* 100 وزير للطاقة والنفط ورئيس تنفيذي من كبار قيادات شركات النفط العالمية
* سلطان الجابر: قطاع النفط والغاز يشكل ممكناً رئيساً للنمو الاقتصادي في العصر الصناعي الرابع
أبوظبي - صبري محمود
انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، 2018، بمشاركة 2200 شركة من 125 دولة. ويشارك في المعرض أكثر من 100 وزير للطاقة والنفط ورئيس تنفيذي من كبار قيادات شركات النفط العالمية.
ويعتبر معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، واحداً من أكبر معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يعتبر منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم.
ويشهد المعرض في دورته الحادية والعشرين، وعلى مدار 4 أيام، إبرام شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، شراكات تجارية مبتكرة قادرة على تحقيق قيمة إضافية، ضمن استراتيجية لتنفيذ خطتها الرامية للتوسع خلال السنوات الخمس المقبلة. وتعمل "أدنوك" بشكل حثيث على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة لبناء شراكات تعزز القيمة لأبوظبي وتحقق عوائد مجزية للشركاء، بما يسهم في جذب المزيد من الاهتمام والاستثمار الخارجي المباشر لدولة الإمارات.
ويشكل "أديبك 2018"، ركيزة رئيسة لبدء تنفيذ خطة العمل الجديدة لشركة "أدنوك" حتى 2023 والتي تم اعتمادها مؤخراً، بهدف زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام من 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2018 إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030، وزيادة المصاريف الرأسمالية إلى 486 مليار درهم خلال خمس سنوات.
وستقوم "أدنوك" بتطوير مشروع حقول "حيل" و"غشه" و"دلما" الواقعة في تكوين الصخر العربي في أبوظبي، والذي يقدر بأنه يحتوي على عدة تريليونات قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخلاص، ومن المتوقع أن ينتج المشروع أكبر من 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وكذلك اكتشاف مليار برميل إضافية من النفط الخام. كما ستقوم الشركة باستغلال مصادر أخرى للغاز تشمل الأغطية الغازية وموارد الغاز غير التقليدية، إضافة إلى تراكمات جديدة للغاز الطبيعي سيستمر العمل على تقييمها وتطويرها مع متابعة الشركة لأنشطتها الاستكشافية.
ويجمع معرض أديبك مسؤولين حكوميين وخبراء وصانعي قرار في قطاع النفط والغاز لمناقشة تحديات الطاقة المستقبلية والتحولات غير المسبوقة في قطاع النفط.
ويبحث المشاركون في "أديبك 2018"، الإمكانات الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها مثل الذكاء الاصطناعي، وتعليم الآلة والشبكات العصبية لتحسين عملية اتخاذ القرار، والمساهمة في تعزيز الكفاءة في كل مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، بدءاً من تقليل زمن عمليات الحفر، وصولاً إلى تحقيق أقصى قيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه.
وأكد وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ومجموعة شركاتها، خلال الكلمة الافتتاحية للمعرض - أن شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " أن أدنوك مستمرة بوضع الأساسات اللازمة للاستفادة من الفرص الجديدة التي يوفرها العصر الصناعي الرابع في إشارة إلى الإعلانات الاستراتيجية التي أصدرها المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي مؤخراً عن الزيادة التدريجية للسعة الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030 وإلى تطوير موارد الغاز.
وقال إن "قطاع النفط والغاز يشكل ممكناً رئيساً للنمو الاقتصادي في العصر الصناعي الرابع"، موضحاً أن "العالم اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار غير المسبوق المدفوع بالتقدم السريع في التكنولوجيا ونمو الطبقة الوسطى عالميا والذي سيصل إلى خمسة مليارات نسمة بحلول عام 2030 وهو ما سيزيد من الطلب على الطاقة والمنتجات المشتقة من النفط والغاز".
وتابع "نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التطور تحمل الكثير من الفرص لقطاع النفط والغاز حيث تتيح الابتكارات الرقمية إمكانات غير مسبوقة لتحقيق التقدم".
وأضاف "هذه المرحلة التي تعرف بالعصر الصناعي الرابع تتجه نحو إحداث تحول كبير في النمو العالمي سيزيد من الطلب على منتجات قطاع النفط والغاز وبالتالي علينا العمل بجد لضمان أن يسهم قطاع النفط والغاز في تلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة وبالتالي تمكين هذا النمو العالمي وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التكامل بين قطاع النفط والغاز والعصر الصناعي الرابع أو ما يمكن التعبير عنه من خلال مفهوم "النفط والغاز 4.0".
