أكد عميد كلية الآداب في جامعة البحرين الدكتور عبدالعزيز محمد بوليلة تأييده لتطبيق مشروع الجامعة السعيدة التي تهتم بإيجاد مستوى مرتفع من صحة طلبتها النفسية، مشيراً بأنه سيقترح إجراء دراسة مسحية تمهد لتصميم مؤشر للسعادة الجامعية.
وقال في مداخلة خلال الجلسة الأولى لمنتدى "علم النفس الإيجابي... رؤى وتطلعات معاصرة" الذي انطلق في كلية الآداب أمس بمشاركة أكاديميين وخبراء، "إنَّ الجامعة حققت قفزات نوعية على مستوى التصنيف الأكاديمي وسمعة الخريجين لدى أرباب العمل، وسيكون من الجميل أيضاً أن تعزز اهتمامها بالجانب المتعلق بالصحة النفسية كذلك".
ويناقش المشاركون في المنتدى الذي يستمر يومين عشر ورقات علمية تتعلق بمحاور المنتدى الأربعة، التي تبحث علاقة علم النفس الإيجابي بتعزيز الصحة النفسية، وحل قضايا المجتمع، وتنمية المواطنة، وتعزيز العلاقات الأسرية.
ويعرف علم النفس الإيجابي بأنه العلم الذي يهتم بجميع تفاصيل الحياة الإيجابية مما يسهم في تحسينها وعيشها بشكلٍ أفضل.
ولفت عميد كلية الآداب إلى أن المنتدى العلمي الذي ينظمه قسم علم النفس يأتي بعد تنظيم مؤتمرين، لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وقسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وهو الأمر الذي يدلل على المضي في تعزيز البحث العلمي، معرباً عن أمله في أن يكون هذا المنتدى نواة لمؤتمرات علمية إقليمية ودولية قادمة.
واستعرضت ورقة علمية لعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بالجامعة الأستاذة الدكتورة جيهان عيسى العمران مفهوم السعادة الذي يتنادى له علم النفس الإيجابي، متوقفة عند النموذج الذي اقترحه رائد علم النفس الإيجابي العالم الأمريكي مارتن سليجمان.
وقالت: "إن سليجمان ألبس علم النفس ثوباً جديداً لا يرتبط بالجانب المرضي بل بالجانب الوقائي والصحي، وذلك عن طريق توظيف إمكانات الإنسان وفضائله لتحقيق السعادة المنشودة".
وأوضحت معالم نموذج سليجمان الذي يركز على عدة محاور، هي: الإيجابية والاستمتاع بالحياة من خلال الشعور بالرضا عن الماضي والحاضر والامتنان والتسامح، والاندماج والتدفق الذي يقضي بممارسة الأعمال بحب وشغف، والهدفية في الحياة، بالإضافة إلى العلاقات الإيجابية، والإنجاز.
وذكرت أ.د.العمران أن معادلة السعادة تتكون من عدة معطيات، هي: العامل الوراثي، وظروف الحياة، والتحكم والسيطرة، مؤكدة أن السعادة أصبحت مطلباً حضارياً، وهدفاً من أهداف الحكومات لشعوبها.
واقترحت تحسين الصحة النفسية لدى طلبة المدارس والجامعات من خلال إدخال علم النفس الإيجابي في المناهج، وتنفيذ برامج التدخل لنشر ثقافة السعادة.
واستعرض أستاذ علم النفس المشارك في الجامعة الدكتور عبدالرحمن علي الفليج دراسة علمية أعدها بالتعاون مع أستاذ علم النفس في الجامعة أيضاً الأستاذ الدكتور نعمان محمد صالح الموسوي، ناقشت التكيف النفسي بوصفه أحد مظاهر الصحة النفسية.
وأشار خلال العرض إلى أن الدراسة التي طبقت على نحو 90 طالباً وطالبة يدرسون برنامج بكالوريوس التربية الرياضية أظهرت وعياً لدى الطلبة وقدرة على مواجهة الضغوط، ومستوى مرتفعاً للصحة النفسية.
ولفت د.الفليج إلى أن ممارسة الرياضة لدى العينة كان عاملاً مساعداً لتحقيق التكيف، وكذلك الاحترام الذي يسود بين الطلبة أنفسهم.
وخلال مداخلة لها أكدت أستاذة علم النفس المشاركة في جامعة البحرين الدكتورة أماني عبدالرحمن الشيراوي أن الدراسات التي تناقش السعادة وعلاقتها بالنجاح تنتهي عادة إلى أن السعادة هي مقدمة النجاح وليس العكس.
