واضح جداً وللجميع داخل السعودية وخارجها أن الإصرار على توريط الأمير محمد بن سلمان من دوائر أمريكية وأوروبية في قضية خاشقجي هو الهدف الأساسي الذي من أجله تدور الحملة على المملكة العربية السعودية، فلا عدالة ينشدون ولا حقيقة تهمهم، الهدف هو وقف صعود المملكة «الصاروخي» الذي فاجأهم على يد هذا الأمير الشاب، إن إدراك هذه الأهداف بنى حاجزاً شعبياً ضد دول كانت لنا حليفاً في يوم ما وأصبحت من الدول المهددة لنا كشعوب لا كأنظمة.
قبل أن أذكر أسباب استهداف الأمير محمد بن سلمان أتذكر هنا مواقف عديدة للشيخ سلمان بن حمد الكبير رحمه الله حاكم البحرين الذي تولى الحكم في الخمسينات، كان حريصاً جداً حين تولى الحكم أن تكون توليته ببيعة من الأسرة، وببيعة شعبية، وهذا ما حصل عليه فعلاً، وفرح كثيراً حين علم أن والده حمد بن عيسى كتب وصية بذلك، ولكن اهتمامه الأول هو ألا يكون للإنجليز أي فضل أو منه في تنصيبه حاكماً حتى لا يكون عليه أي التزام تجاههم.
كان شديد الفراسة ويعلم جيداً أن الإنجليز يستخدمون أوراقاً للضغط على الحاكم منها أي دور لهم في ترشيح كفته على غيره من الأطراف المرشحة، وذلك قبل أن ينظم الدستور آلية توريث الحكم، كي يستخدموها بعد ذلك في التحكم في قرارات الحكم.
وهنا تكمن أهداف حملة الاستهداف للمملكة العربية السعودية يريدون أن يزيحوا من أربك حساباتهم.
حجم التغيير الذي حدث في عهد خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية كان غير متوقع، السعودية اتخذت قراراً انفرادياً بعاصفة الحزم، السعودية دعمت مصر بقرار انفرادي ودعمت البحرين بقرار انفرادي، وتصدت لإيران بقرار انفرادي، السعودية إلى الآن لم توافق على الترتيبات الإسرائيلية الأمريكية، السعودية دخلت حرباً وجيشها حصل على تدريبات ميدانية حية، السعودية انفتحت على الشرق روسيا والصين والهند، السعودية أعادت ترتيب بيت الحكم ومنعت تعدد مراكز القوى وهيمنة رجال الدين وفتحت الباب للشباب وللمرأة وللعالم الخارجي، أجرت إصلاحات اقتصادية واسعة وبما تملكه من إمكانيات وموارد طبيعية وبشرية ومالية يبدو نموها مخيفاً جداً بالنسبة لدول اعتادت أن تكون السعودية على نمط معين تعقد تحالفات محددة، الآن هذه القفزات غير المحسوبة بالنسبة للنمط الذي اعتادوا عليه أربكتهم، وذلك مخيف بالنسبة لهم.
المشروع الذي كان مرسوماً للشرق الأوسط لم يكتمل بسبب موقف السعودية من البحرين ومصر حيث أوقفت السعودية عجلته، وموقفها من فضح الدور القطري هو الآخر أفسد الطبخة كاملة، لا بد إذاً لمن وضع هذا المشروع أن يستهدف من يريد أن يكون مستقلاً وقوياً.
لا خاشقجي ولا ألف من خاشقجي ولا ملايين ماتوا عنيت أو اهتمت أو تأثرت هذه الدوائر بهم وبموتهم، ها هم يتفاوضون مع بشار الأسد ويمنعون المساس بنظام الملالي وهي أنظمة قتلت مئات آلاف، وهم أنفسهم أصحاب مشروع الربيع العربي الذي قتل الملايين وشرد الملايين، فقصة العدالة والحقيقة والحقوق لا «ترهم» معهم أبداً.
الهدف هو وقف صعود السعودية وتعطيلها وهم الآن يريدون أن يختاروا البديل معتقدين أنهم شوهوا صورة محمد بن سلمان وأن هناك مطلباً شعبياً لتغييره!! ألا ساء ما يحكمون.
