كتبت - زينب العكري:أكد اقتصاديون أن مواصلة شركة طيران الخليج جهودها في تنفيذ خطتها الاستراتيجية لإعادة الهيكلة أملاً في تقليص الخسائر، سيساعدها للعودة إلى الربحية خلال النصف الأول من 2015.وبينوا لـ«الوطن»، أن الخطة الاستراتيجية لإعادة هيكلة طيران الخليج للعام 2013 والتي تم إطلاقها في ديسمبر 2012، أدى إلى تحقيقها نتائج مالية أفضل وساهم في تقليص خسائرها تدريجياً.كما إن تحقيق الشركة نتائج مالية إيجابية لشهر أغسطس، على ضوء زيادة الطلب على السفر خلال الصيف، عكس تحولاً كبيراً لطيران الخليج لوحظ من خلال المقاربة على تحقيق نقطة التعادل مع خسائر تشغيلية بلغت 42 ألف دينار فقط ومحصلة نهائية مع صافي خسارة بلغ 200 ألف دينار.وقال الاقتصادي د. حسن العالي إن «طيران الخليج لديها مستقبل أفضل من وضعها الحالي، باعتبارها الناقل الوطني للمملكة، وبالتالي هناك معاملات مميزة لديها على المستويين الرسمي والخاص».وأضاف العالي: «حظيت طيران الخليج بدعم حكومي سخي لأكثر من مرة، لمساعدتها على النهوض وبالتالي تعويض الخسائر..الآن وصلت إلى نقطة التعادل المالي ومن المفترض أن تبدأ بتحقيق الأرباح».وتابع: «تسير طيران الخليج رحلات لبعض الأماكن الناجحة والتي تكتظ بالزوار في كثير من الأوقات كالأماكن المقدسة والسياحية..بدأت الشركة تستقبل كثير من رحلات الترانزيت المتوقفة في مطار البحرين الدولي وبدورها تقلهم إلى الدولة المفترض الذهاب إليها».وأوضح أن وصول الشركة لنقطة التعادل المالي والبدء بتحقيق الأرباح مرتبط بالكفاءة التشغيلية، مبيناً إنه «إذا تم مراجعة النفقات والمصاريف وزيادة الأنشطة الترفيهية، فإنها من الممكن أن تبدأ بتحقيق الأرباح خلال النصف الأول من 2015».من جانبه، قال الاقتصادي إبراهيم رضي إن «طيران الخليج تمتلك أكبر خبرة في مجال الطيران على مستوى الخليج»، موضحا أنه «يجب الاستمرار في ضبط المصاريف وحوكمة أكثر للشركة، بمعنى التأكد من أن المصاريف تذهب إلى الأماكن الصحيحة وبالأسلوب الصحيح».وتوقع رضي أن تصل الشركة لنقطة التعادل المالي والبدء بتحقيق الأرباح خلال عام واحد من الآن أي في نهاية الربع الثالث من 2014، ويعتمد ذلك على استمرارية الجهاز التنفيذي في جهوده».وأوضح أن الوتيرة الحالية تؤكد وصول طيران الخليج للربحية خلال عام ولكنها تعتمد على الجهود، حيث خسرت العام الماضي حوالي 12 مليون دينار، وذلك بعد خصم تكاليف إعادة الهيكلة المدفوعة لمرة واحدة والدعم الحكومي، مقارنة بالخسائر التي سجلتها في 2012 والتي بلغت 81.5 مليون دينار.وفي نوفمبر 2013، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة طيران الخليج الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، أن طيران الخليج أصبحت في وضع أفضل مما كانت عليه، فيما كشف وزير المواصلات كمال أحمد عن انخفاض الخسائر حتى أكتوبر 2013 لتصل إلى 76 مليون دينار مقارنة بـ 166 مليوناً في أكتوبر 2012.أما في مايو 2014، أعلنت الناقلة، أنها «استطاعت خفض خسائرها بنسبة 52% بوجه عام خلال 2013، ما يعني تحقيق وفر سنوي يزيد على ربع مليار دولار (أكثر من 100 مليون دينار)، متجاوزة بذلك الهدف المرجو من تنفيذ الخطة الإستراتيجية للهيكلة».وفي يونيو الماضي أعلنت الشركة، أن خطة إعادة هيكلة وضعتها على الطريق الصحيح، حيث تمكنت طيران الخليج من تحقيق نتائج مالية وتشغيلية إيجابية خلال النصف الأول 2014، بخفض خسائرها لأكثر من 30% مقارنة بالعام 2013.وفي مطلع سبتمبر الحالي أعلنت الشركة، أنها تمكنت أيضاً من زيادة عائداتها الإجمالية بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من 2013، حيث تحقق هذا بصورة رئيسة من خلال تعزيز تدفق الإيرادات التي دفعتها عمليات التشغيل المتزايدة وتحسين عوامل الحمولة وزيادة ربط حركة المرور بين الرحلات.