وقال "نتخذ اليوم خطوات غير مسبوقة لتنفيذ استراتيجيتنا الشاملة للغاز، حيث سنعمل وللمرة الأولى على تطوير مكامن أبوظبي غير التقليدية من خلال مشروع مشترك بموجب اتفاقية شراكة مع "توتال"، كما ستضمن هذه الاستراتيجية ترسيخ مكانتنا كمورد موثوق للغاز الطبيعي المسال في المستقبل".
وتابع قائلا إن "التطورات التكنولوجية بدأت تؤثر على جميع القطاعات وحان الوقت لنركز اهتمامنا على تطوير قطاع النفط والغاز ونحن في أدنوك على ثقة بأن الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا الحديثة والملائمة سيسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالأداء وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وتمكين الكوادر البشرية".
وأشار إلى أن ""أدنوك" بدأت تطبق الذكاء الاصطناعي وعلم التحليلات التنبؤية لخفض تكاليف عمليات الصيانة بصورة كبيرة كما قامت الشركة بإنشاء مركز "بانوراما" للتحكم الرقمي والذي يستخدم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا لتجميع كميات هائلة من المعلومات تسهم في رصد ومراقبة كافة نشاطاتها وعملياتها منوهاً إلى أن أدنوك مازالت في بدايات توظيف الإمكانات الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها لتعزيز قدراتها وتطوير إمكانياتها".
وشهد اليوم الأول للمعرض حلقة نقاش وزارية خاصة ركزت على "إعادة تشكيل الأسواق: مواصلة حوار الطاقة العالمي"، بمشاركة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة وخالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية وألكساندر نوفاك وزير الطاقة الروسي ومحمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".
* سلطان الجابر: قطاع النفط والغاز يشكل ممكناً رئيساً للنمو الاقتصادي في العصر الصناعي الرابع
أبوظبي - صبري محمود
انطلقت فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، 2018، بمشاركة 2200 شركة من 125 دولة. ويشارك في المعرض أكثر من 100 وزير للطاقة والنفط ورئيس تنفيذي من كبار قيادات شركات النفط العالمية.
ويعتبر معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك"، واحداً من أكبر معارض ضمن قطاع النفط والغاز في العالم، والأكبر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كما يعتبر منصة عالمية لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات والتي من شأنها تمكين الخبراء والمختصين في قطاع النفط العالمي من تبادل المعلومات والأفكار التي تساهم في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في العالم.
ويشهد المعرض في دورته الحادية والعشرين، وعلى مدار 4 أيام، إبرام شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، شراكات تجارية مبتكرة قادرة على تحقيق قيمة إضافية، ضمن استراتيجية لتنفيذ خطتها الرامية للتوسع خلال السنوات الخمس المقبلة. وتعمل "أدنوك" بشكل حثيث على استكشاف طرق جديدة ومبتكرة لبناء شراكات تعزز القيمة لأبوظبي وتحقق عوائد مجزية للشركاء، بما يسهم في جذب المزيد من الاهتمام والاستثمار الخارجي المباشر لدولة الإمارات.
ويشكل "أديبك 2018"، ركيزة رئيسة لبدء تنفيذ خطة العمل الجديدة لشركة "أدنوك" حتى 2023 والتي تم اعتمادها مؤخراً، بهدف زيادة السعة الإنتاجية من النفط الخام من 3.5 مليون برميل يومياً بنهاية عام 2018 إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030، وزيادة المصاريف الرأسمالية إلى 486 مليار درهم خلال خمس سنوات.
وستقوم "أدنوك" بتطوير مشروع حقول "حيل" و"غشه" و"دلما" الواقعة في تكوين الصخر العربي في أبوظبي، والذي يقدر بأنه يحتوي على عدة تريليونات قدم مكعبة من الغاز القابل للاستخلاص، ومن المتوقع أن ينتج المشروع أكبر من 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً، وذلك بعد الإعلان عن اكتشاف 15 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، وكذلك اكتشاف مليار برميل إضافية من النفط الخام. كما ستقوم الشركة باستغلال مصادر أخرى للغاز تشمل الأغطية الغازية وموارد الغاز غير التقليدية، إضافة إلى تراكمات جديدة للغاز الطبيعي سيستمر العمل على تقييمها وتطويرها مع متابعة الشركة لأنشطتها الاستكشافية.
ويجمع معرض أديبك مسؤولين حكوميين وخبراء وصانعي قرار في قطاع النفط والغاز لمناقشة تحديات الطاقة المستقبلية والتحولات غير المسبوقة في قطاع النفط.
