اعرب وزير الخارجية البولندي الجديد غريغورز شيتينا في مقابلة نشرت الاثنين عن عزمه "تطبيع" علاقات بلاده مع روسيا واوكرانيا.وقال الوزير الذي يخلف رادوسلاف سيكورسكي المعروف بدعمه الحاسم لكييف وانتقاداته حيال موسكو لتورطها في الازمة الاوكرانية "سابذل ما في وسعي للعودة الى علاقات طبيعية ومستقرة بين بولندا وروسيا واوكرانيا".وقرار عدم التجديد لسيكورسكي بعد سبعة اعوام امضاها وزيرا للخارجية في بولندا، يعكس بحسب بعض المحللين الرغبة في تليين سياسة بولندا حيال روسيا.وقال شيتينا لصحيفة بولسكا انه "يتعين ان تكون لدى البولنديين قناعة بان سياستنا في الشرق تمنحهم ضمانات امنية. فالناس ينتظرون ذلك من الحكومة ووزير الخارجية".والاثنين، عين الرئيس البولندي برونيسلاف كوموروفسكي الحكومة الجديدة برئاسة ايفا كوباز، المدعوة الى ضمان استمرارية حكومة يمين الوسط التي كان يرئسها دونالد تاسك الذي تم تعيينه رئيسا لمجلس الاتحاد الاوروبي.وتعرضت التصريحات الاولى لرئيسة الحكومة ايفا كوباز حول النزاع الاوكراني لانتقادات في بولندا من وسائل الاعلام والمعارضة على السواء.وصرحت خصوصا الجمعة ان على بولندا امام النزاع الاوكراني "ان تتصرف مثل امراة عاقلة" حريصة على "امن منزلها واطفالها"، والمحت الى ان وارسو لن تزود كييف باسلحة.وقالت "اعتبر انه لا ينبغي ان نكون شريكا فاعلا في هذا النزاع المسلح"، قبل ان تضيف ان بولندا ستنضم مع ذلك الى كل المبادرات الاوروبية حيال الازمة.والاثنين حرص وزير الدفاع توماس سيمونياك على تصحيح الامر، معتبرا ان تصريحات كوباز اسيء تفسيرها وان بولندا على استعداد لبيع اسلحة الى اوكرانيا اذا طلبت هذه الاخيرة ذلك. وصرح لاذاعة "زد اي تي" الخاصة "لقد فوجئت لان ذلك فهم بهذه الطريقة".وقال ان "صناعتنا مهتمة منذ سنوات بهذا الاتجاه وتوجد بعض المنتجات التي يمكن ان تثير اهتمام الجانب الاوكراني. ولا توجد هناك اي قيود، ومنذ شهر تموز/يوليو لا يوجد حظر على مبيعات الاسلحة الى اوكرانيا. وعلى غرار دول اخرى، نحن على استعداد للقيام بذلك (بيع اسلحة الى هذا البلد)".