أعلن السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن مصر سترد بكل قوة على أي رئيس دولة أو حكومة يحاول الانسحاب خلال إلقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لكلمته أمام الجمعية العامة للأمم.وقال في تصريحات صحافية إن أي محاولة من أي رئيس دولة أو رئيس حكومة للانسحاب خلال إلقاء السيسي لكلمته أمام قمة المناخ أو كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة سيتم الرد عليه والتعامل معه بكل قوة.ولم يفصح مندوب مصر الأممي عن ماهية الخطوات التي تعتزم مصر اتخاذها للرد على المنسحبين.وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أكد خلال تصريحات تلفزيونية عدم قلق مصر من انسحاب بعض الرؤساء خلال كلمة السيسي في إشارة إلى نية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقاطعة كلمة السيسي.كما أبدى عدم قلقه من المظاهرات التي تعتزم جماعة الإخوان تنظيمها خلال الكلمة اعتراضاً على السيسي.وكانت حركة "إخوان بلا عنف"، المناهضة لجماعة الإخوان قد أكدت في بيان لها، إنه في إطار سعي تركيا لخلق سياسات خارجية لحصار مصر دولياً، فإن الرئيس التركي ومعه آخرون من رؤساء الدول الداعمة للإخوان يعتزمون الانسحاب من اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، فور بدء السيسي في إلقاء كلمته.من جانب آخر، قال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، إن السيسي التقى حكماء الولايات المتحدة الأميركية، والشخصيات البارزة في تاريخها السياسي، مثل وزراء الخارجية السابقين هنري كسينجر ومادلين أولبرايت، وهيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي الأميركي الأسبق سكروفت، والرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون.وأشار إلى أن الهدف من اللقاءات عرض الرؤية المصرية لتطورات الوضع في منطقة الشرق الأوسط وعلى المستوى المحلي، وشرح وجهة النظر إزاء التطورات التي شهدتها مصر على مدى الثلاث سنوات الماضية، والتطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط.وحول لقاء السيسي بالرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، قال يوسف إنهما استمعا لرؤيته حول التطورات الداخلية والخارجية، وكذلك سبل دعم وتعزيز العلاقات بين مصر والولايات المتحدة.وقال إن الرئيس كلينتون وزوجته هيلاري أبديا تفهما تاما لكل الآراء والأفكار التي طرحها السيسي، خلال اللقاء، وتحديدا فيما يتعلق بمواجهة الأفكار والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في منطقة الشرق الأوسط، حيث اتفقا مع السيسي على أن المواجهة لا يجب أن تقتصر على البعد الأمني والعسكري فقط، ولكن يجب أن تشمل الأبعاد التنموية والجوانب الاقتصادية والاجتماعية.وأضاف أن كلينتون وهيلاري، اتفقا مع الرئيس على أهمية تنمية وتدعيم العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وقال إن برنامج الرئيس السيسي، سوف يشهد كلمة الرئيس اليوم الثلاثاء أمام قمة المناخ، بالنيابة عن المجموعة العربية، التي فوضت السيسي للتحدث في القمة نيابة عنها أمام قمة المناخ.وأكد المتحدث باسم الرئاسة المصرية أن الرئيس السيسي سوف يلتقى نظيره الأميركي باراك أوباما الخميس المقبل، بناء على طلب الأخير، مشيراً إلى أن اللقاء يأتي في إطار العلاقات الاستراتيجية المهمة الممتدة بين مصر والولايات المتحدة على مدى ثلاثين عاما، وتسمح بوجود بعض نقاط الاختلاف، ويتم العمل على تسويتها ورأب الصدع فيها، مشدداً على أن العلاقات الاستراتيجية لا يمكن اختزالها في عدد من نقاط الاختلاف، لكن على العكس نحن نعمل على تسويتها والعمل على توطيد العلاقات بين البلدين.ورداً على سؤال حول هل تتضمن أجندة الرئيس السيسي لقاءات مع أمير قطر وتركيا، نفى المتحدث الرسمي باسم الرئاسة ذلك.