فاطمة يتيم
أظهرت النتائج النهائية لجولة الانتخابات النيابية الأولى تحقيق 7 سيدات أقل من 300 صوت، وهو ما اعتبره السياسي كاظم السعيد مؤشراً إيجابياً يعكس التقدم الذي حققته المرأة من خلال مشاركتها في العمل السياسي.
وحققت 3 سيدات في محافظة العاصمة أقل من 300 صوت من أصل 12 سيدة مترشحة، ومثلهن في محافظة المحرق من أصل 9 مترشحات، ومترشحة واحدة بالمحافظة الجنوبية من أصل 5 مترشحات لم تتعد 300 صوت، فيما تخطت 11 مترشحة في الشمالية حاجز الثلاثمائة صوت.
وتنتقل 9 مترشحات في المحافظات الأربع لجولة الإعادة السبت المقبل.
العاصمة
بينت الإحصائيات التفصيلية المعلنة حول النتائج النهائية للانتخابات النيابية للجولة الأولى أن الدوائر الثالثة والخامسة والثامنة بمحافظة العاصمة شهدت سقوط 4 مترشحات، وخسرت في الدائرة الثالثة المترشحة فاطمة المدوب التي حصلت 210 أصوات بنسبة 7%.
وفي الدائرة الخامسة خسرت المترشحة دنيا فخراوي بعد حصولها على 376 صوتا بنسبة 11%، والمترشحة فاطمة جواد منصور بعد حصولها على 303 أصوات بنسبة 9%، وفي الدائرة الثامنة خسرت المنافسة المترشحة زهراء حنون بعد حصولها على 211 صوتا.
في حين شهدت الدائرة الثانية انتقال المترشحة سوسن كمال للجولة الثانية، كما انتقلت في سادسة العاصمة لمترشحة د.معصومة عبدالرحيم للجولة الثانية بعد حصولها على 1332 صوتا.
وفي الدائرة السابعة تدخل المترشحة عفاف الموسوي في جولة ثانية بعد حصولها على 1016 صوتا بنسبة 16% مع منافستها المترشحة زينب عبدالأمير التي حصلت على 2945 صوتا بنسبة 49,2%.
أما الدائرة التاسعة فشهدت انتقال المترشحة زهرة حرم للجولة الثانية بعد حصولها على 604 أصوات بنسبة 20% من الأصوات، وأخيرا في الدائرة العاشرة تنتقل المترشحة إيمان شويطر لجولة ثانية بعد حصولها على 1731 صوتا بنسبة 25% من الأصوات".
الجنوبية
أظهرت الإحصائيات أن الدائرتين السادسة والسابعة بالمحافظة الجنوبية شهدت خسارة مترشحتين في السباق الانتخابي للوصول إلى البرلمان.
ففي الدائرة السادسة خسرت المترشحة نادية العمر المنافسة بعد حصولها على 566 صوتا بنسبة 7,96% من الأصوات.
وفي الدائرة السابعة خسرت المترشحة النائب رؤى الحايكي بعد حصولها على 215 صوتا بنسبة 3.09% من الأصوات، ولم يختلف الحال كثيراً مع المترشحة لطيفة القعود التي حصلت على 339 صوت بنسبة 4,87% من الأصوات.
في حين شهدت الدائرة الأولى انتقال المترشحة نسرين معروف لجولة ثانية بعد حصولها على 1659 صوتا بنسبة 29,47 من الأصوات، بينما حسمت المترشحة فوزية زينل مقعد الدائرة الخامسة من الجولة الأولى بعد حصولها على 4570 صوتا بنسبة 53,47 من الأصوات. فيماخسرت المرأة المنافسة في سادسة وسابعة الجنوبية، وانتقلت مترشحة لجولة الإعادة وأخرى أصواتها لم تتعد 300 صوت، وفازت فاطمة القطري بمقعد الثانية من الجولة الأولى.
الشمالية
كشفت الإحصائيات الرسمية خسارة المرأة في الدوائر الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتاسعة بالشمالية، حيث خسرت في الدائرة الخامسة كل من المترشحة مريم الرويعي بعد حصولها على 440 صوتا بنسبة 10,53% من الأصوات، والمترشحة زهرة العصفور بعد حصولها على 391 صوتا بنسبة 9,35% من الأصوات.
وفي الدائرة السادسة خسرت المترشحة رقية الغسرة التي حصلت على 360 صوتا بنسبة 7,6% من الأصوات.
أما في الدائرة السابعة فخسرت المترشحة لطيفة المير بعد حصولها على 643 صوتا بنسبة 14,62% من الأصوات، وبالنسبة للدائرة الثامنة خسرت المترشحة غادة الحلو المنافسة بعد حصولها على 859 صوتا بنسبة 11,84% من الأصوات، وكذلك خسرت المترشحة د.حفصة غريب بعد حصولها على 457 صوتا بنسبة 6,3% من الأصوات. بينما في الدائرة التاسعة خسرت المترشحة لطيفة يوسف عيد بعد حصولها على 858 صوتا بنسبة 12,11% من الأصوات.
