ارتفعت تكاليف الوقود على شركات الطيران إلى 176 مليار دولار خلال العام الماضي مقابل 140 مليار دولار العام الأسبق بنسبة زيادة بلغت 25%، وذلك وفقاً لتقرير صدر مؤخراً عن شركة «أوكسفورد إيكونومكس».وأكد التقرير أن شركات الطيران تواصل العمل على تحسين كفاءة استهلاك أساطيلها للوقود بنسبة 1.5% سنوياً حتى عام 2020، كما التزمت الشركات بتخفيض انبعاثات الكربون الصافية بحلول عام 2050 بنسبة 50% عما كان عليه في 2005.من جهة أخرى، تحتل النقاشات حول تأثير البيئة، وارتفاع أسعار الوقود والتشريعات على شركات الطيران موقعاً هاماً على أجندة القمة العالمية لصناعة الطيران، والتي تعقد في أبوظبي خلال يومي 196 و17 أبريل الجاري.ويشارك في الحلقة -التي تديرها رئيسة هيئة النقل الوطنية الأمريكية، ماريون بلاكي- كل من الرئيسة التنفيذية لـ»انجن الايانس»، ماري الن جونز ومدير دائرة التطوير التجاري العالمي في شركة «رولز رويس»، مايلز كاودري، إلى جانب رئيس قسم البيئة وشؤون المجتمع لدى شركة ناتس، وعضو لجنة الايكاو لحماية بيئة الطيران «لجنة حماية البيئة»، إيان جوبسون. وتتعاون جميع الشركات العاملة في قطاع الطيران للحد من الأثر البيئي، وزيادة الكفاءة الشاملة للنقل الجوي باستخدام استراتيجية ترتكز على 4 أعمدة تتمثل في التكنولوجيا الجديدة، كفاءة العمليات، تحسين البنية التحتية والتدابير الاقتصادية.وقبل مشاركتها في القمة العالمية لصناعة الطيران في أبوظبي، قالت رئيسة لجنة التنسيق الدولي لجمعيات الصناعات الجوية والفضائية ورئيسة جمعية الصناعات الجوية الأمريكية، ماريون سي بلاكي: «يعتمد مستقبل مساهمة الطيران المدني في الاقتصاد العالمي على التبني الناجح للتكنولوجيا، وتطبيق حلول تشغيلية وحلول للبنية التحتية تساهم في الحد من انبعاثات الكربون».وأردفت: «يدل التقدم الذي تم تحقيقه على مدى العقود القليلة الماضية على قدرتنا على العمل معاً وتنفيذ الحلول .. لايزال أمامنا الكثير من العمل لنقوم به، وتوفر هذه القمة فرصة لدراسة التحديات والحلول والخطوات المقبلة».وسلط تقرير مجموعة عمل النقل الجوي الضوء على مساهمة قطاع الطيران في الاقتصاد العالمي، والتي بلغت 2.2 تريليون دولار أي ما يعادل 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، ما يؤكد على الأهمية الاقتصادية الأساسية لقطاع الطيران والصناعات الفضائية. وتشكل القمة العالمية لصناعة الطيران 2012 -التي تستضيفها وحدة مبادلة لصناعة الطيران- منتدى دولياً يجمع المسؤولين العالميين والإقليميين على امتداد قطاع صناعة الطيران والنقل والفضاء وعلى مدى 4 أيام سيتم خلالها تعزيز القيادة الفكرية للقطاع وبحث استراتيجيات النمو المستقبلي.من جانبه، قال الشريك الإداري في مجموعة «ستريم لاين» للتسويق، نيكولاس ويب الجهة المنظمة للقمة العالمية لصناعة الطيران: «أظهر تقرير مجموعة عمل النقل الجوي العديد من التحديات التي تشغل بال كبار المسؤولين العاملين في قطاع صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء، سواء كانوا من الموردين، أو مصنعي المعدات الأصلية، أو شركات الطيران، أو شركات تشغيل المطارات».ويتمثل الهدف الرئيس لهذه القمة في جمع كبار التنفيذيين في قطاع صناعة الطيران والنقل الجوي والفضاء لوضع استراتيجيات عملية للتكيف مع هذه التحديات والتغلب عليها لخلق مستقبل مستدام لهذه الصناعة على المستوى العالمي.