لقد زادت شعبيته وصعد نجمه والتف الشعب السعودي حوله والعكس هو الصحيح، الصورة واضحة لأهداف الحملة عند السعوديين وعند الأنظمة الخليجية وباتت هذه الدوائر مصدر تهديد للمصالح المشتركة معهم، الشعوب الخليجية والعربية وضعت جداراً من الشك بسبب هذه الدوائر الأمريكية والأوروبية ضاعفت من المشاعر البغيضة ضد دولهم فهي لا ترى في هذه الحملة إلا محاولة لمنعهم من النهوض والازدهار والتنمية ولا تسري عليها أبداً «القمصان» التي ترفعها تلك الدوائر... ألا يدركون أنهم هم أكبر الخاسرين؟
قبل أن أذكر أسباب استهداف الأمير محمد بن سلمان أتذكر هنا مواقف عديدة للشيخ سلمان بن حمد الكبير رحمه الله حاكم البحرين الذي تولى الحكم في الخمسينات، كان حريصاً جداً حين تولى الحكم أن تكون توليته ببيعة من الأسرة، وببيعة شعبية، وهذا ما حصل عليه فعلاً، وفرح كثيراً حين علم أن والده حمد بن عيسى كتب وصية بذلك، ولكن اهتمامه الأول هو ألا يكون للإنجليز أي فضل أو منه في تنصيبه حاكماً حتى لا يكون عليه أي التزام تجاههم.
كان شديد الفراسة ويعلم جيداً أن الإنجليز يستخدمون أوراقاً للضغط على الحاكم منها أي دور لهم في ترشيح كفته على غيره من الأطراف المرشحة، وذلك قبل أن ينظم الدستور آلية توريث الحكم، كي يستخدموها بعد ذلك في التحكم في قرارات الحكم.
وهنا تكمن أهداف حملة الاستهداف للمملكة العربية السعودية يريدون أن يزيحوا من أربك حساباتهم.
حجم التغيير الذي حدث في عهد خادم الحرمين الشريفين في المملكة العربية السعودية كان غير متوقع، السعودية اتخذت قراراً انفرادياً بعاصفة الحزم، السعودية دعمت مصر بقرار انفرادي ودعمت البحرين بقرار انفرادي، وتصدت لإيران بقرار انفرادي، السعودية إلى الآن لم توافق على الترتيبات الإسرائيلية الأمريكية، السعودية دخلت حرباً وجيشها حصل على تدريبات ميدانية حية، السعودية انفتحت على الشرق روسيا والصين والهند، السعودية أعادت ترتيب بيت الحكم ومنعت تعدد مراكز القوى وهيمنة رجال الدين وفتحت الباب للشباب وللمرأة وللعالم الخارجي، أجرت إصلاحات اقتصادية واسعة وبما تملكه من إمكانيات وموارد طبيعية وبشرية ومالية يبدو نموها مخيفاً جداً بالنسبة لدول اعتادت أن تكون السعودية على نمط معين تعقد تحالفات محددة، الآن هذه القفزات غير المحسوبة بالنسبة للنمط الذي اعتادوا عليه أربكتهم، وذلك مخيف بالنسبة لهم.
المشروع الذي كان مرسوماً للشرق الأوسط لم يكتمل بسبب موقف السعودية من البحرين ومصر حيث أوقفت السعودية عجلته، وموقفها من فضح الدور القطري هو الآخر أفسد الطبخة كاملة، لا بد إذاً لمن وضع هذا المشروع أن يستهدف من يريد أن يكون مستقلاً وقوياً.
لا خاشقجي ولا ألف من خاشقجي ولا ملايين ماتوا عنيت أو اهتمت أو تأثرت هذه الدوائر بهم وبموتهم، ها هم يتفاوضون مع بشار الأسد ويمنعون المساس بنظام الملالي وهي أنظمة قتلت مئات آلاف، وهم أنفسهم أصحاب مشروع الربيع العربي الذي قتل الملايين وشرد الملايين، فقصة العدالة والحقيقة والحقوق لا «ترهم» معهم أبداً.
الهدف هو وقف صعود السعودية وتعطيلها وهم الآن يريدون أن يختاروا البديل معتقدين أنهم شوهوا صورة محمد بن سلمان وأن هناك مطلباً شعبياً لتغييره!! ألا ساء ما يحكمون.
لقد زادت شعبيته وصعد نجمه والتف الشعب السعودي حوله والعكس هو الصحيح، الصورة واضحة لأهداف الحملة عند السعوديين وعند الأنظمة الخليجية وباتت هذه الدوائر مصدر تهديد للمصالح المشتركة معهم، الشعوب الخليجية والعربية وضعت جداراً من الشك بسبب هذه الدوائر الأمريكية والأوروبية ضاعفت من المشاعر البغيضة ضد دولهم فهي لا ترى في هذه الحملة إلا محاولة لمنعهم من النهوض والازدهار والتنمية ولا تسري عليها أبداً «القمصان» التي ترفعها تلك الدوائر... ألا يدركون أنهم هم أكبر الخاسرين؟