في حين شهدت الدائرة الأولى انتقال المترشحة كلثم الحايكي لجولة ثانية بعد حصولها على 958 صوتا بنسبة 38,23% من الأصوات، وكذلك في الدائرة الثانية عشرة تنتقل المترشحة مريم جميل مدن لجولة ثانية بعد حصولها على 1143 صوتا بنسبة 18,67% من الأصوات، بينما حسمت المترشحة فاطمة القطري مقعد الدائرة الثانية من الجولة الأولى بعد حصولها على 766 صوت بنسبة 51,58% من الأصوات.9
المحرق
فشلت جميع المرشحات التسع في المحرق في تحقيق عدد من الأصوات يؤهلهن إلى بلوغ الجولة الثانية، إذ خرجت المترشحة د.هدى آل محمود من المنافسة على الدائرة الثانية بعد حصولها على 390 صوتا بنسبة 6,39%، وكذلك المترشحة ليلى المحميد من نفس الدائرة والتي حصلت على 211 صوتا بنسبة 3,36% من الأصوات، وفي الدائرة الخامسة خسرت المترشحة نورة الخاطر بعد حصولها على 912 صوتا بنسبة 10.02% من الأصوات، والمترشحة هنادي الجودر بعد حصولها على 738 صوتا بنسبة 8,11% من الأصوات.
وفي الدائرة السادسة خسرت المترشحة أزهار علي مكي التي حصلت على 204 صوتا بنسبة 7,75% من الأصوات، والمترشحة تغريد علي علوي بعد حصولها على 566 صوتا بنسبة 21,5% من الأصوات.
وفي الدائرة السابعة خسرت كل من المترشحة سليمة العرادي بعد حصولها على 298 صوتا بنسبة 2,61% ، والمترشحة صباح الدوسري بعد حصولها على 1158 صوتا بنسبة 10,14% من الأصوات، فيما لم تترشح أي امرأة في الدوائر الأولى، والثالثة، والثامنة.
وقال الخبير السياسي د. راشد أحمد الرشيد إن وجود 40 مترشحة نيابية، أمر إيجابي، لافتا أن فوز اثنتين من الجولة الأولى، ووصول تسع مترشحات لجولة الإعادة الثانية لم يعكس حجم المشاركة التي خاضتها المرأة.
وذكر الرشيد أن "النتائج أظهرت أن المرأة لازالت تعاني من عدم قدرتها على كسب ثقة المجتمع الذكوري، ومجتمع الإناث، منبها إلى أن عدم وضوح الرؤى السياسية للمترشحات وضعف البرامج الانتخابية من أسباب عدم الثقة، "بعضهن لا يملكن برامج سياسية واضحة أو رؤية واضحة لحل المشاكل السياسية والاقتصادية التي تواجه المرأة.
وأضاف الرشيد "أن في الشارع البحريني توجد "فجوة" من ناحية عدم قدرة المرأة البحرينية على الوصول إلى المجالس الشعبية، التي تعتبر مجالس رئيسية في كل مناطق البحرين وهي المحرك الأساسي في الانتخابات بأجملها، بل تعتبر المفاتيح للوصول إلى الناخبين"، مبررا ذلك "بوجود حاجز لم يتم كسره إلى الآن وقد تكون العادات والتقاليد والأعراف أو غيرها من الأسباب هي الحاجز في عدم قدرة المرأة البحرينية أن تصل إلى هذه المجالس مقارنة بالرجال، خاصة في بعض الدوائر الذكورية أو المحافظة على العادات والتقاليد، على الرغم من أن الشعب البحريني مرن ومنفتح".
وتابع الرشيد قائلا: "إن المرأة حين تصل إلى المجلس فهي تملك القدرة والكفاءة والخبرات والمؤهلات في العمل البرلماني التشريعي والرقابي، ولكنها لا تملك الآليات والأدوات التي تجعلها تصل إلى هدفها، وكيفية توظيف هذه الآليات، "وهنا يأتي دور إدارة الحملات الانتخابية للمترشحات"، لافتا "أن طريقة إدارة الحملات غير صحيحة بالنسبة للمترشحات، إلا القليل منهم الذين يملكون الإرادة والتنظيم والخطة الانتخابية الصحيحة التي تعمل على تجنيد المترشحة لتصل إلى الناخبين وتكون فاعلة في فترة الدعاية الانتخابية، فالخلاصة أن الكثير منهن يملكن القدرة والمؤهل والخبرة ولكنهم لا يعرفون كيف يصلون للناخب وليس لديهم فهم حقيقي للواقع السياسي بالإضافة إلى كيفية إدارة الحملات للحصول على أكبر عدد من الأصوات".
من جانبه قال الخبير السياسي كاظم السعيد "إن الشعب البحريني اليوم واع في اختيار الأكفأ، وجميع المترشحات لديهن ميول لخدمة بلدهن، وكما أشارت الإحصائيات بأن 33 مترشحة حصلن على أكثر من 300 صوت من الجولة الأولى، حيث أن حصول 7 مترشحات فقط من أصل 40 مترشحة على أقل من 300 صوت مؤشر إيجابي"، معللا ذلك بأن "الدوائر والمناطق التي ترشحن بها تشهد منافسين وكفاءات شبابية أو لنقل رجالية، والسبب الآخر قد يكون ضعف تحضيرهم للانتخابات من خلال الحملات والدعاية وعدم طرحهم للبرامج الانتخابية بقوة مثلما فعل المترشحون".
وأردف السعيد، "حتى لو دخلت امرأة واحدة للبرلمان فهذا يعتبر إنجازا، لأن في البحرين نحن لا نفرق بين الرجل والمرأة، ونراها في جميع المجالات، ومن الضروري أن تقف المرأة الناخبة قبل الرجل مع المرأة المترشحة من أجل تمكينها، لأن المترشحة بدورها ستناقش وتحل قضايا المرأة ومشاكلها، حيث أن الناخبات لديهم مسؤولية كبيرة لإيصال المترشحات إلى البرلمان.