ويبحث المشاركون في "أديبك 2018"، الإمكانات الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية وتطبيقاتها مثل الذكاء الاصطناعي، وتعليم الآلة والشبكات العصبية لتحسين عملية اتخاذ القرار، والمساهمة في تعزيز الكفاءة في كل مجالات ومراحل قطاع النفط والغاز، بدءاً من تقليل زمن عمليات الحفر، وصولاً إلى تحقيق أقصى قيمة من كل برميل نفط يتم إنتاجه.
وأكد وزير دولة الرئيس التنفيذي لشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ومجموعة شركاتها، خلال الكلمة الافتتاحية للمعرض - أن شركة بترول أبوظبي الوطنية " أدنوك " أن أدنوك مستمرة بوضع الأساسات اللازمة للاستفادة من الفرص الجديدة التي يوفرها العصر الصناعي الرابع في إشارة إلى الإعلانات الاستراتيجية التي أصدرها المجلس الأعلى للبترول في أبوظبي مؤخراً عن الزيادة التدريجية للسعة الإنتاجية من النفط إلى 4 ملايين برميل يومياً بنهاية عام 2020 وإلى 5 ملايين برميل يومياً خلال عام 2030 وإلى تطوير موارد الغاز.
وقال إن "قطاع النفط والغاز يشكل ممكناً رئيساً للنمو الاقتصادي في العصر الصناعي الرابع"، موضحاً أن "العالم اليوم يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الازدهار غير المسبوق المدفوع بالتقدم السريع في التكنولوجيا ونمو الطبقة الوسطى عالميا والذي سيصل إلى خمسة مليارات نسمة بحلول عام 2030 وهو ما سيزيد من الطلب على الطاقة والمنتجات المشتقة من النفط والغاز".
وتابع "نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة من التطور تحمل الكثير من الفرص لقطاع النفط والغاز حيث تتيح الابتكارات الرقمية إمكانات غير مسبوقة لتحقيق التقدم".
وأضاف "هذه المرحلة التي تعرف بالعصر الصناعي الرابع تتجه نحو إحداث تحول كبير في النمو العالمي سيزيد من الطلب على منتجات قطاع النفط والغاز وبالتالي علينا العمل بجد لضمان أن يسهم قطاع النفط والغاز في تلبية الاحتياجات المتنامية للطاقة وبالتالي تمكين هذا النمو العالمي وهو ما يمكن تحقيقه من خلال التكامل بين قطاع النفط والغاز والعصر الصناعي الرابع أو ما يمكن التعبير عنه من خلال مفهوم "النفط والغاز 4.0".
وقال "نتخذ اليوم خطوات غير مسبوقة لتنفيذ استراتيجيتنا الشاملة للغاز، حيث سنعمل وللمرة الأولى على تطوير مكامن أبوظبي غير التقليدية من خلال مشروع مشترك بموجب اتفاقية شراكة مع "توتال"، كما ستضمن هذه الاستراتيجية ترسيخ مكانتنا كمورد موثوق للغاز الطبيعي المسال في المستقبل".
وتابع قائلا إن "التطورات التكنولوجية بدأت تؤثر على جميع القطاعات وحان الوقت لنركز اهتمامنا على تطوير قطاع النفط والغاز ونحن في أدنوك على ثقة بأن الاستخدام الصحيح للتكنولوجيا الحديثة والملائمة سيسهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية والارتقاء بالأداء وزيادة الربحية والعائد الاقتصادي وتمكين الكوادر البشرية".
وأشار إلى أن ""أدنوك" بدأت تطبق الذكاء الاصطناعي وعلم التحليلات التنبؤية لخفض تكاليف عمليات الصيانة بصورة كبيرة كما قامت الشركة بإنشاء مركز "بانوراما" للتحكم الرقمي والذي يستخدم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا لتجميع كميات هائلة من المعلومات تسهم في رصد ومراقبة كافة نشاطاتها وعملياتها منوهاً إلى أن أدنوك مازالت في بدايات توظيف الإمكانات الكبيرة التي توفرها التكنولوجيا الحديثة وتطبيقاتها لتعزيز قدراتها وتطوير إمكانياتها".
وشهد اليوم الأول للمعرض حلقة نقاش وزارية خاصة ركزت على "إعادة تشكيل الأسواق: مواصلة حوار الطاقة العالمي"، بمشاركة سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة وخالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية وألكساندر نوفاك وزير الطاقة الروسي ومحمد باركيندو الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك".