أسماء عبدالله

تزايدت ظاهرة تدخين البنات للشيشة بشكل لافت، لم يعد الأمر سراً كما كان في فترات سابقة. وتكاثرت مقاهي الشيشة في الجنوبية كالفطر.



مقاه شعبية، وأخرى خاصة للبنات، وثالثة فيها كبائن تخصص ركناً للبنات. وفيما تختلف دوافع إقبال الفتيات على الشيشة بين الموضة والتسلية وتمضية أوقات الفراغ وغيرها، مازال الموضوع مثار جدل في المجتمع.

بنت 19 عاماً



أم دانة سعودية عبرت عن ضيقها مما وصل إليه الحال، معربة عن استغرابها وجود مقاه خاصة لشيشة البنات. وقالت أم دانة "أصبحت البنت تتردد على المقهى دون خجل، تدخن علناً بعد أن كانت تتخفى في الكبائن المغلقة".

في حين قالت فتاة تبلغ من العمر 19 عاماً إنها تذهب يومياً إلى المقهى رفقة بنات من عمرها لتدخين الشيشة في منطقة سند. وتعتبر أن الشيشة تعمل على تهدئة أعصابها في بعض الأحيان! متجاهلة كل الحديث عن أضرار تدخين الشيشة.



الصورة سلبية

زهراء السيد قالت إنها تقصد مقهى بعيداً عن أماكن تردد أهلها ومعارفها لتتفادى وقع رؤيتهم لها تدخن الشيشة.

ورغم ذلك لا يخلو الامر من ناصح أحياناً. إذ ذكرت موقفاً حصل معها حين قصدتها امرأة في المقهى ونصحتها بعدم تدخين الشيشة لأنها ماتزال شابة.

وأوضحت زهراء أن "الصورة في أذهان الناس عن المرأة المشيشة سيئة وخاطئة، فليس من الضروري أن تكون كل مدخنة شيشة سيئة السمعة، بل ربما تقلع يوماً عن هذه العادة السيئة".



"أوبن مايند"!

فيما كان رأي معصومة علي رافضاً وقالت إن عادة تدخين الفتيات للشيشة دخيلة على المجتمع البحريني، فاليوم لم يعد مستغرباً أن يجلس الشاب مع الفتاة لتدخين الشيشة تحت مسمى "اوبن مايند".



وقالت وفاء عبدالحسين "بات هذا السلوك يدخل في مفاهيم "حرية السلوك الشخصي" والخوف بعد كسر هذا الحاجز المجتمعي أن نستيقظ يوماً على مناظر نرى الأطفال فيها يشيشون أيضاً، طالما أن هذه الظاهرة منفلتة من عقالها بهذا الشكل ويمارسها الشباب والشابات صغار السن".