يبحث منتدى علمي تستضيفه جامعة البحرين الأربعاء، تطبيقات علم النفس الإيجابي ودوره في حل المشكلات المعاصرة وتعزيز الصحة النفسية، والعلاقات الأسرية، بمشاركة أساتذة في علم النفس وأطباء واختصاصيين نفسيين.

وقال رئيس قسم علم النفس في الجامعة المقرر العام للمنتدى د.محمد مقداد: "إن المنتدى الذي يستمر يومين يهدف إلى توجيه فكر الباحثين للتركيز على الجانب التطبيقي لعلم النفس الإيجابي للإسهام في إيجاد حلول لقضايا المجتمع المعاصرة".

وأشار إلى أن "الحدث الذي يستقطب أساتذة من جامعة البحرين وخارجها يسهم في تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب في حل مشكلات المجتمع البحريني".

ويناقش المشاركون في المنتدى الموسوم بعنوان "علم النفس الإيجابي... رؤى وتطلعات معاصرة" عشر ورقات علمية تتعلق بمحاور المنتدى الأربعة، التي تبحث علاقة علم النفس الإيجابي بتعزيز الصحة النفسية، وحل قضايا المجتمع، وتنمية المواطنة، وتعزيز العلاقات الأسرية.

ويعرف علم النفس الإيجابي بأنه العلم الذي يهتم بجميع تفاصيل الحياة الإيجابية مما يساهم في تحسينها وعيشها بشكلٍ أفضل.

وذكر رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بالجامعة د.أحمد جلال أنَّ الحدث يجمع بين الخبرة الأكاديمية والدراسة العلمية والتطبيق العملي، متوقعاً أن تخرج الندوة من إطار توصيف المشكلات النفسية وأساليب علاجها إلى فضاء الرؤى والتطلعات المعاصرة لعلم النفس الإيجابي وأفقها المستقبلي.

ونبه إلى أهمية إبراز الدور الأساسي الذي يمكن أن يؤديه علم النفس الإيجابي في تذليل العقبات التي تعترض طريق النهوض بالمجتمع، وبحث السبل المناسبة للوقاية من المشكلات النفسية وعلاجها.

ومن المقرر طرح 6 ورقات علمية في اليوم الأول للمنتدى خلال جلستين بواقع ثلاث ورقات في كل جلسة، حيث تناقش الجلسة الأولى عناوين: السعادة النفسية من منظور علم النفس، وتأثير القنوات الفضائية للأطفال في تكوين شخصياتهم، والتكيف الدراسي كأحد مظاهر الصحة النفسية.

وتناقش الجلسة الثانية عناوين: بناء الشخصية الإيجابية، ومفاهيم علم النفس الإيجابي وتوظيفها في مجال الإرشاد النفسي، ومكانة التسامح في خارطة العلاج والإرشاد النفسي.

أما اليوم الثاني فيناقش 4 ورقات هي: تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في الصحة النفسية للشباب البحريني، والسعادة لدى العلماء المسلمين الأوائل وعلماء النفس الحاليين، وجودة الحياة وعلاقتها بالشخصية الإيجابية، وأسباب عزوف الشباب البحريني عن المشاركة في الأنشطة الجامعية.