أكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثارعلى متانة التواصل ما بين مملكة البحرين والنمسا، قائلة إن هيئة الثقافة تعمل ضمن استراتيجيتها على بناء جسور التواصل الحضاري ما بين البحرين وشعوب العالم.

والتقت الشيخة مي في مكتبها الأربعاء وفداً من جمعية تعزيز السلام برئاسة صاحبة السمو الإمبراطوري الأرشيدوقة هيرتا مارغريت رئيسة الجمعية، وحضور كل من نائب رئيسة الجمعية الدوق ساندور فون هابيسبورغ والدكتور مايكل ماشك من متحف الفنون التطبيقية بالعاصمة النمساوية فيينا.

وأطلعت وفد معية تعزيز السلام على آخر تطورات الحراك الثقافي في البحرين، موضحة أن المملكة تستعد يوم غد الأربعاء الموافق 28 نوفمبر للاحتفاء بختام عام "المحرق عاصمة الثقافة الإسلامية 2018م" برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وأشارت إلى أن الاحتفال بختام السنة يتضمن افتتاح مركز زوار موقع طريق اللؤلؤ المسجل على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو في مدينة المحرّق، قرع جرس السلام بالتعاون مع الاتحاد العالمي للسلام والحب وتقديم عرض فنّي عالمي بعنوان "أحلام مسافر - قصة من المحرق" في مسرح البحرين الوطني، وأخيراً تدشين أعمال المؤتمر الإسلامي الاستثنائي لوزراء الثقافة في مدينة المنامة.

وخلال اللقاء، شدد الطرفان على أهمية استثمار الثقافة كوسيلة للارتقاء بالمجتمعات واستخدامها في عملية تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق السلام العالمي. وأهدى الوفد معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة لوحة فنية نمساوية، تأكيداً على دور الفنون بكل أشكالها في تعزيز الخطاب الثقافي كونها تمثل لغة أصيلة تفهمها شعوب العالم أجمع.

من جهة أخرى أبدت الأرشيدوقة هيرتا مارغريت إعجابها بالحراك الثقافي البحريني. وقالت إن المنجزات الثقافية البحرينية تعكس عمق تاريخ البحرين وعراقة مقوماتها الثقافية والحضارية.

وأبدت سموها استعدادها للتعاون مع هيئة البحرين للثقافة والآثار من أجل تعزيز التبادل ما بين البلدين الصديقين.