من الطبيعي أن تقوم مكاتب السفر والسياحة في البحرين بالترويج لدول العالم بشكل مستمر، فالرحلات الخارجية تدر على شركات السياحة المحلية الملايين من الدنانير، لأنها وباختصار شديد تروج لمختلف دول العالم بشكل سلسل وكبير. فالرحلات السياحية من البحرين للدول الأخرى لم تعد رحلات موسمية وحسب، بل هي رحلات منظَّمة طيلة أيام العام، خاصة في فترات الإجازات الموسمية وفي عطلة الصيف تحديداً.
نحن ندرك أن من حق الشركات السياحية البحرينية أن تسعى للربح، ومن كامل حقها أن تقوم بتنظيم رحلات سياحية لكل دول العالم، لكنها في ذات الوقت مطالبة -على الأقل من وجهة نظرنا الشخصية- أن تقوم بالترويج لوطنها البحرين بشكل لائق. فالبحرين لديها من الإمكانيات والمقومات السياحية الكثير لتقوم بتسويقه شركاتنا السياحية بطريقة دائمة ومستمرة، فنحن لدينا تاريخ وآثار ومناطق سياحية عريقة تستحق أن نروج لها وندعو العالم للاطلاع عليها.
نحن لا ننفي عدم قيام بعض شركات السفر والسياحية البحرينية بإقامة وترتيب رحلات داخلية للسياح الأجانب، لكنها في النهاية تعتبر رحلات خجولة لا ترقى لمستوى الطموح أبداً، كما هو الحاصل لترتيباتها للرحلات الخارجية، ففي رحلاتها التجارية نجدها تندفع بحماسة كبيرة لها، لكن فيما يخص الرحلات المحلية فإنها بالكاد تُرى بالعين المجردة، بينما نطالبها اليوم أن تندفع لها بذات الحماس في تنظيم الرحلات الخارجية، فلا يمكن لشركة سياحية وطنية أن تروج للخارج أكثر من ترويجها للداخل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قصور في فهم أولويات التسويق السياحي لإدارات تلكم الشركات، أو أن هناك أمراً ما يجب معرفته من طرف أصحابها.
ليس المطلوب بالدرجة الأولى أن نروج وطننا للسياح الأجانب، بل من المهم أيضاً أن تُنظم رحلات سياحية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين معاً، فالكثير من البحرينيين وخاصة من فئة الشباب والصغار لا يعرفون عن وطنهم الشيء الكثير، وإن مثل هذه الرحلات السياحية ستعرِّفُهم على معالم بلدهم عن قرب أكثر مما ستعرِّفهم عليه كتب الجغرافيا الصماء. إن تنظيم السياحة المحلية للمحليين أهم بكثير حتى من تنظيمها للسياح الأجانب، فمن المعيب ألا يعرف البحريني عن وطنه ما يكفي من المعرفة والثقافة، وبسبب هذا الأمر نجده يجهل الكثير من المواقع التراثية والأثرية بسبب عدم قيام شركات السياحة لدينا ومعهم وزارة التربية والتعليم كذلك بتنظيم رحلات ذات مستوى عالٍ لشبابنا الصغار منهم والكبار كذلك.
يجب أن تلزم شركاتنا السياحية الوطنية بعمل رحلات سياحية محلية وبنصاب واضح يُلزم الجميع، كما يجب على وزارة التربية والتعليم أن تُنظِّم رحلات لطلابنا من أجل التعرف على وطنهم بطريقة مباشرة. نقصد هنا رحلات اكتشاف الوطن وليست رحلات الترفيه العادية العتيقة.
نحن ندرك أن من حق الشركات السياحية البحرينية أن تسعى للربح، ومن كامل حقها أن تقوم بتنظيم رحلات سياحية لكل دول العالم، لكنها في ذات الوقت مطالبة -على الأقل من وجهة نظرنا الشخصية- أن تقوم بالترويج لوطنها البحرين بشكل لائق. فالبحرين لديها من الإمكانيات والمقومات السياحية الكثير لتقوم بتسويقه شركاتنا السياحية بطريقة دائمة ومستمرة، فنحن لدينا تاريخ وآثار ومناطق سياحية عريقة تستحق أن نروج لها وندعو العالم للاطلاع عليها.
نحن لا ننفي عدم قيام بعض شركات السفر والسياحية البحرينية بإقامة وترتيب رحلات داخلية للسياح الأجانب، لكنها في النهاية تعتبر رحلات خجولة لا ترقى لمستوى الطموح أبداً، كما هو الحاصل لترتيباتها للرحلات الخارجية، ففي رحلاتها التجارية نجدها تندفع بحماسة كبيرة لها، لكن فيما يخص الرحلات المحلية فإنها بالكاد تُرى بالعين المجردة، بينما نطالبها اليوم أن تندفع لها بذات الحماس في تنظيم الرحلات الخارجية، فلا يمكن لشركة سياحية وطنية أن تروج للخارج أكثر من ترويجها للداخل، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على قصور في فهم أولويات التسويق السياحي لإدارات تلكم الشركات، أو أن هناك أمراً ما يجب معرفته من طرف أصحابها.
ليس المطلوب بالدرجة الأولى أن نروج وطننا للسياح الأجانب، بل من المهم أيضاً أن تُنظم رحلات سياحية ذات جودة عالية للمواطنين والمقيمين معاً، فالكثير من البحرينيين وخاصة من فئة الشباب والصغار لا يعرفون عن وطنهم الشيء الكثير، وإن مثل هذه الرحلات السياحية ستعرِّفُهم على معالم بلدهم عن قرب أكثر مما ستعرِّفهم عليه كتب الجغرافيا الصماء. إن تنظيم السياحة المحلية للمحليين أهم بكثير حتى من تنظيمها للسياح الأجانب، فمن المعيب ألا يعرف البحريني عن وطنه ما يكفي من المعرفة والثقافة، وبسبب هذا الأمر نجده يجهل الكثير من المواقع التراثية والأثرية بسبب عدم قيام شركات السياحة لدينا ومعهم وزارة التربية والتعليم كذلك بتنظيم رحلات ذات مستوى عالٍ لشبابنا الصغار منهم والكبار كذلك.
يجب أن تلزم شركاتنا السياحية الوطنية بعمل رحلات سياحية محلية وبنصاب واضح يُلزم الجميع، كما يجب على وزارة التربية والتعليم أن تُنظِّم رحلات لطلابنا من أجل التعرف على وطنهم بطريقة مباشرة. نقصد هنا رحلات اكتشاف الوطن وليست رحلات الترفيه العادية العتيقة.