* الصدر يدفع البرلمان العراقي لحل لغز "المليارات الغارقة"
* مدن الجنوب ذات الأغلبية الشيعية اشتعلت احتجاجاً ضد إيران
* إعلان حالة الاستنفار القصوى بالعراق نتيجة السيول الإيرانية
بغداد - وسام سعد، (سكاي نيوز عربية)
أعلن عدد من المحافظات العراقية حالة الاستنفار القصوى نتيجة اجتياح السيول الإيرانية إلى العديد من المناطق في محافظة واسط الواقعة جنوب شرق العاصمة بغداد قرب الحدود مع إيران.
وانحدرت السيول من المرتفعات الجبلية في إيران متجهة نحو محافظة واسط عقب هطول أمطار غزيرة.
وأغرقت السيول قرية القلمات الحدودية لتصل بعد ذلك إلى قضاء بدرة عبر تجمعها بنهر الكلال الموسمي الذي يصب بمنطقة جويشة حيث قطع النهر العديد من المجسرات "الجسور الصغيرة على النهر"، والطرق.
وهرعت قوات الجيش العراقي بحملة إنقاذ العوائل المتضررة عبر استخدام الطائرات المروحية.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية عن استنفار خلية الفيضانات للاستفادة من سيول واسط والعمارة والبصرة.
وذكرت الوزارة في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه، أن "وزير الموارد المائية جمال العادلي استنفر خلية الفيضانات الخاصة بالوزارة لدراسة كافة الاحتمالات وتهيئة متطلبات الاستفادة من السيول في مدن واسط والعمارة والبصرة".
وأكدت إدارة ناحية قزانية في محافظة ديالى العراقية أن "السيول غمرت أجزاء واسعة من طريق ستراتيجي شرق المحافظة"، فيما أشارت إلى "انقطاع الطريق الحدودي".
وقال مدير الناحية مازن الخزاعي في تصريح صحافي إن "السيول الجارفة القادمة من الحدود العراقية – الايرانية غمرت أجزاء واسعة من طريق ديالى – واسط وتسببت بأضرار مادية كبيرة خاصة في النقاط الصندوقية.
وأضاف أن "الطريق الحدودي والذي يربط القرى بمركز ناحية قزانية قطع بالكامل بسبب ارتفاع مياه السيول التي غمرت أجزاء منه خلال الساعات الماضية ما جعل من الصعوبة سير المركبات بالوقت الراهن".
في الأثناء، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى عن "دخول الجهد الهندسي لتشكيلاتها حالة الإنذار".
وقال المتحدث الإعلامي باسم قيادة شرطة محافظة ديالى العقيد غالب العطية في تصريح صحافي إنه "بناء على توجيهات قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي دخل الجهد الهندسي لتشكيلات الشرطة حالة الإنذار تحسباً لأي طارئ بسبب السيول شرق ديالى".
وأضاف أنه "تم الإيعاز لتشكيلات الشرطة في ناحيتي مندلي وقزانية باستنفار كل الجهود والإمكانيات لدعم خطط الطوارئ لمواجهة السيول المتدفقة من الحدود، لافتاً إلى أن قيادة الشرطة تراقب الموقف عن كثب وهي في تواصل مستمر مع الإدارات المحلية لتقديم أي مساعدة".
واتخذت محافظة النجف إجراءات احترازية لحماية مواطني قرى ونواحي المحافظة من السيول الناتجة عن الأمطار والقادمة من خارج الحدود.
وأكدت مديرية الدفاع المدني في المحافظة في بيان صحافي تلقت "الوطن"، نسخة منه انه "تم اتخاذ إجراءات عاجلة بإشراف مباشر من المحافظة والشرطة والدفاع المدني والموارد المائية والعتبة العلوية، لتأمين سلامة المواطنين في النواحي والقرى النائية".
وأضاف البيان أن "الإجراءات تضمنت معالجة السيول وتنظيم جريانها وفتح ممرات آمنة مبينًا أنه تمت السيطرة على السيول الناتجة من أمطار ليلة أمس ولا توجد أي أضرار بشرية أو مادية".
وعثرت فرق الدفاع المدني في محافظة المثنى على جثة رجل جرفتها السيول في مناطق الوركاء شمال المحافظة.
وأكدت وسائل إعلام محلية انقطاع الطريق المؤدي لمعامل الأسمنت في بادية المثنى بسبب الأمطار والسيول الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
من جانبها، أعلنت مديرية الدفاع المدني عن تنفيذ حملة مشتركة مع دوائر المجاري والبلدية والموارد المائية لسحب مياه الأمطار في عدد من مناطق المحافظة، فيما أكدت عدم تسجيل أي حادث أو تأثر للمنازل جراء تساقط الأمطار خلال اليومين الماضيين.
