شارك 11 من الفنانين التشكيليين البحرينيين في فعالية "أسبوع الفن البحريني في لندن" الذي أقيم في العاصمة البريطانية لندن، وذلك في إطار مبادرة فن البحرين عبر الحدود «آرت باب 2018»، بحضور الشيخ فواز بن محمد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة وعدد من المهتمين بقطاع الفن والثقافة في المملكة المتحدة، حيث قدم الفنانين البحرينيين أعمالا من الفن البحريني الأصيل والمعاصر والتي تعكس تاريخ وحضارة البحرين.
وأبدى الشيخ فواز بن محمد آل خليفة إعجابه بالأعمال الفنية المقدمة، مشيدا بدور هذا الحدث الفني البحريني في تعزيز الروابط الثقافية والفنية والإبداعية بين البحرين والمملكة المتحدة.
وفي تصريح لها بهذه المناسبة، أوضحت المدير العام لمكتب قرينة عاهل البلاد المفدى الشيخة مرام بنت عيسى آل خليفة، أن "أسبوع الفن البحريني في لندن" يعكس تاريخ البحرين الغني كواحدة من أقدم الثقافات المعاصرة في الشرق الأوسط، وذلك ضمن مبادرة "فن البحرين عبر الحدود" التي تأخذ أعمال فناني البحرين عبر الحدود حول العالم، وتوفر منصة للفنانين البحرينيين لتوسيع نطاق أعمالهم على المستوى الدولي، وتعمل على تعزيز موقع البحرين في الخليج العربي كمركز للفنون الإقليمية.
وأضافت الشيخة مرام بنت عيسى أن المعرض يوفر أيضا مكانا للتأمل في الموروثات التاريخية للبحرين من الحرف التقليدية والصناعة والثقافة الشعبية إلى أشكال الحداثة، بما في ذلك الفن والعمارة، موضحة ان المعرض يضم عددا من اللوحات والمنحوتات التي ترسم الروابط بين مفاهيم التراث والذاكرة والقيمة.
ويقدم المعرض أعمال كل من بلقيس فخرو، سلمان نجم، ضوية العلويات، طيبة فرج، عائشة المؤيد، عثمان خنجي، فائقة الحسن، محمد المهدي، الشيخة مروة بنت راشد آل خليفة، نبيلة الخير، وهلا كيكسو، وينتمي هؤلاء الفنانين إلى أجيال بحرينية متعاقبة تقدم وجهة نظرها من خلال أعمال فنية مختلفة، وتعكس تلك الأعمال جماليات التغيير والتقدم في إطار تاريخ المجتمع البحريني وصولا للحداثة المعاصرة، مرورا بتطور المجتمع والحياة، وتأثير صناعة النفط، والنمو وتطلعات المستقبل.
ومن جهتها، قالت منسقة ومديرة معرض "آرت باب" كانيكا سوبربوال في تصريح لها بهذه المناسبة إنه بعد النجاح الباهر الذي حققه المعرض الذي اقيم في باريس سبتمبر الماضي يواصل "فن البحرين عبر الحدود" رحلته عبر العالم، معربة عن سعادتها وحماسها لإطلاق أسبوع الفن البحريني في لندن، وبما يتيح لعدد أكبر من الناس الوصول إلى الأعمال الفنية البحرينية، وتوسيع الحوار حول الفنون بين الغرب والشرق الأوسط.
أما قَيّمة المعرض آمال خلف من جاليري سربنتين فقالت إن هذه النسخة من اسبوع الفن البحريني في لندن تقدم البحرين كذاكرة وتراث من خلال عدد من الأعمال الفنية التي تجسد العلاقة المشتركة بين النفط والمياه والبحار وهو ما يعكس حياة وتاريخ وثقافة البحرين كأمة تشكلت من خلال الذاكرة الجماعية والشعور بالانتماء إلى مجموعة من القيم الأصيلة الراسخة، مشيدة بالمستوى المميز للأعمال المقدمة وتنوعها وثراءها، الامر الذي جعل اختيار عدد منها مهمة صعبة في ظل الجهد المبذول من الفنانيين البحرينيين.
هذا ويقام المعرض بدعم من صندوق العمل «تمكين»، في إطار برنامج عمل محدد لمدة ثلاث سنوات، يأتي من ضمنه تنظيم معرض سنوي في المملكة خلال شهر مارس من كل عام، إضافة إلى تنظيم ثلاث فعاليات فنية دولية بدورية سنوية للترويج لأعمال الفنانين والفنانات التشكيليين.