باقٍ من الزمن أسبوع واحد فقط ويبدأ التصويت على الانتخابات البرلمانية والبلدية في البحرين. وعلى الجميع حسم خياره خلال هذا الأسبوع فقط. والثبات على اسم المرشح النيابي والبلدي الذي سيصوت له. الوقت ليس كافياً لمن ما زال حائراً. والقضايا الإشكالية في البحرين في تصاعد وتصريحات المرشحين حولها ليس له أثر مما قد يجعل حيرة البعض تطول إلى يوم التصويت نفسه داخل مقر الانتخابات.
الملاحظ في فترة الدعاية الانتخابية التي بدأت من شهر ونصف «تقريباً» أنها دعاية أكثر ما توصف به بأنها فاترة. لا تحمل حرارة المرحلة القادمة. الغالبية الساحقة من المترشحين أسماء غير معروفة على صعيد العمل العام بالنسبة للكثير من سكان الدوائر الانتخابية. وربما كانت أكثر الدعاية ضجيجاً هي قضايا الطعن في أهلية بعض المترشحين بسبب عدم سكنهم الفعلي في الدائرة التي تقدموا للترشح باسمها. عدا ذلك لا أظن أني سمعت بحدة مناقشات أهالي أي دائرة داخل خيمة أحد المترشحين. ولا أظن أني سمعت عن برنامج لافت طرحه أحد المترشحين. بل اللافت أن أغلب المترشحين قد افتتحوا مقارهم قبل التصويت بأسبوعين فقط!!!
بعضهم اكتفى باللقاء بناخبيه يوم الافتتاح فقط. والبعض حدد يومين أو ثلاثة للقاءات فقط!! هل تكفي هذه الأيام المعدودات لإقناع الناخبين بشخص المترشح وبرنامجه؟ وخصوصاً إذا كان المترشح من الذين لا يتمتعون بالحضور والإنجاز في المنطقة أو في المجال العام.
وأنت تسير في الشوارع وتقرأ الشعارات الانتخابية التي يتوج بها المترشحون لافتاتهم العملاقة، فإنك لا تستطيع مغالبة الضحك أحياناً! فأغلب الشعارات عامة وفضفاضة «ومركبة» تركيبا غير مزجي من مفردات إنشائية على شاكلة معاً نرتقي - بكم نتطور- كلنا سنعمل - من أجل غد أفضل - كي نحقق المستقبل - نحو تنمية مستدامة - كي نخدم الوطن... إلخ.. من الشعارات التي لا دلالة فيها. ولذلك أنصح من ينوي التوجه إلى الخيم الانتخابية فيما تبقى من الزمن أن يدون شعار المترشح ثم يطلب منه تفسيره، وكيف سيبني عليه برنامجه؟ وما علاقة الشعار بالقضايا الملحة مثل موازنة البحرين القادمة وقضية التقاعد الاختياري والضرائب القادمة وخصخصة بعض مهام الحكومة؟ عليك أن تمتحن كلامه قبل أفعاله. لأن علينا أن ننتخب من نظن أنه الأصلح للمرحلة القادمة. ومن يعي معطيات المرحلة القادمة بعيداً عن الشعارات العائمة فوق الغيم.
وآخر تقليعات سباق الانتخابات 2018، مقاطع الفيديو التي يبثها بعض المترشحين للفت النظر. أحدهم امتطى حصاناً وتجول في الشارع القريب من بيته وتعهد أمام الله أن يبيض وجوه ناخبيه. والثاني شبه نفسه بالأسد. والثالث سجل مقطع فيديو وهو يسبح داخل البحر ليثبت أنه صادق وجاد. وإحداهن تصورت مع أعضاء حملتها الانتخابية وهم يهتفون باسمها. ولا أدري ما علاقة هذه المقاطع والأفكار بإقناع الناخبين وجذبهم للتصويت لهؤلاء المترشحين. أيها السادة.. إنه برلمان البحرين وبلدياتها، إنه مستقبل التشريع في المرحلة القادمة الحساسة ومستقبل الخدمات التي قد تواجه تحديات أمام الموازنة الجديدة. إنه مستقبل البلد وليس برنامج المسابقات «تلي ماتش»!!