من جهة أخرى، تعتزم كتلة تحالف "سائرون" بقيادة الزعيم الديني مقتدى الصدر التقدم بطلب إلى رئاسة البرلمان العراقي لتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات غرق مليارات الدنانير في مصرف الرافدين بفعل مياه الأمطار. وقال النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي في تصريحات صحفية إن التحالف سيتولى مهمة تقديم الطلب إلى مجلس النواب من أجل تشكيل لجنة للتحقيق بشأن الأموال التي أعلن محافظ البنك المركزي علي العلاق تلفها جراء مياه الأمطار.
في شأن متصل، أظهرت نتائج استطلاعات رأي حديثة تراجع النفوذ الإيراني داخل الوسط الشيعي العراقي، وذلك في تغير جذري لاتجاهات الشارع العراقي الذي تحول إلى رفع شعارات احتجاجية ضد هيمنة نظام الملالي على بلاد الرافدين.
فبحسب الرئيس التنفيذي لمركز المستقلة للأبحاث في العاصمة العراقية، منقذ داغر، فإنه "في حين يتعامل العديد من المحللين مع النفوذ الإيراني على أنه إحدى الحقائق الطبيعية، فإن أدلة مستقاة من استطلاع جديد للرأي العام تظهر أن شهر العسل الإيراني مع الشيعة العراقيين يتلاشى بسرعة" بحسب مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وكشفت النتائج التي توصلت إليها الدراسات الاستقصائية الأخيرة عن تغييرات جذرية حقيقية، فقد انخفضت نسبة الشيعة العراقيين الذين لديهم مواقف مواليه لإيران من 88% في 2015 إلى 47% في خريف عام 2018. وخلال الفترة نفسها، ارتفع من لديهم مواقف مناهضة تجاه إيران من 6% إلى 51%.
وبحسب داغر "يعني ذلك أن غالبية الشيعة العراقيين لديهم الآن مواقف سلبية تجاه إيران".
وفي الوقت ذاته، انخفضت نسبة الشيعة الذين يعتقدون أن إيران شريك موثوق في العراق بشكل حاد، من 76% إلى 43%، خلال الفترة نفسها.
* مدن الجنوب ذات الأغلبية الشيعية اشتعلت احتجاجاً ضد إيران
* إعلان حالة الاستنفار القصوى بالعراق نتيجة السيول الإيرانية
بغداد - وسام سعد، (سكاي نيوز عربية)
أعلن عدد من المحافظات العراقية حالة الاستنفار القصوى نتيجة اجتياح السيول الإيرانية إلى العديد من المناطق في محافظة واسط الواقعة جنوب شرق العاصمة بغداد قرب الحدود مع إيران.
وانحدرت السيول من المرتفعات الجبلية في إيران متجهة نحو محافظة واسط عقب هطول أمطار غزيرة.
وأغرقت السيول قرية القلمات الحدودية لتصل بعد ذلك إلى قضاء بدرة عبر تجمعها بنهر الكلال الموسمي الذي يصب بمنطقة جويشة حيث قطع النهر العديد من المجسرات "الجسور الصغيرة على النهر"، والطرق.
وهرعت قوات الجيش العراقي بحملة إنقاذ العوائل المتضررة عبر استخدام الطائرات المروحية.
في السياق ذاته، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية عن استنفار خلية الفيضانات للاستفادة من سيول واسط والعمارة والبصرة.
وذكرت الوزارة في بيان صحافي تلقت "الوطن" نسخة منه، أن "وزير الموارد المائية جمال العادلي استنفر خلية الفيضانات الخاصة بالوزارة لدراسة كافة الاحتمالات وتهيئة متطلبات الاستفادة من السيول في مدن واسط والعمارة والبصرة".
وأكدت إدارة ناحية قزانية في محافظة ديالى العراقية أن "السيول غمرت أجزاء واسعة من طريق ستراتيجي شرق المحافظة"، فيما أشارت إلى "انقطاع الطريق الحدودي".
وقال مدير الناحية مازن الخزاعي في تصريح صحافي إن "السيول الجارفة القادمة من الحدود العراقية – الايرانية غمرت أجزاء واسعة من طريق ديالى – واسط وتسببت بأضرار مادية كبيرة خاصة في النقاط الصندوقية.
وأضاف أن "الطريق الحدودي والذي يربط القرى بمركز ناحية قزانية قطع بالكامل بسبب ارتفاع مياه السيول التي غمرت أجزاء منه خلال الساعات الماضية ما جعل من الصعوبة سير المركبات بالوقت الراهن".