وقالت: "إن السعادة اختيار وإرادة في الحياة فهي الأساس الذي يمهد لإنجاز الأهداف والتطلعات".
وكان حفل افتتاح المنتدى تضمن كلمة المقرر العام للفعالية رئيس قسم علم النفس الأستاذ الدكتور محمد مقداد الذي أكد أهمية اللقاء والنقاش العلمي في إيجاد الحلول لمشكلات المجتمع وهمومه.
وقدم أ.د.مقداد شكره لإدارة الجامعة وعمادة كلية الآداب لتشجيعها عقد الفعاليات العلمية المختلفة، معرباً عن عن أمله في تنظيم مؤتمر دولي عن علم النفس في العام القادم
وناقش الحدث ست ورقات علمية في اليوم الأول خلال جلستين بواقع ثلاث ورقات في كل جلسة، حيث ناقشت الجلسة الأولى عناوين: السعادة النفسية من منظور علم النفس، وتأثير القنوات الفضائية للأطفال في تكوين شخصياتهم، والتكيف الدراسي كأحد مظاهر الصحة النفسية.
وبحثت الجلسة الثانية عناوين: بناء الشخصية الإيجابية، ومفاهيم علم النفس الإيجابي وتوظيفها في مجال الإرشاد النفسي، ومكانة التسامح في خارطة العلاج والإرشاد النفسي.
وكان رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بالجامعة الدكتور أحمد سعد جلال لفت إلى أنَّ الحدث يجمع بين الخبرة الأكاديمية والدراسة العلمية والتطبيق العملي، متوقعاً أن يخرج المنتدى من إطار توصيف المشكلات النفسية وأساليب علاجها إلى فضاء الرؤى والتطلعات المعاصرة لعلم النفس الإيجابي وأفقها المستقبلي.
ونبه د.جلال إلى أهمية إبراز الدور الأساسي الذي يمكن أن يؤديه علم النفس الإيجابي في تذليل العقبات التي تعترض طريق النهوض بالمجتمع، وبحث السبل المناسبة للوقاية من المشكلات النفسية وعلاجها.
ومن المقرر أن يبحث المنتدى في اليوم الثاني أربع ورقات هي: تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في الصحة النفسية للشباب البحريني، والسعادة لدى العلماء المسلمين الأوائل وعلماء النفس الحاليين، وجودة الحياة وعلاقتها بالشخصية الإيجابية، وأسباب عزوف الشباب البحريني عن المشاركة في الأنشطة الجامعية.
وقال في مداخلة خلال الجلسة الأولى لمنتدى "علم النفس الإيجابي... رؤى وتطلعات معاصرة" الذي انطلق في كلية الآداب أمس بمشاركة أكاديميين وخبراء، "إنَّ الجامعة حققت قفزات نوعية على مستوى التصنيف الأكاديمي وسمعة الخريجين لدى أرباب العمل، وسيكون من الجميل أيضاً أن تعزز اهتمامها بالجانب المتعلق بالصحة النفسية كذلك".
ويناقش المشاركون في المنتدى الذي يستمر يومين عشر ورقات علمية تتعلق بمحاور المنتدى الأربعة، التي تبحث علاقة علم النفس الإيجابي بتعزيز الصحة النفسية، وحل قضايا المجتمع، وتنمية المواطنة، وتعزيز العلاقات الأسرية.
ويعرف علم النفس الإيجابي بأنه العلم الذي يهتم بجميع تفاصيل الحياة الإيجابية مما يسهم في تحسينها وعيشها بشكلٍ أفضل.
ولفت عميد كلية الآداب إلى أن المنتدى العلمي الذي ينظمه قسم علم النفس يأتي بعد تنظيم مؤتمرين، لقسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وقسم اللغة الإنجليزية وآدابها، وهو الأمر الذي يدلل على المضي في تعزيز البحث العلمي، معرباً عن أمله في أن يكون هذا المنتدى نواة لمؤتمرات علمية إقليمية ودولية قادمة.
واستعرضت ورقة علمية لعضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بالجامعة الأستاذة الدكتورة جيهان عيسى العمران مفهوم السعادة الذي يتنادى له علم النفس الإيجابي، متوقفة عند النموذج الذي اقترحه رائد علم النفس الإيجابي العالم الأمريكي مارتن سليجمان.
وقالت: "إن سليجمان ألبس علم النفس ثوباً جديداً لا يرتبط بالجانب المرضي بل بالجانب الوقائي والصحي، وذلك عن طريق توظيف إمكانات الإنسان وفضائله لتحقيق السعادة المنشودة".
