- اهتمام ولي العهد صنع خارطة الطريق والمسؤولية على عاتق الجميع
- مداخلات ناصر بن حمد منحت بعداً حقيقاً لتجسيد التعاون بين مؤسسات الدولة
- "استجابة" فكرة زُرعت لتُزهر.. وخطوات عملية تنتظر التطبيق
..
انقضت قمة الشباب 2018 في نسختها الأولى والتي حظيت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وشهدت مشاركة رفيعة المستوى من المسؤولين وصناع القرار في المملكة في تجمع هو الأكبر من نوعه الذي يناقش واقع الشباب البحريني.
وأعطى اهتمام وحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب والرياضة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بعداً آخر للقمة حين حرص على الوقوف عند الكثير من التفاصيل التي تُعنى بالعمل الشبابي والرياضي من خلال المداخلات المتعددة التي أثرت جلسات ومحاور القمة.
وحرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تبادل النقاش على الملأ مع عدد من الوزراء والمسؤولين في مختلف الهيئات الحكومية والخاصة في حوار فريد كان أقرب للصراحة والشفافية من أجل الوصول إلى صيغة تفاهمية مشتركة تساعد المجلس الأعلى للشباب والرياضة في ترجمة رؤى جلالة الملك المفدى حفظه الله الرامية للاهتمام بهذا العنصر الحيوي في البحرين، والتي نستعرض أبرز ما جاء فيها من رسائل.
اهتمام رفيع المستوى
ولعل أهم ما ميز قمة الشباب في النسخة الأولى لها هذا الاهتمام الرسمي الكبير والذي له من الدلالات الكثيرة، فالمظلة الرسمية لها هي رؤى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتوجيهات جلالته السامية في كل محفل بأهمية الارتقاء بالشباب البحريني وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لهم لكي يساهموا في ازدهار المجتمع باعتباره اللبنة الأساسية والأهم في ذلك الشأن.
كما أن رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، كتب لها النجاح قبل أن تبدأ حيث القيمة الاعتبارية والهامة لسموه في وجدان الشباب البحريني، بالإضافة لما يمثله سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من مكانة قيادية لهذا القطاع الذي بات يخطف الأضواء.
"استجابة"
كانت كافة محاور قمة الشباب الأولى جميعها تدور في فلك مبادرة "استجابة" التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عندما أشار إلى أن عنوانها عن نفسه وهو استجابة لرؤى جلالة الملك المفدى، وتطلعات سمو ولي العهد الخاص برؤية 2030 وهو برنامج تم وضعه من أجل الوصول إلى رؤى واستراتيجيات القيادة الرشيدة للنهوض بمملكة البحرين.
ولما كانت "استجابة" تحمل إرثاً عظيماً وأمانة وطنية فكان لزاماً إشراك كافة مؤسسات المجتمع سواء من قطاع حكومي أو خاص وضرورة التعامل مع هذه البادرة بحس وطني نظراً للرسالة السامية التي تحملها وللأهداف المهمة التي ترنو إلى الوصول إليها وهو ما تجسد بالفعل من خلال نوعية وكم الحضور من كبار المسؤولين وصناع القرار في المملكة.
الشفافية
بعيداً عن الدبلوماسية والأعراف البروتوكولية، تحدث سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بكل صراحة عن واقع قطاع الشباب والرياضة في مملكة البحرين، حيث طالب جميع المسؤولين في المملكة بالتعاون مع خطط وطموحات المجلس الأعلى للشباب والرياضة في النهوض بهذا القطاع الحيوي والهام والذي يشكل العصب الأساسي لنمو وتقدم المجتمع.
وأرسل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال كلمته الافتتاحية رسائل مباشرة تشير إلى أهم التحديات والمعيقات التي تواجه الشباب البحريني، وأن الطموحات التي لا سقف لها بحاجة أيضاً لتفاعل من الجهات الرسمية يليق بالهدف الأسمى وهو رفع راية مملكة البحرين في شتى المحافل الخارجية وعكس الصورة المشرقة والمميزة عن الانسان البحريني.
الأمل
ولم يكن استعراض ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية تجربته الشخصية التي أحرز خلالها بطولة العالم للرجل الحديدي إلا صناعة للأمل وأنه بإمكان المواطن البحريني أن يبذل الكثير من أجل وطنه، ووجه رسائل غير مباشرة لكل شاب بحريني يطمح إلى تحقيق هدفه بأنه يصنع الأمل في داخله ويتحدى المحيط والظروف مهما كانت صعبة.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى عدة أمثلة لشباب بحريني أبدع وأثبت موهبته منوهاً إلى النجاح الذي حققه المواطن سمير أوشي وتجربته الرائدة والفريدة، مؤكداً سموه على أهمية اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية للشباب البحريني ومنحهم الأمل بالعمل على إنجاح مشاريعهم والاستفادة من امكاناتهم.
