تستضيف مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة في ابريل من العام المقبل (2015) القمة العالمية للاقتصاد الأخضر للعام الثاني على التوالي تحت شعار (شراكات عالمية لمستقبل مستدام) يومي بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وذلك بهدف التركيز على تعزيز مسيرة العالم في الاقتصاد الاخضر وترسيخ مكانة دبي كعاصمة للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة.أعلن ذلك سعادة سعيد محمد الطاير رئيس اللجنة المنظمة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم بفندق جراند حياة دبي للكشف عن التحضيرات الجارية لبرنامج القمة.وقال سعادة سعيد محمد الطاير رئيس اللجنة المنظمة للقمة "ان إنعقاد الدورة الثانية للقمة العالمية للإقتصاد الأخضر 2015 تحت شعار (شراكات عالمية لمستقبل مستدام) يأتي ليعكس المكانة العالمية والدور الريادي لإمارة دبي وسعيها الدؤوب نحو تحقيق رؤية الإمارات 2021 إلى اقتصاد قائم على مبادىء الاستدامة وقادر على المنافسة عالميا وترسيخ دور دبي وجعلها عاصمة للإقتصاد الأخضر وذلك في إطار تطبيق المبادرة الوطنية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله "اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة " والتي تمكنت دبي من خلالها من تبني فرص مستقبلية ومشاريع واعدة رسخت الممارسات الخضراء وأضحت نموذجا يحتذى به كما يأتي انعقادها تحقيقا لخطة دبي الاستراتيجية 2020 التي ترسخ من خلالها دبي ريادتها الاقليمية وتدعم قدرتها التنافسية على المستوى العالمي وصولا الى المرتبة الأولى بجدارة وضمن مختلف المجالات".وأضاف سعادته أن الدورة الأولى من القمة العالمية للاقتصاد حققت نجاحا طيبا واكتسبت مكانة عالمية خاصة بعد صدور اعلان القمة والذي اضحى مؤشرا على إلتزامنا تجاه الاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة عن طريق مواصلة الإرتقاء بهذه القمة التي باتت تشكل مدخلا هاما للترويج للاقتصاد والأعمال الخضراء استعدادا لمعرض إكسبو2020 وتحقيقا لرؤية قيادتنا الرشيدة ونحن نواصل مسيرة النجاح والتميز في استضافة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 للعام الثاني على التوالي التي تنظمها كل من هيئة كهرباء ومياه دبي و"ورلد كلايمت ليمتد" تحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وتقام بالتزامن مع الدورة المقبلة لمعرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة "ويتيكس2015" وفعاليات الاسبوع الأخضر وتحت مظلة المجلس الأعلى للطاقة بدبي.وأشار سعادته إلى أن القمة وضعت لها أهدافا استراتيجية تأتي مكملة للالتزامات الرئيسية التي تضمنها إعلان دبي والتي من أهمها الإرتقاء بمكانة القمة العالمية للاقتصاد الأخضر كمنصة عالمية للاقتصاد الأخضر ومتابعة ما أسفر عنه البيان الختامي للقمة الأولى المتمثل في إعلان دبي وتطوير منصة مشتركة لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص وإقامة سوق للاقتصاد الأخضر. وإنشاء روابط قوية لتحقيق ما إنبثقت عنه إتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ عبر أهداف مبادرة الطريق إلى باريس والتنمية المستدامة 2015م.وأكد سعادته أن النتائج التي ستنبثق عن مبادرة الطريق الى باريس ستشكل مادة خصبة للقمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2015 عن طريق وضع توصيات ومقررات باريس ضمن أجندة القمة لتفعليها ومن ثم تحويلها الى خطط عمل وأساليب تنموية تساعد في توفير حلول مستدامة لما يواجه البشرية من تحديات في مجال تغير المناخ والتنمية المستدامة بما يساهم في إثراء اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP 21 في باريس 2015 .ونوه سعادته إلى مشاركة عدد كبير من المتحدثين المرموقين بالقمة من الحكومة وقطاعات الاعمال والمجتمع المدني وأصحاب القرار والرؤساء التنفيذيين ورواد الفكر ومسؤولي الاعمال والمستثمرين والأكاديميين القائمين على المدن المحلية والعالمية والذين ستسهم مناقشاتهم وأراؤهم في الوصول إلى نتائج ومخرجات واقعية ملموسة من أجل التحول إلى إقتصاد أخضر مستدام.وأكد أن هذه الدورة من القمة ستركز على تطوير آليات للإقتصاد الاخضر لينعكس ذلك على الموضوعات التي ستناقشها القمة العالمية الاخضر 2015 في برنامجها والذي يرتكز على محاور تطوير الرؤى والأفكار التي سيتم استعراضها في الإعلان في باريس خلال "المؤتمر 21 للأطراف المعنية بشأن تغيير المناخ" وما تلتزم به اتفاقية الأمم المتحدة بهذا الشأن والنظم والقوانين المتعلقة بالمناخ والقيادة في مجال التغير المناخي ودور الشباب في التغيير الى جانب الشراكة بين القطاعين العام والخاص في حماية المناخ العالمي وقطاع المناخ العالمي والإبتكار والتمويل والحلول الجديدة