بغداد - (العربية نت): أفادت مصادر مقربة من تحالف "الفتح"، أن "زعيم التحالف هادي العامري، لوّح بقلب المعادلة على الكتل السنية والمشاركة في تحالف "البناء" في حال انسحابها من التحالف".

وأشارت المصادر إلى أن "رئيس تحالف "الفتح" بعث رسالة شديدة اللهجة إلى ائتلاف "المحور الوطني"، الذي يزعم نفسه بأنه الممثل الوحيد عن المكون السُني، مفادها بأن "خروجكم من تحالف البناء، يعني خسارة كل المناصب، التي حصلتم عليها أثناء تحالفكم معنا ومع ائتلاف دولة القانون الذي يقوده رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي"".

يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خاطب في تغريدته الخميس، أهل السُنة من العراقيين الذين وصفهم بالأخوة والاعتدال، وقال إن التغيير في الخريطة السياسية التي جاءت بها نتائج الانتخابات يمكن تغييرها، مبيناً بأن "هناك صحوة سُنية قادمة، ضد سياسييهم الفاسدين".

وتابع الصدر بأن "من وصل إلى البرلمان باسمكم لا يعير لكم أي أهمية، أو اهتمام"، مبدياً "استعداده للتعاون مع المعتدلين من أجل التغيير السياسي".

فيما أضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "بعد هذه الرسالة، تراجع قيادات تحالف "المحور" عن فكرة الانسحاب من تحالف البناء، من أجل الحفاظ على المناصب، وأهمها رئاسة مجلس النواب، وعدد من الوزارات في حكومة عبدالمهدي".

يذكر أن الصدر كان طلب من العامري في وقت سابق، إجراء تحقيق بشأن بيع وشراء المناصب الوزارية بين قيادات المحور الوطني المنضوي ضمن تحالف "البناء"، وقيادات من تحالف "الفتح" الذي يقوده العامري.

وكانت مصادر إعلامية مطلعة كشفت في وقت سابق عن نية ائتلاف "المحور الوطني" مناقشة انسحابه من تحالف "البناء" أو البقاء فيه.

وذكر المصدر أنّ "قادة تحالف "المحور الوطني" سيجتمعون في بغداد لمناقشة قضية بقائهم ضمن تحالف "البناء" أو الخروج منه"، مبيناً أنّ "من الأسباب التي دفعتهم لبحث هذا الخيار، هو مركزية القرار بيد أشخاص، وتأثيرات خارجية على جوهر القرارات".

وتابع المصدر أنّ "أي قرار لتحالف "المحور الوطني" سيُتخذ، سيكون بإجماع الحاضرين، ولا يمكن لأي جهة فرض رأيها على الكتل والأحزاب المنضوية داخل تحالف "المحور الوطني"".

يذكر أن قرار الاجتماع يأتي بعد يوم من اتهام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أعضاء في "تحالف المحور" المنضويين في "تحالف البناء"، بعقد صفقات ضخمة لبيع مناصب وزارية، لسياسيين منضوين في التحالف.