهاريج ليست حلا للتعامل مع الأمطار، رغم أن الأمطار لاتهطل إلا في فترات معينة إلا أنه مع بداية هطولها حتى يتضرر المواطنون بشكل كبير فالشوارع تتعطل والأثاث يتلف والعربات تغرق."
وأضاف " أن الحل هو في شبكة مياه الأمطار عن طريق دمجها بالخط الرئيسي لتصريف المياه، الأمر الذي تمت دراسته من قبلنا قبل 5 سنوات مع العديد من المهندسين وانتهى التخطيط وقدرت الوزارة كلفة المشروع بال9 ملايين ونصف، مما استدعى تجنبه لكن بالنظر لحجم التكاليف التي تتكبدها الوزارة نتيجة استئجار الصهاريج وعدد مرات الاستئجار سنخلص لمبلغ يفوق تكلفة شبكة التصريف لمياه الأمطار."
ومن جانبهم اشتكى العديد من المواطنين من عدم وجود أي حلول جذرية بالرغم من بساطة الحلول في بعض الأحيان كرفع مستوى الشوارع وتسليك فتحات التصريف بشكل دوري وزيادة أعدادها
وقالت حصة عادل: إنه قد عانينا لسنوات من تجمع مياه الأمطار بالقرب من المنزل في منطقة الحد وحاولنا أن نتعايش معه حتى تدخلت البلدية بعد أن تضرر العديد من سكان المنطقة بتنظيف فتحات الصرف الصحي فرغم بساطة الحل إلا أنه قضى على مشكلة مهمة فقد تكون المشكلة صعبة إلا أن حلها في بعض الأحيان بسيط."
وأضافت " لذلك نتمنى إن نشاهد حلولا جذرية لا نعتمد فيها على شفط المياه، فسوء البنية التحتية في بعض المناطق أفسد فرحتنا بالمطر."
فيما قالت شيخة الزايد " إن سيناريو الأمطار وغرق الشوارع هو ذاته يتكرر في كل عام ممطر فإلى متى؟ ألن نشاهد حلا جذريا لا يحرمنا من التمتع بالأمطار والتفاؤل من هطولها لكوننا الآن نتشاءم منها فالشوارع تتحول لبحيرات معطلة للسير."
وأضافت " إن الصهاريج وشفط المياه ليس حلا بل هو مجرد حل وقتي وهو أصلا حل غير مجد، لذلك نتمنى من المسؤوليين أن يجدوا حلا لتلك المشكلة التي طالت ولم نجد لها حلا."
هطلت الأمطار على كافة مناطق البحرين أمس، وارتفعت معها صرخات المعاناة من الأهالي والمواطنين بعد أن غرقت الشوارع الحيوية وتعطلت حركة المرور وتكبد المئات الخسائر في منازلهم وممتلكاتهم.
وأكد بلديون ومواطنون لـ "الوطن" أن سوء البنية التحتية وعجز الصهاريج وعدم إعداد المسؤولين خطة واقعية واستعدادات حقيقية أفسد علينا متعة المطر.
وقال رئيس المجلس البلدي لمحافظة الشمالية محمد بوحمود "إن صهاريج شفط المياه ليست حلا للتعامل مع مياه الأمطار خصوصا مع التغير المناخي الذي تشهده المنطقة بل هو مجرد حل مؤقت، وقد عملنا كمجلس طوال أربعة أدوار انعقاد برفع العديد من التوصيات الخاصة بالتعامل الأمثل مع هذه المشكلة."
وأضاف " أن المناطق التي تتجمع فيها الأمطار هي ذاتها التي كانت تتجمع فيها طوال المواسم السابقة فالاعتماد على حلول مؤقتة تكلف ميزانية الدولة بشكل دوري مبالغ طائلة أمر غير مجد فالمطر يأتي بلا استئذان."
وبين "أن الصهاريج وإن كانت حلا مؤقتا إلا أنه يشوبها العديد من الشوائب أولها أن سعة استيعابها للمياه أقل بكثير من كمية المياه التي تنزل من السماء، بالإضافة لكون الصهريج يحتاج لأن يفرغ حمولته من مياه الأمطار فمتى ما انتقل من نقطة التجمع حتى عادت المياه لتتكدس في أحد الشوارع أو الأنفاق المهمة معطلة للسير ومخربة للمنازل والعربات، لذلك فنحن لا نرى أنها حل واقعي."
وأضاف " إن الصهاريج تأتي بعد أن يتوقف المطر لا أثناء هطوله مما يعني أن من كان عالقا في إحدى مناطق تجمع المياه عليه أن ينتظر حتى يتوقف المطر ووصول الصهاريج لسحب بعض كمية تلك المياه، لذلك هذا الحل ليس ذا جدوى سوى بشكل مؤقت خصوصا في وقت نزول الأمطار والسيول."