وأوضحت معالم نموذج سليجمان الذي يركز على عدة محاور، هي: الإيجابية والاستمتاع بالحياة من خلال الشعور بالرضا عن الماضي والحاضر والامتنان والتسامح، والاندماج والتدفق الذي يقضي بممارسة الأعمال بحب وشغف، والهدفية في الحياة، بالإضافة إلى العلاقات الإيجابية، والإنجاز.
وذكرت أ.د.العمران أن معادلة السعادة تتكون من عدة معطيات، هي: العامل الوراثي، وظروف الحياة، والتحكم والسيطرة، مؤكدة أن السعادة أصبحت مطلباً حضارياً، وهدفاً من أهداف الحكومات لشعوبها.
واقترحت تحسين الصحة النفسية لدى طلبة المدارس والجامعات من خلال إدخال علم النفس الإيجابي في المناهج، وتنفيذ برامج التدخل لنشر ثقافة السعادة.
واستعرض أستاذ علم النفس المشارك في الجامعة الدكتور عبدالرحمن علي الفليج دراسة علمية أعدها بالتعاون مع أستاذ علم النفس في الجامعة أيضاً الأستاذ الدكتور نعمان محمد صالح الموسوي، ناقشت التكيف النفسي بوصفه أحد مظاهر الصحة النفسية.
وأشار خلال العرض إلى أن الدراسة التي طبقت على نحو 90 طالباً وطالبة يدرسون برنامج بكالوريوس التربية الرياضية أظهرت وعياً لدى الطلبة وقدرة على مواجهة الضغوط، ومستوى مرتفعاً للصحة النفسية.
ولفت د.الفليج إلى أن ممارسة الرياضة لدى العينة كان عاملاً مساعداً لتحقيق التكيف، وكذلك الاحترام الذي يسود بين الطلبة أنفسهم.
وخلال مداخلة لها أكدت أستاذة علم النفس المشاركة في جامعة البحرين الدكتورة أماني عبدالرحمن الشيراوي أن الدراسات التي تناقش السعادة وعلاقتها بالنجاح تنتهي عادة إلى أن السعادة هي مقدمة النجاح وليس العكس.
وقالت: "إن السعادة اختيار وإرادة في الحياة فهي الأساس الذي يمهد لإنجاز الأهداف والتطلعات".
وكان حفل افتتاح المنتدى تضمن كلمة المقرر العام للفعالية رئيس قسم علم النفس الأستاذ الدكتور محمد مقداد الذي أكد أهمية اللقاء والنقاش العلمي في إيجاد الحلول لمشكلات المجتمع وهمومه.
وقدم أ.د.مقداد شكره لإدارة الجامعة وعمادة كلية الآداب لتشجيعها عقد الفعاليات العلمية المختلفة، معرباً عن عن أمله في تنظيم مؤتمر دولي عن علم النفس في العام القادم
وناقش الحدث ست ورقات علمية في اليوم الأول خلال جلستين بواقع ثلاث ورقات في كل جلسة، حيث ناقشت الجلسة الأولى عناوين: السعادة النفسية من منظور علم النفس، وتأثير القنوات الفضائية للأطفال في تكوين شخصياتهم، والتكيف الدراسي كأحد مظاهر الصحة النفسية.
وبحثت الجلسة الثانية عناوين: بناء الشخصية الإيجابية، ومفاهيم علم النفس الإيجابي وتوظيفها في مجال الإرشاد النفسي، ومكانة التسامح في خارطة العلاج والإرشاد النفسي.
وكان رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عضو هيئة التدريس في قسم علم النفس بالجامعة الدكتور أحمد سعد جلال لفت إلى أنَّ الحدث يجمع بين الخبرة الأكاديمية والدراسة العلمية والتطبيق العملي، متوقعاً أن يخرج المنتدى من إطار توصيف المشكلات النفسية وأساليب علاجها إلى فضاء الرؤى والتطلعات المعاصرة لعلم النفس الإيجابي وأفقها المستقبلي.
ونبه د.جلال إلى أهمية إبراز الدور الأساسي الذي يمكن أن يؤديه علم النفس الإيجابي في تذليل العقبات التي تعترض طريق النهوض بالمجتمع، وبحث السبل المناسبة للوقاية من المشكلات النفسية وعلاجها.
ومن المقرر أن يبحث المنتدى في اليوم الثاني أربع ورقات هي: تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت في الصحة النفسية للشباب البحريني، والسعادة لدى العلماء المسلمين الأوائل وعلماء النفس الحاليين، وجودة الحياة وعلاقتها بالشخصية الإيجابية، وأسباب عزوف الشباب البحريني عن المشاركة في الأنشطة الجامعية.