الملاحظ في فترة الدعاية الانتخابية التي بدأت من شهر ونصف «تقريباً» أنها دعاية أكثر ما توصف به بأنها فاترة. لا تحمل حرارة المرحلة القادمة. الغالبية الساحقة من المترشحين أسماء غير معروفة على صعيد العمل العام بالنسبة للكثير من سكان الدوائر الانتخابية. وربما كانت أكثر الدعاية ضجيجاً هي قضايا الطعن في أهلية بعض المترشحين بسبب عدم سكنهم الفعلي في الدائرة التي تقدموا للترشح باسمها. عدا ذلك لا أظن أني سمعت بحدة مناقشات أهالي أي دائرة داخل خيمة أحد المترشحين. ولا أظن أني سمعت عن برنامج لافت طرحه أحد المترشحين. بل اللافت أن أغلب المترشحين قد افتتحوا مقارهم قبل التصويت بأسبوعين فقط!!!
بعضهم اكتفى باللقاء بناخبيه يوم الافتتاح فقط. والبعض حدد يومين أو ثلاثة للقاءات فقط!! هل تكفي هذه الأيام المعدودات لإقناع الناخبين بشخص المترشح وبرنامجه؟ وخصوصاً إذا كان المترشح من الذين لا يتمتعون بالحضور والإنجاز في المنطقة أو في المجال العام.
وأنت تسير في الشوارع وتقرأ الشعارات الانتخابية التي يتوج بها المترشحون لافتاتهم العملاقة، فإنك لا تستطيع مغالبة الضحك أحياناً! فأغلب الشعارات عامة وفضفاضة «ومركبة» تركيبا غير مزجي من مفردات إنشائية على شاكلة معاً نرتقي - بكم نتطور- كلنا سنعمل - من أجل غد أفضل - كي نحقق المستقبل - نحو تنمية مستدامة - كي نخدم الوطن... إلخ.. من الشعارات التي لا دلالة فيها. ولذلك أنصح من ينوي التوجه إلى الخيم الانتخابية فيما تبقى من الزمن أن يدون شعار المترشح ثم يطلب منه تفسيره، وكيف سيبني عليه برنامجه؟ وما علاقة الشعار بالقضايا الملحة مثل موازنة البحرين القادمة وقضية التقاعد الاختياري والضرائب القادمة وخصخصة بعض مهام الحكومة؟ عليك أن تمتحن كلامه قبل أفعاله. لأن علينا أن ننتخب من نظن أنه الأصلح للمرحلة القادمة. ومن يعي معطيات المرحلة القادمة بعيداً عن الشعارات العائمة فوق الغيم.
وآخر تقليعات سباق الانتخابات 2018، مقاطع الفيديو التي يبثها بعض المترشحين للفت النظر. أحدهم امتطى حصاناً وتجول في الشارع القريب من بيته وتعهد أمام الله أن يبيض وجوه ناخبيه. والثاني شبه نفسه بالأسد. والثالث سجل مقطع فيديو وهو يسبح داخل البحر ليثبت أنه صادق وجاد. وإحداهن تصورت مع أعضاء حملتها الانتخابية وهم يهتفون باسمها. ولا أدري ما علاقة هذه المقاطع والأفكار بإقناع الناخبين وجذبهم للتصويت لهؤلاء المترشحين. أيها السادة.. إنه برلمان البحرين وبلدياتها، إنه مستقبل التشريع في المرحلة القادمة الحساسة ومستقبل الخدمات التي قد تواجه تحديات أمام الموازنة الجديدة. إنه مستقبل البلد وليس برنامج المسابقات «تلي ماتش»!!