حذرت المعارضة السورية من قيام تنظيم داعش بتطهير عرقي ضد الأكراد المحاصرين في مدينة عين العرب الاستراتيجية المطلة على الحدود التركية في شمال سوريا، فيما أدت المعارك الدائرة إلى نزوج 100 ألف من سكان المدينة والقرى المجاورة إلى الحدود التركية، منذ يوم الجمعة 19 سبتمبر، بحسب المفوضية العليا للاجئين.أما كارثة النزوح هذه فبدأت مع سيطرة داعش المفاجئة على نحو ستين قرية تابعة لعين العرب في هجوم كاسح، أتاح لها محاصرة المدينة بالكامل، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، ليبقى مصير نحو 800 من سكانها مجهولاً.وفيما تحتدم المعارك بين مسلحي التنظيم المزودين بأسلحة ثقيلة من جهة ومقاتلين أكراد يدافعون عن المدينة بمساعدة أكراد قدموا من تركيا من جهة أخرى، تزداد المخاوف من تعرض المدينة إلى تطهير عرقي في حال سيطرة التنظيم على المدينة، بحسب المعارضة السورية.ويتحدث الناشطون عن أوضاع مأساوية في عين العرب، التي باتت شوارعها شبه خالية بسبب الشعور الكبير بالخوف، لاسيما بعد تواتر الأنباء عن وقوع إعدامات ميدانية في القرى التي سيطر عليها التنظيم. وعلى الطرف من الحدود مع تركيا اندلعت مواجهات بين الأكراد اللاجئين والأمن التركي، وذلك بعد إغلاق المعابر الحدودية باستثناء معبرين بسبب المعارك الجارية.