حذر قائمقام قضاء الخالص (تبعد حوالي 14 كلم شمال بعقوبة مركز محافظة ديالى) من أن تصبح الحدود الفاصلة بين محافظتي ديالى وصلاح الدين (إمارة) داعشية جديدة بعد أن تحوّلت إلى ما يشبه المستنقع الذي تجمعت فيه فلول التنظيم الهاربة من الضربات التي تلقتها أثناء تطهير مركز "العظيم" والقرى المحيطة به؛ وصولا الى حمرين وباتجاه آمرلي.وقال "عدي الخدران" لأحد وسائل الإعلام: "إن العشرات من فلول تنظيم داعش بدأت منذ أسابيع عدة بالتمركز في منطقة البيشكان على الحدود الفاصلة بين ديالى وصلاح الدين المجاورة لناحية العظيم (60 كم شمال بعقوبة؛ ولدينا معلومات استخبارية وأفادات من المواطنين عن ستة أو سبعة معسكرات للإرهابيين موجودة في تلك المنطقة).مبيناً أن "أغلب العناصر تحمل جنسيات عربية وأجنبية هربت من حوض العظيم والعوجة وسليمان بيك ومحيط آمرلي؛ وبغياب الغطاء الجوي يصعب مقاتلتها لطبيعة الأراضي الموجودة فيها؛ والتي تتميز بالوعورة وكثرة الوديان والكهوف ووفرة البساتين".وحذر القائمقام من "ولادة إمارة جديدة لداعش في منطقة البيشكان"،لافتاً إلى أن "المنطقة تحتل مركزاً جغرافياً مهماً وباتت تشكل مصدراً لتصدير أعمال العنف نحو ناحية الضلوعية القريبة منها".وطالب "الخدران" الحكومة المركزية بـ"تدخل جوي لضرب معسكرات تدريب الانتحاريين في البيشكان إذ إن أي تحرّك عسكري من دون غطاء جوي هو بمثابة مغامرة؛ لأن هذه المناطق حتى في زمن الأميركان كان الدخول إليها صعبا".