حذر مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر دومينيك ستيلهارت الخميس من ان جنوب السودان مهدد بمجاعة، مبديا اسفه لان هذه الازمة الكبرى التي تؤثر على اكثر من اربعة ملايين شخص "منسية" من جانب وسائل الاعلام والمجتمع الدولي.وقال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر لدى عودته من جولة في هذه الدولة وفي عدة دول افريقية للصحافيين ان "الوضع حرج للغاية (...) سنشهد في نهاية موسم الامطار وفور تحسن وسائل التنقل، ما يمكن ان نسميه فعلا مجاعة".واوضح ستيلهارت ان عمليات اللجنة الدولية للصليب الاحمر في جنوب السودان مع 108 ملايين يورو هي الاكبر للمنظمة بعد سوريا. ينقصنا 33 مليون يورو في حين ان الاحتياجات ضخمة.وقال "هناك حالة من الاعياء لدى الكثير من المانحين. لكن في حال لم تكن هناك مساعدة اكبر لتوزيع الغذاء، فان الوضع الحالي الذي يشهد شحا خطيرا قد يتفاقم اكثر العام المقبل".ونال جنوب السودان استقلاله في 2011 بعد ستة اعوام من اتفاق سلام وضع حدا لعقود من المعارك.وغرقت الدولة الفتية مجددا في العنف في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد مواجهات بين مقاتلين موالين للرئيس سلفا كير وانصار نائب الرئيس رياك مشار الذي اقيل من منصبه.وقتل الاف الاشخاص.ويحتاج قرابة 4 ملايين شخص للمساعدة في جنوب السودان، بينهم 1,5 مليون نازح (1,1 مليون داخل البلد و400 الف لاجىء في الخارج).واعلن المسؤول في اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان "ازمتين رئيسيتين تسترعيان الانتباه، الدولة الاسلامية في العراق والشام اضافة الى التوترات بين الحلف الاطلسي وروسيا في اوكرانيا. ينبغي ان لا ننسى الازمات في افريقيا"، مذكرا بان المنظمة تخصص 40 بالمئة من موازنتها لافريقيا.والوضع الانساني في جمهورية افريقيا الوسطى مثير للقلق هو الاخر حيث يخشى حوالى 500 الف نازح العودة الى ديارهم في بلد بات مقسما الى شطرين بفعل الامر الواقع.ولاحظ ستيلهارت ان "التحديات هائلة. وهذا الامر سيتطلب وقتا. وستواصل المجموعات المتمردة تجنيد الشبان العاطلين عن العمل في غياب تنمية اقتصادية".من جهة اخرى توقعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر موازنة من 56 مليون يورو لمساعدة الصومال. واذا كان الوضع اقل ماساوية مما كان عليه ابان المجاعة في 2010-2011، فان 2,9 مليون صومالي بحاجة الى مساعدة غذائية.