الاستثمار في العقول
وخلال كلمة وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي، كانت هناك مداخلة مهمة للغاية من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تُعنى بالقطاع التعليمي حيث طالب سموه الوزير بأهمية الاستفادة من التجربة الفنلندية في التعليم والنجاح الباهر لها والتي أنتجت أن أعلى نسبة للثقافة في العالم هي في فنلندا على الرغم من عدد ساعات الدراسة التي تعتبر الأقل على متسوى العالم.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى أهمية الاستثمار في العقول، وأن الشاب البحريني المتعلم والمثقف يعمل على ممارسة النشاط الرياضي بطريقة أكثر احترافية مما يساعد في تحقيق أهداف اهداف القائمين على قطاع الشباب والرياضة عبر تقديم خامة رياضية مثقفة على الصعيد العملي ولها شأن مميز في الجانب الرياضي والشبابي.
تطوير الإعلام
ومن أبرز المداخلات التي قالها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كانت تلك التي جاءت أثناء كلمة وزير شؤون الاعلام سعادة السيد علي بن محمد الرميحي، حيث طالب سمو الشيخ ناصر بن حمد بطريقة مباشرة بتطوير الإعلام الرياضي على وجه التحديد، مشيراً سموه إلى وجود الكثير من مكامن الخلل في هذا الجانب.
كما طالب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بضرورة تقديم رسائل ومضامين إعلامية جديدة وفق أحدث التقنيات والاحترافية التي في التعاطي مع الشأن الإعلامي، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الكفاءات البحرينية وإعادة اكتشافها وتطوير بالشكل الذي يسهل من مواكبة ومنافسة الآخرين، وأشاد بالوقت نفسه ببرامج عمل الوزارة في السعي نحو ذلك.
القادة الشباب
وتطرق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أهمية تسهيل إجراءات تحويل الأفكار الشبابية إلى مشاريع واحتضانها والعمل على توجيهها وتحفيزها، وتحدث بصراحة عن الصعوبات التي واجهها شخصياً في تأسيس سجل YPO وهي اختصار لمنظمة القادة الشباب Young Presidents Organization، مشيراً إلى أن هذه الصعوبات غير مبررة ويجب الوصول إلى مرحلة متقدمة من إنجاز سجلات مشاريع الشباب التي تحتاج لذلك.
وكشف ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية عن استضافة أعضاء المنظمة الدولية المهمة في مملكة البحرين خلال شهر أبريل من العام المقبل، حيث سيمثل الحدث فرصة كبيرة للتعرف على مسيرة نجاح الشباب في مختلف دول العالم وهو ما يعزز من الجهود ويمنح الكثير من الخبرات للشباب البحريني الطامح لبناء وطنه.
الفورولا 1 وإستاد البحرين الوطني
وفاجأ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الحضور عندما وجه سؤالاً مباشراً للشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية عندما قال له حرفياً "هل بإمكانك إسقاط نجاح تجربة الفورمولا1 والفعاليات الناجحة التي تُقام في حلبة البحرين الدولية على إستاد البحرين الوطني للاستفادة من المنشآت الرياضية الموجودة في المملكة وتوظفيها في تحقيق مرئيات الشباب والرياضة".
وأراد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من خلال هذا توجيه أكثر من رسالة واضحة وصريحة أهمها العمل على تعزيز مكتسبات نجاح الفورمولا1 والفعاليات التي تقام في الحلبة، وتحفيز القائمين على المنشآت الرياضية بأهمية خلق الأفكار الإبداعية التي تضمن نجاح المنشأة بعيداً عن الأهداف الرئيسية التي وُجدت لها.
وعود
قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في ختام كلمته وعداً إلى سموه ولي العهد حفظه الله ورعاه بأن تحتل البحرين المكانة العالمية المرموقة على مستوى الشباب والرياضة في العالم، وأن تكون عاصمة وملتقى مضرب للمثل في هذا الجانب على المستوى الدولي وأوضح ثلاثة مبادئ لتحقيق ذلك أهمها وضع الهدف والوعد وتسليط الضوء على المقصر وتكريم صاحب العطاء والانجاز.
وهذه المبادئ الثلاث بحسب سموه، تمثل أضلاع مثلث النجاح للمسيرة الطويلة التي تنتظر الشباب البحريني لتحقيق رؤى قيادته الرشيدة وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أن مشوار 2030 مليء بالتحديات التي لن يتم تجاوزها الا بالتضحيات وبذل الغالي والنفيس من أجل رفع راية الوطن.
--
- مداخلات ناصر بن حمد منحت بعداً حقيقاً لتجسيد التعاون بين مؤسسات الدولة
- "استجابة" فكرة زُرعت لتُزهر.. وخطوات عملية تنتظر التطبيق
..
