عزيزي المواطن هل تعلم أن بعد غد السبت 24 نوفمبر ستفتح مقار التصويت وسيفوز أربعون نائباً نيابياً من أصل 290 مرشحاً و30 عضواً بلدياً من أصل 137 مرشحاً، ذهبت للتصويت أم لم تذهب؟
وهل تعلم أن هناك من رشح نفسه وإن وصل إلى المقعد النيابي بسبب تقاعسك عن ممارسة حقك، بإمكانه أن يسبب لنا كوارث وسمعتنا في خطر إن وصل إلى القبة ومثلنا خارج البحرين؟ وإن لم يكن لديك سبب مقنع واحد فقط غير هذا السبب وهو إنقاذنا من هذه النوعية، فيستحق وحده أن تتحرك وتصوت؟
بالرغم مما يقال وقيل هناك مئات القوانين التشريعية مررها «النواب» وبعضها عدل عليها وبعضها منعها ومثل البحرين في البرلمانات الدولية وهذه مسؤولية جسيمة لم تتلاشَ بل موجودة وستناط بالأربعين نائباً الجدد.
لا يخفي الحال هناك حالة من اللامبالاة ومزاج إحباطي يسود المجتمع البحريني وهذا يعود لأسباب عديدة بعضها راجع لأداء النواب السابقين، بعضها يعود لتقليص المساحة الرقابية بعد التعديلات الأخيرة، بعضها يعود لسوء اختياراتنا، وبعضها يعود لحالة التجاذب الطائفية التي كانت تسود الفصول التشريعية الأولى، وبعضها يعود لدور الحكومة الذي ساهم هو الآخر بإحراج النواب وحشرهم في زاوية «الضرورة» مما حرمهم من مساحة المناورة واللعب كمستقل، وبعضها ساهم الإعلام في بثها من عناوين خلطت الحابل بالنابل فلعبت دوراً سلبياً في عدم وضوح الرؤية وتسليط الضوء على العمل الجاد الذي كان يجري في اللجان، أما آخر الأسباب الذي أشاع جواً من الإحباط دخول أشخاص إلى حلبة المنافسة لا يمكن أن تأتمنهم على حراسة كراج فكيف سيؤتمنون على مصير أمة؟!!
لهذه الأسباب وغيرها وصلت الناس إلى قناعة خاطئة بأننا لسنا بحاجة للسلطة التشريعية، وأن التجربة السابقة بجميع تلك الدواعي أحبطتنا، ولا داعي لخروجنا من المنزل والوقوف صفاً واختيار من لن يكون له دور هام أو ضروري في حياتنا!!
يؤسفني القول بأن ذلك غير صحيح وأنه لا دولة تطورت أدواتها الديمقراطية خلال 10 أو 20 عاماً، جميع الدول مرت بعثرات ومرت بتجارب قاسية ومرت بقيود قلصت من شريحة من لهم حق التصويت وقلصت من اختصاصاتهم وصلاحياتهم وجميعهم أساؤوا الاختيار في بداياتهم ومن ثم تعلموا وجميعهم تغيرت معايير القبول عندهم إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه.
نحن أيضاً سنمر دون أن نحرق المراحل وسنراكم خبراتنا وتجاربنا وسنتعلم من أخطائنا، قد نأخذ وقتاً إنما تلك هي سنة الحياة. نحن أيضاً تخلينا عن دورنا بعد التصويت كرقابة شعبية ورأي عام واعتقدنا أننا مارسنا دورنا وقت التصويت فقط، نحن أيضاً غفلنا عن مراقبة أداء الحكومة معتقدين بأن النواب فقط من لهم حق الرقابة وهذا غير صحيح.
والآن لي سؤال للمتشائمين «المتحلطمين» الذين يرددون «ما عاجبني ولا واحد فيهم» هل يعقل أن أكثر من 400 بحريني ليس من بينهم أربعون شخصاً صالحاً للنيابي و30 للبلدي؟ طيب 30 شخصاً؟ طيب 20؟
هل يعقل أن البحرين التي يستشهد برقي شعبها وبتعليمهم وبثقافتهم وبتجربتهم السياسية ليس بها 40 شخصاً يستحقون أن يمثلونا في مجلسنا؟
فإن كنت ترى أنه ليس هناك من يصلح، ألا تعتقد أن لك دوراً في إنقاذنا من الأسوأ؟ هذا أيضاً ممكن أن تقوم به من خلال تصويتك أن تنقذ البحرين مما هو أسوأ!!
لقد تقدم للترشيح أشخاص أساؤوا لأنفسهم وللبحرين وللتجربة الديمقراطية ووصولهم كارثة، وذلك لأسباب أعتبرها خللاً دستورياً لا يضع ضوابط للترشيح وحداً أدنى من المعايير فتقدم أشخاص حولوا الحملات الانتخابية إلى سيرك، إلى ملاهٍ ترفيهية، هؤلاء إن وصلوا فإننا مقبلون على مآسٍ وكوارث وسمعة سيئة تطالنا جميعاً، على الأقل بصوتكم نمنع وصول من لا يعرف «كوعه من بوعه» على الأقل نخفف من أثر هذا الاستخفاف بالمقعد.
وجواباً لسؤال العنوان نعم يسوى والبحرين تستاهل الأفضل وعليك دور مهما كانت بساطته إلا أنه يظل أمانة في عنقك.
وهل تعلم أن هناك من رشح نفسه وإن وصل إلى المقعد النيابي بسبب تقاعسك عن ممارسة حقك، بإمكانه أن يسبب لنا كوارث وسمعتنا في خطر إن وصل إلى القبة ومثلنا خارج البحرين؟ وإن لم يكن لديك سبب مقنع واحد فقط غير هذا السبب وهو إنقاذنا من هذه النوعية، فيستحق وحده أن تتحرك وتصوت؟
بالرغم مما يقال وقيل هناك مئات القوانين التشريعية مررها «النواب» وبعضها عدل عليها وبعضها منعها ومثل البحرين في البرلمانات الدولية وهذه مسؤولية جسيمة لم تتلاشَ بل موجودة وستناط بالأربعين نائباً الجدد.
لا يخفي الحال هناك حالة من اللامبالاة ومزاج إحباطي يسود المجتمع البحريني وهذا يعود لأسباب عديدة بعضها راجع لأداء النواب السابقين، بعضها يعود لتقليص المساحة الرقابية بعد التعديلات الأخيرة، بعضها يعود لسوء اختياراتنا، وبعضها يعود لحالة التجاذب الطائفية التي كانت تسود الفصول التشريعية الأولى، وبعضها يعود لدور الحكومة الذي ساهم هو الآخر بإحراج النواب وحشرهم في زاوية «الضرورة» مما حرمهم من مساحة المناورة واللعب كمستقل، وبعضها ساهم الإعلام في بثها من عناوين خلطت الحابل بالنابل فلعبت دوراً سلبياً في عدم وضوح الرؤية وتسليط الضوء على العمل الجاد الذي كان يجري في اللجان، أما آخر الأسباب الذي أشاع جواً من الإحباط دخول أشخاص إلى حلبة المنافسة لا يمكن أن تأتمنهم على حراسة كراج فكيف سيؤتمنون على مصير أمة؟!!
لهذه الأسباب وغيرها وصلت الناس إلى قناعة خاطئة بأننا لسنا بحاجة للسلطة التشريعية، وأن التجربة السابقة بجميع تلك الدواعي أحبطتنا، ولا داعي لخروجنا من المنزل والوقوف صفاً واختيار من لن يكون له دور هام أو ضروري في حياتنا!!
يؤسفني القول بأن ذلك غير صحيح وأنه لا دولة تطورت أدواتها الديمقراطية خلال 10 أو 20 عاماً، جميع الدول مرت بعثرات ومرت بتجارب قاسية ومرت بقيود قلصت من شريحة من لهم حق التصويت وقلصت من اختصاصاتهم وصلاحياتهم وجميعهم أساؤوا الاختيار في بداياتهم ومن ثم تعلموا وجميعهم تغيرت معايير القبول عندهم إلى أن وصلوا إلى ما وصلوا إليه.
نحن أيضاً سنمر دون أن نحرق المراحل وسنراكم خبراتنا وتجاربنا وسنتعلم من أخطائنا، قد نأخذ وقتاً إنما تلك هي سنة الحياة. نحن أيضاً تخلينا عن دورنا بعد التصويت كرقابة شعبية ورأي عام واعتقدنا أننا مارسنا دورنا وقت التصويت فقط، نحن أيضاً غفلنا عن مراقبة أداء الحكومة معتقدين بأن النواب فقط من لهم حق الرقابة وهذا غير صحيح.
والآن لي سؤال للمتشائمين «المتحلطمين» الذين يرددون «ما عاجبني ولا واحد فيهم» هل يعقل أن أكثر من 400 بحريني ليس من بينهم أربعون شخصاً صالحاً للنيابي و30 للبلدي؟ طيب 30 شخصاً؟ طيب 20؟
هل يعقل أن البحرين التي يستشهد برقي شعبها وبتعليمهم وبثقافتهم وبتجربتهم السياسية ليس بها 40 شخصاً يستحقون أن يمثلونا في مجلسنا؟
فإن كنت ترى أنه ليس هناك من يصلح، ألا تعتقد أن لك دوراً في إنقاذنا من الأسوأ؟ هذا أيضاً ممكن أن تقوم به من خلال تصويتك أن تنقذ البحرين مما هو أسوأ!!
لقد تقدم للترشيح أشخاص أساؤوا لأنفسهم وللبحرين وللتجربة الديمقراطية ووصولهم كارثة، وذلك لأسباب أعتبرها خللاً دستورياً لا يضع ضوابط للترشيح وحداً أدنى من المعايير فتقدم أشخاص حولوا الحملات الانتخابية إلى سيرك، إلى ملاهٍ ترفيهية، هؤلاء إن وصلوا فإننا مقبلون على مآسٍ وكوارث وسمعة سيئة تطالنا جميعاً، على الأقل بصوتكم نمنع وصول من لا يعرف «كوعه من بوعه» على الأقل نخفف من أثر هذا الاستخفاف بالمقعد.
وجواباً لسؤال العنوان نعم يسوى والبحرين تستاهل الأفضل وعليك دور مهما كانت بساطته إلا أنه يظل أمانة في عنقك.