دبي-إبراهيم الرقيمي
أكد مجلس مستقبل الأخلاق والقيم والابتكار خلال اجتماعه ضمن أعمال الدورة الثالثة لمجالس المستقبل العالمية المنعقدة في دبي، على أهمية ترسيخ نهج المواءمة الأخلاقية في مختلف نواحي التطوير التكنولوجي المستقبلي، لما يشكله ذلك من ضمانة لعدم تخطي هذا التطور المتسارع الحدود الإنسانية.
ويهدف المجلس إلى التوصل إلى إجماع عالمي حول أفضل الممارسات ومتطلبات تعزيز أفضل توافق ممكن للتكنولوجيا مع الطموحات المجتمعية والرؤية الجماعية لمستقبل مستدام وشامل.
وأشار أعضاء المجلس إلى أن القيم والأخلاقيات يجب أن تمثل جزءًا لا يتجزأ من عملية التطوير التكنولوجي، واستعرضوا كيفية تأثير التكنولوجيا على السلوك والممارسات البشرية، وكيف تصل تلك التكنولوجيا إلى الأنظمة التي تؤثر على المجتمع، مؤكدين أن ترسيخ نموذج أخلاقي قيمي متفق عليه عالمياً، سينعكس إيجاباً على مسيرة التطور التكنولوجي، وسيسهم في "أنسنة" توجهات الذين يقودونه من رجال الأعمال والمهندسين والمستثمرين، وتشكيل منظومة عمليات تعاونية بين المؤسسات وصانعي السياسات والقادة الاجتماعيين الذين يخدمون المجتمع المصلحة العامة.
واستعرض المجلس الآليات الأساسية والعملية للمواءمة الأخلاقية مثل الأبحاث المسؤولة والقيمة حسب التصميم، وتطرق إلى أهمية توسيع مفهوم التطور التكنولوجي ليشمل مراحل مبكرة مثل المناهج التعليمية، وقيم المشاريع، والثقافة التنظيمية وغيرها.
وتعقد حكومة دولة الإمارات بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي الدورة الثالثة لاجتماعات مجالس المستقبل العالمية، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ويشارك فيها أكثر من 700 من العلماء ومستشرفي المستقبل والخبراء، ضمن 38 مجلساً تستشرف مستقبل القطاعات الحيوية لوضع حلول عملية لتحدياتها.