انقضت قمة الشباب 2018 في نسختها الأولى والتي حظيت برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وشهدت مشاركة رفيعة المستوى من المسؤولين وصناع القرار في المملكة في تجمع هو الأكبر من نوعه الذي يناقش واقع الشباب البحريني.
وأعطى اهتمام وحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب والرياضة، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بعداً آخر للقمة حين حرص على الوقوف عند الكثير من التفاصيل التي تُعنى بالعمل الشبابي والرياضي من خلال المداخلات المتعددة التي أثرت جلسات ومحاور القمة.
وحرص سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على تبادل النقاش على الملأ مع عدد من الوزراء والمسؤولين في مختلف الهيئات الحكومية والخاصة في حوار فريد كان أقرب للصراحة والشفافية من أجل الوصول إلى صيغة تفاهمية مشتركة تساعد المجلس الأعلى للشباب والرياضة في ترجمة رؤى جلالة الملك المفدى حفظه الله الرامية للاهتمام بهذا العنصر الحيوي في البحرين، والتي نستعرض أبرز ما جاء فيها من رسائل.
اهتمام رفيع المستوى
ولعل أهم ما ميز قمة الشباب في النسخة الأولى لها هذا الاهتمام الرسمي الكبير والذي له من الدلالات الكثيرة، فالمظلة الرسمية لها هي رؤى جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وتوجيهات جلالته السامية في كل محفل بأهمية الارتقاء بالشباب البحريني وتوفير كافة الإمكانات اللازمة لهم لكي يساهموا في ازدهار المجتمع باعتباره اللبنة الأساسية والأهم في ذلك الشأن.
كما أن رعاية وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، كتب لها النجاح قبل أن تبدأ حيث القيمة الاعتبارية والهامة لسموه في وجدان الشباب البحريني، بالإضافة لما يمثله سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من مكانة قيادية لهذا القطاع الذي بات يخطف الأضواء.
"استجابة"
كانت كافة محاور قمة الشباب الأولى جميعها تدور في فلك مبادرة "استجابة" التي أطلقها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة عندما أشار إلى أن عنوانها عن نفسه وهو استجابة لرؤى جلالة الملك المفدى، وتطلعات سمو ولي العهد الخاص برؤية 2030 وهو برنامج تم وضعه من أجل الوصول إلى رؤى واستراتيجيات القيادة الرشيدة للنهوض بمملكة البحرين.
ولما كانت "استجابة" تحمل إرثاً عظيماً وأمانة وطنية فكان لزاماً إشراك كافة مؤسسات المجتمع سواء من قطاع حكومي أو خاص وضرورة التعامل مع هذه البادرة بحس وطني نظراً للرسالة السامية التي تحملها وللأهداف المهمة التي ترنو إلى الوصول إليها وهو ما تجسد بالفعل من خلال نوعية وكم الحضور من كبار المسؤولين وصناع القرار في المملكة.
الشفافية
بعيداً عن الدبلوماسية والأعراف البروتوكولية، تحدث سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بكل صراحة عن واقع قطاع الشباب والرياضة في مملكة البحرين، حيث طالب جميع المسؤولين في المملكة بالتعاون مع خطط وطموحات المجلس الأعلى للشباب والرياضة في النهوض بهذا القطاع الحيوي والهام والذي يشكل العصب الأساسي لنمو وتقدم المجتمع.
وأرسل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة خلال كلمته الافتتاحية رسائل مباشرة تشير إلى أهم التحديات والمعيقات التي تواجه الشباب البحريني، وأن الطموحات التي لا سقف لها بحاجة أيضاً لتفاعل من الجهات الرسمية يليق بالهدف الأسمى وهو رفع راية مملكة البحرين في شتى المحافل الخارجية وعكس الصورة المشرقة والمميزة عن الانسان البحريني.
الأمل
ولم يكن استعراض ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية تجربته الشخصية التي أحرز خلالها بطولة العالم للرجل الحديدي إلا صناعة للأمل وأنه بإمكان المواطن البحريني أن يبذل الكثير من أجل وطنه، ووجه رسائل غير مباشرة لكل شاب بحريني يطمح إلى تحقيق هدفه بأنه يصنع الأمل في داخله ويتحدى المحيط والظروف مهما كانت صعبة.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى عدة أمثلة لشباب بحريني أبدع وأثبت موهبته منوهاً إلى النجاح الذي حققه المواطن سمير أوشي وتجربته الرائدة والفريدة، مؤكداً سموه على أهمية اكتشاف المواهب والطاقات الإبداعية للشباب البحريني ومنحهم الأمل بالعمل على إنجاح مشاريعهم والاستفادة من امكاناتهم.