وكشف " أن المجلس البلدي طالب ورفع العديد من التوصيات لإيجاد حلول جذرية عن طريق وضع خزانات أرضية بحجم كبير لتستوعب كمية الأمطار كبيرة كانت أو قليلة، بالإضافة لكون مثل هذه الخزانات ستمكن لنا استغلال مياه الأمطار للاستفادة منها مرة أخرى في الري وغيرها من وسائل الاستفادة
وأضاف" أنه لابد من معالجة الأمر بشكل جذري وإلا ستتكرر الكوارث التي تلم بالمواطنين من إتلاف للأثاث وتعطيل للعربات وشل حركة المرور في الشوارع فالعلاج الجذري الذي سيتم اليوم سيوفر على الدولة ميزانية كبيرة مستقبلا فبدلا من تعويض المتضررين نتيجة عدم وضع أي حلول جذرية مستقبلا فالأولى أن نبدأ في الحل الجذري لهذه المشكلة."
وبين بوحمود " أن الوزارة قد قامت باستحداث العديد من الشوارع في أكثر من 20 منطقة تجمع للأمطار وهذا أمر تشكر عليه ولكن نتمنى أن تنتهي هذه المشكلة بحلول جذرية لا صهاريج وقتية، فالمطر يهطل بلا استئذان."
وأضاف " أن ما تحتاجه البحرين مضخات تطرد المياه من نقطة التجمع وتوزعه في مناطق أخرى غير حيوية بشكل لايعطل الشوارع العامة والسير فيها."
وأكد "أنه قد تم حصر العديد من مناطق تجمع الأمطار ورفعنا تلك المناطق بشكل دوري بحيث يتم فرزها، كنفق بوري ونفق دوار 14 في مدينة حمد ونفق 16 وهما شريان رئيسي، فالحل بإيجاد تصريف لهذه المناطق لا بالاكتفاء بصرف المياه منها."
وأضاف " أن العديد من المواطنين اشتكوا من عدم إمكانية دخولهم لمنازلهم بسبب كمية المياه التي أغرقت الشوارع في جبلة حبشي وفي منطقة القرية والعديد من المناطق صارت محاصرة، وما قامت به وزارة الإسكان في مدينة حمد كان من أفضل مشاريع تصريف الأمطار والبنية التحتية، من أقوى الطرق، بخلاف المناطق الأخرى في الغربية كشارع البديع، والتغيير المناخي الحالي كبير على المنطقة لذلك يجب أن نستعد ونحذر."
من جانبه قال عضو المجلس البلدي لمحافظة الجنوبية يوسف الصباغ " إن الصهاريج ليست حلا للتعامل مع الأمطار، رغم أن الأمطار لاتهطل إلا في فترات معينة إلا أنه مع بداية هطولها حتى يتضرر المواطنون بشكل كبير فالشوارع تتعطل والأثاث يتلف والعربات تغرق."
وأضاف " أن الحل هو في شبكة مياه الأمطار عن طريق دمجها بالخط الرئيسي لتصريف المياه، الأمر الذي تمت دراسته من قبلنا قبل 5 سنوات مع العديد من المهندسين وانتهى التخطيط وقدرت الوزارة كلفة المشروع بال9 ملايين ونصف، مما استدعى تجنبه لكن بالنظر لحجم التكاليف التي تتكبدها الوزارة نتيجة استئجار الصهاريج وعدد مرات الاستئجار سنخلص لمبلغ يفوق تكلفة شبكة التصريف لمياه الأمطار."
ومن جانبهم اشتكى العديد من المواطنين من عدم وجود أي حلول جذرية بالرغم من بساطة الحلول في بعض الأحيان كرفع مستوى الشوارع وتسليك فتحات التصريف بشكل دوري وزيادة أعدادها
وقالت حصة عادل: إنه قد عانينا لسنوات من تجمع مياه الأمطار بالقرب من المنزل في منطقة الحد وحاولنا أن نتعايش معه حتى تدخلت البلدية بعد أن تضرر العديد من سكان المنطقة بتنظيف فتحات الصرف الصحي فرغم بساطة الحل إلا أنه قضى على مشكلة مهمة فقد تكون المشكلة صعبة إلا أن حلها في بعض الأحيان بسيط."
وأضافت " لذلك نتمنى إن نشاهد حلولا جذرية لا نعتمد فيها على شفط المياه، فسوء البنية التحتية في بعض المناطق أفسد فرحتنا بالمطر."
فيما قالت شيخة الزايد " إن سيناريو الأمطار وغرق الشوارع هو ذاته يتكرر في كل عام ممطر فإلى متى؟ ألن نشاهد حلا جذريا لا يحرمنا من التمتع بالأمطار والتفاؤل من هطولها لكوننا الآن نتشاءم منها فالشوارع تتحول لبحيرات معطلة للسير."
وأضافت " إن الصهاريج وشفط المياه ليس حلا بل هو مجرد حل وقتي وهو أصلا حل غير مجد، لذلك نتمنى من المسؤوليين أن يجدوا حلا لتلك المشكلة التي طالت ولم نجد لها حلا."