في الأثناء، أعلنت قيادة شرطة محافظة ديالى عن "دخول الجهد الهندسي لتشكيلاتها حالة الإنذار".
وقال المتحدث الإعلامي باسم قيادة شرطة محافظة ديالى العقيد غالب العطية في تصريح صحافي إنه "بناء على توجيهات قائد شرطة ديالى اللواء فيصل العبادي دخل الجهد الهندسي لتشكيلات الشرطة حالة الإنذار تحسباً لأي طارئ بسبب السيول شرق ديالى".
وأضاف أنه "تم الإيعاز لتشكيلات الشرطة في ناحيتي مندلي وقزانية باستنفار كل الجهود والإمكانيات لدعم خطط الطوارئ لمواجهة السيول المتدفقة من الحدود، لافتاً إلى أن قيادة الشرطة تراقب الموقف عن كثب وهي في تواصل مستمر مع الإدارات المحلية لتقديم أي مساعدة".
واتخذت محافظة النجف إجراءات احترازية لحماية مواطني قرى ونواحي المحافظة من السيول الناتجة عن الأمطار والقادمة من خارج الحدود.
وأكدت مديرية الدفاع المدني في المحافظة في بيان صحافي تلقت "الوطن"، نسخة منه انه "تم اتخاذ إجراءات عاجلة بإشراف مباشر من المحافظة والشرطة والدفاع المدني والموارد المائية والعتبة العلوية، لتأمين سلامة المواطنين في النواحي والقرى النائية".
وأضاف البيان أن "الإجراءات تضمنت معالجة السيول وتنظيم جريانها وفتح ممرات آمنة مبينًا أنه تمت السيطرة على السيول الناتجة من أمطار ليلة أمس ولا توجد أي أضرار بشرية أو مادية".
وعثرت فرق الدفاع المدني في محافظة المثنى على جثة رجل جرفتها السيول في مناطق الوركاء شمال المحافظة.
وأكدت وسائل إعلام محلية انقطاع الطريق المؤدي لمعامل الأسمنت في بادية المثنى بسبب الأمطار والسيول الغزيرة التي شهدتها المحافظة خلال اليومين الماضيين.
من جانبها، أعلنت مديرية الدفاع المدني عن تنفيذ حملة مشتركة مع دوائر المجاري والبلدية والموارد المائية لسحب مياه الأمطار في عدد من مناطق المحافظة، فيما أكدت عدم تسجيل أي حادث أو تأثر للمنازل جراء تساقط الأمطار خلال اليومين الماضيين.
من جهة أخرى، تعتزم كتلة تحالف "سائرون" بقيادة الزعيم الديني مقتدى الصدر التقدم بطلب إلى رئاسة البرلمان العراقي لتشكيل لجنة تحقيق في ملابسات غرق مليارات الدنانير في مصرف الرافدين بفعل مياه الأمطار. وقال النائب عن تحالف سائرون بدر الزيادي في تصريحات صحفية إن التحالف سيتولى مهمة تقديم الطلب إلى مجلس النواب من أجل تشكيل لجنة للتحقيق بشأن الأموال التي أعلن محافظ البنك المركزي علي العلاق تلفها جراء مياه الأمطار.
في شأن متصل، أظهرت نتائج استطلاعات رأي حديثة تراجع النفوذ الإيراني داخل الوسط الشيعي العراقي، وذلك في تغير جذري لاتجاهات الشارع العراقي الذي تحول إلى رفع شعارات احتجاجية ضد هيمنة نظام الملالي على بلاد الرافدين.
فبحسب الرئيس التنفيذي لمركز المستقلة للأبحاث في العاصمة العراقية، منقذ داغر، فإنه "في حين يتعامل العديد من المحللين مع النفوذ الإيراني على أنه إحدى الحقائق الطبيعية، فإن أدلة مستقاة من استطلاع جديد للرأي العام تظهر أن شهر العسل الإيراني مع الشيعة العراقيين يتلاشى بسرعة" بحسب مقال نشره في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وكشفت النتائج التي توصلت إليها الدراسات الاستقصائية الأخيرة عن تغييرات جذرية حقيقية، فقد انخفضت نسبة الشيعة العراقيين الذين لديهم مواقف مواليه لإيران من 88% في 2015 إلى 47% في خريف عام 2018. وخلال الفترة نفسها، ارتفع من لديهم مواقف مناهضة تجاه إيران من 6% إلى 51%.
وبحسب داغر "يعني ذلك أن غالبية الشيعة العراقيين لديهم الآن مواقف سلبية تجاه إيران".
وفي الوقت ذاته، انخفضت نسبة الشيعة الذين يعتقدون أن إيران شريك موثوق في العراق بشكل حاد، من 76% إلى 43%، خلال الفترة نفسها.