الاستثمار في العقول
وخلال كلمة وزير التربية والتعليم د. ماجد النعيمي، كانت هناك مداخلة مهمة للغاية من قبل سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة تُعنى بالقطاع التعليمي حيث طالب سموه الوزير بأهمية الاستفادة من التجربة الفنلندية في التعليم والنجاح الباهر لها والتي أنتجت أن أعلى نسبة للثقافة في العالم هي في فنلندا على الرغم من عدد ساعات الدراسة التي تعتبر الأقل على متسوى العالم.
وأشار سمو الشيخ ناصر بن حمد إلى أهمية الاستثمار في العقول، وأن الشاب البحريني المتعلم والمثقف يعمل على ممارسة النشاط الرياضي بطريقة أكثر احترافية مما يساعد في تحقيق أهداف اهداف القائمين على قطاع الشباب والرياضة عبر تقديم خامة رياضية مثقفة على الصعيد العملي ولها شأن مميز في الجانب الرياضي والشبابي.
تطوير الإعلام
ومن أبرز المداخلات التي قالها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كانت تلك التي جاءت أثناء كلمة وزير شؤون الاعلام سعادة السيد علي بن محمد الرميحي، حيث طالب سمو الشيخ ناصر بن حمد بطريقة مباشرة بتطوير الإعلام الرياضي على وجه التحديد، مشيراً سموه إلى وجود الكثير من مكامن الخلل في هذا الجانب.
كما طالب سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بضرورة تقديم رسائل ومضامين إعلامية جديدة وفق أحدث التقنيات والاحترافية التي في التعاطي مع الشأن الإعلامي، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من الكفاءات البحرينية وإعادة اكتشافها وتطوير بالشكل الذي يسهل من مواكبة ومنافسة الآخرين، وأشاد بالوقت نفسه ببرامج عمل الوزارة في السعي نحو ذلك.
القادة الشباب
وتطرق سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أهمية تسهيل إجراءات تحويل الأفكار الشبابية إلى مشاريع واحتضانها والعمل على توجيهها وتحفيزها، وتحدث بصراحة عن الصعوبات التي واجهها شخصياً في تأسيس سجل YPO وهي اختصار لمنظمة القادة الشباب Young Presidents Organization، مشيراً إلى أن هذه الصعوبات غير مبررة ويجب الوصول إلى مرحلة متقدمة من إنجاز سجلات مشاريع الشباب التي تحتاج لذلك.
وكشف ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية عن استضافة أعضاء المنظمة الدولية المهمة في مملكة البحرين خلال شهر أبريل من العام المقبل، حيث سيمثل الحدث فرصة كبيرة للتعرف على مسيرة نجاح الشباب في مختلف دول العالم وهو ما يعزز من الجهود ويمنح الكثير من الخبرات للشباب البحريني الطامح لبناء وطنه.
الفورولا 1 وإستاد البحرين الوطني
وفاجأ سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الحضور عندما وجه سؤالاً مباشراً للشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة الرئيس التنفيذي لحلبة البحرين الدولية عندما قال له حرفياً "هل بإمكانك إسقاط نجاح تجربة الفورمولا1 والفعاليات الناجحة التي تُقام في حلبة البحرين الدولية على إستاد البحرين الوطني للاستفادة من المنشآت الرياضية الموجودة في المملكة وتوظفيها في تحقيق مرئيات الشباب والرياضة".
وأراد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من خلال هذا توجيه أكثر من رسالة واضحة وصريحة أهمها العمل على تعزيز مكتسبات نجاح الفورمولا1 والفعاليات التي تقام في الحلبة، وتحفيز القائمين على المنشآت الرياضية بأهمية خلق الأفكار الإبداعية التي تضمن نجاح المنشأة بعيداً عن الأهداف الرئيسية التي وُجدت لها.
وعود
قدم سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة في ختام كلمته وعداً إلى سموه ولي العهد حفظه الله ورعاه بأن تحتل البحرين المكانة العالمية المرموقة على مستوى الشباب والرياضة في العالم، وأن تكون عاصمة وملتقى مضرب للمثل في هذا الجانب على المستوى الدولي وأوضح ثلاثة مبادئ لتحقيق ذلك أهمها وضع الهدف والوعد وتسليط الضوء على المقصر وتكريم صاحب العطاء والانجاز.
وهذه المبادئ الثلاث بحسب سموه، تمثل أضلاع مثلث النجاح للمسيرة الطويلة التي تنتظر الشباب البحريني لتحقيق رؤى قيادته الرشيدة وتحويل الأحلام إلى واقع ملموس، مشيراً إلى أن مشوار 2030 مليء بالتحديات التي لن يتم تجاوزها الا بالتضحيات وبذل الغالي والنفيس من أجل رفع راية الوطن.
--